منتديات الموازين الرسميه

منتديات الموازين الرسميه (http://www.almouazeen.com/index.php)
-   المنتدى الاسلامي (http://www.almouazeen.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الحسنات و السيئات (http://www.almouazeen.com/showthread.php?t=26336)

شاعر الاحساس 21 - 03 - 10 08:13 PM

الحسنات و السيئات
 
الموازنة بين الحسنات و السيئات

أجاب عليها فضيلة الشيخ سليمان الأصقه
السؤال
فضيلة الشيخ :
هل يكفي أن تكون حسنات المؤمن أكثر من سيئاته حتى ينجو من النار ؟ سبب السؤال شيخي الفاضل هو ما ورد في كتاب الله . بل أقول : كيف نوفق بين هذا و قول الله تعالى :
" و من يعمل مثقال ذرة شرا يره " ،
و قول الله تعالى : " من يعمل سوءا يجزى به " . و شكراً .






الجواب

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ،
و على آله و صحبه ، أما بعد :
يكفي أن تكون حسنات المؤمن أكثر من سيئاته
حتى ينجو من النار ؛ و لذا كثيراً ما يُقرن في النصوص الشرعية بين الحسنات و السيئات ،
قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَ إِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَ يُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً )
( سورة النساء : الآية 40 ) ،
و قال الله تعالى : ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا
و َمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ ) ( سورة الأنعام : الآية 160 ) ،
و عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما يرويه عن ربه تبارك و تعالى
قال : " إن الله كتب الحسنات و السيئات ثم بين ذلك ، فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة و إن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، و إن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنه كاملة و إن هم بها فعملها كتبة الله سيئة واحدة " أخرجه البخاري برقم 6491،
و مسلم برقم 131 ، و زاد مسلم في رواية " أو محاها الله و لا يهلك على الله إلا هالك " و في صحيح مسلم برقم 2687 عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يقول الله عز و جل :
من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها و أزيد و من جاء بالسيئة فجزاء سيئة مثلها أو أغفر " الحديث ،
و أخرج أحمد برقم 6498 ، و البخاري في الأدب المفرد برقم 1216 ، و أبو داود برقم 1502 ، و أبو داود برقم 3410، و ابن ماجه برقم 926 ، و النسائي 3/74 ، و في الكبرى برقم 1272 ، و صححه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خلتان من حافظ عليهما أدخلتاه الجنة
و هما يسير و من يعمل بهما قليل " قالوا : و ما هما يا رسول الله ؟ قال : " أن تحمد الله و تكبره و تسبحه في دبر كل صلاة مكتوبة عشراً عشراً و إذا أويت إلى مضجعك تسبح الله و تكبره و تحمده مائة فتلك خمسون و مئتان باللسان و ألفان و خمس مئة في الميزان فأيكم يعمل في اليوم و الليلة ألفين و خمس مئة سيئة ؟ " قالوا : كيف من يعمل بهما قليل ؟ قال : " يجيء أحدكم الشيطان في صلاته فيذكره حاجة كذا و كذا فلا يقولها
و يأتيه عند منامه فينومه فلا يقولها " قال : و رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يعقدهن بيده .
إذن ندرك من خلال النصوص السابقة أن هناك مقارنة
و موازنة بين الحسنات و السيئات و مع كرم الله تعالى بمضاعفة الحسنات و تكفير السيئات إلا أن بعض الناس تغلب سيئاته حسناته ، قال ابن مسعود رضي الله عنه : ويل لمن غلب وحدانه عشراته ، أخرجه ابن جرير في التفسير 10/213 ، و قد بيّن ربنا عز و جل أن من خفت موازينه خسر و من ثقلت موازينه أفلح ،
قال الله تعالى : ( وَ الْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَ مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَظْلِمُونَ )
( سورة الأعراف : الآيتين 8 - 9 ) ،
و قال الله تعالى : ( فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ وَ أَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ )
( سورة القارعة : 6 - 9 ) ،
فالناس قسمان من ثقلت موازينه بالحسنات من الأعمال الصالحات فهو المفلح و الناجي من النار ،
و من خفت موازينه من الحسنات و ثقلت بالسيئات فهو الخاسر و مصيره إلى النار . و هناك قسم ثالث و هم من استوت سيئاتهم و حسناتهم و هؤلاء أصحاب الأعراف ، رُوي ذلك عن ابن مسعود و ابن عباس و حذيفة رضي الله عنهم و غيرهم من السلف ، و يُروى في ذلك أحاديث مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه و سلم و لا تصح
و منها حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه مرفوعاً " يوضع الميزان يوم القيامة فتوزن الحسنات
و السيئات فمن رجحت حسناته على سيئاته مثقال صُؤَابة دخل الجنة ، و من رجحت سيئاته على حسناته مثقال صُؤَابة دخل النار " قيل : يا رسول الله فمن استوت حسناته و سيئاته ؟ قال : " أولئك أصحاب الأعراف لم يدخلوها و هم يطمعون " ا. هـ .
صُؤابة : بيضة القمل و البرغوث .
أخرج الحديث أبو الشيخ و ابن مردويه و ابن عساكر – انظر الدر المنثور 6/403 .
و قول السائل : كيف نوفق بين هذا و قول الله تعالى :
( وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ )
( سورة الزلزلة : الآية 8 ) ،
و قول الله تعالى : ( مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ )
( سورة النساء : من الآية 123 ) ،
فالجواب من أوجه منها :
الوجه الأول : أن الإنسان كما أنه يرى ما يعمله من شر
و يجازى بما يعمله من سوء فهو أيضاً يرى ما يعمله من خير و يجازى بما يعمله من الصالحات و لذا جاءت الآيات المقارنة لهذه الآيات بذلك ،
قال الله تعالى : ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ) ( سورة الزلزلة : الآية 7 ) قبل الآية الأولى ،
و قال الله تعالى : ( وَ مَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَ لا يُظْلَمُونَ نَقِيراً ) ( سورة النساء : الآية 124 ) ،
و قد سمى النبي صلى الله عليه و سلم الآيتين في سورة الزلزلة بالآية الجامعة الفاذة .
أخرجه البخاري برقم 4962 ، و مسلم برقم 987 ،
و لما سمعها صعصعة بن معاوية – عم الفرزدق –
قال : حسبي لا أبالي أن لا أسمع غيرها .
أخرجه أحمد برقم 10650 ، و النسائي في الكبرى برقم 11694 ، و قد سبق أن الله يضاعف الحسنات و لا يجازي بالسيئات إلا مثلها أو يعفو
و بهذا يعلم أنه لا تعارض بل التوافق .
الوجه الثاني : أن الآيات التي ذكرها السائل تدل على أنه لا بد من جزاء على ما يعمله الإنسان من سوء
و هذا الجزاء يكون بالمرض و بالهمّ و غيرها من مكفرات السيئات و عليه فتكفر عن المؤمن سيئاته بما يصيبه من مصائب و توفى له حسناته ، و هذا ما بيّنه النبي صلى الله عليه و سلم للصديق لما شق عليه ما تدل عليه الآيتين ، أخرج ابن جرير 24/264 و عزاه السيوطي في الدر 15/585 لابن المنذر و ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال : كان أبو بكر رضي الله عنه يأكل مع النبي صلى الله عليه و سلم فنزلت هذه الآية ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ) ،
فرفع أبو بكر يده و قال : يا رسول الله إني أجى بما عملت من مثقال ذرة من شر ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا أبا بكر ما رأيت في الدنيا مما تكره فبمثاقيل ذر الشر و يدخر الله لك مثاقيل الخير
حتى توفاه يوم القيامة "
و أخرج مسلم في صحيحه رقم 2574 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلت ( مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ ) بلغت من المسلمين مبلغاً شديداً فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قاربوا و سددوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها أو الشوكة يشاكها "
و ممن شق عليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه كما في المسند برقم 68 و غيره .
إذن فالآيات على عمومها و لا يلزم من ذلك أن يكون الجزاء في الآخرة ، بل قد يجازى المؤمن على ما يعمله من سيئات بما يصاب به من مصائب في الدنيا و ما يلحقه فيها من هموم و غموم ، هذا و الله أعلم .
و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد
و على آله و صحبه .





السؤال :


هل هناك مضاعفة للسيئات كما هو الحال في مضاعفة الحسنات


في الأماكن المكرمة مثل : المسجد الحرام و المسجد النبوي


و الأوقات المكرمة مثل : شهر رمضان المبارك


و العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ؟


و أريد تعريفا للأشهر الحرم . ما هي ؟


و هل في هذه الشهور الثواب مضاعف و العقاب مضاعف ؟




الجواب :



الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه ، أما بعـد :




فكل سيئة يقترفها العبد تكتب سيئة من غير مضاعفة .


قال الله تعالى : [ و َمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ ] ( سورة الأنعام : الآية 160 ) .


لكن السيئة تعظم أحيانا بسبب شرف الزمان أو المكان أو الفاعل ،


فالسيئة أعظم تحريما عند الله في الأشهر الحرم ، و في عشر ذي الحجة لشرفها عند الله ، و الخطيئة في الحرم أعظم لشرف المكان ،


قال ابن القيم رحمه الله : تضاعف مقادير السيئات لا كمياتها ،


فإن السيئة جزاؤها السيئة ، لكن سيئة كبيرة و جزاؤها مثلها


و سيئة صغيرة و جزاؤها مثلها ، فالسيئة في حرم الله و بلده


و على بساطه آكد منها في طرف من أطراف الأرض ،


و لهذا ليس من عصى الملك على بساط ملكه


كمن عصاه في الموضع البعيد من داره و بساطه . انتهـ.ى كلامه


و السيئة من بعض عباد الله أعظم ، لشرف فاعلها ،


و قوة معرفته بالله و قربه من الله سبحانه و تعالى ،


كما قيل : حسنات الأبرار سيئات المقربين .



و الأشهر الحرم هي : ذو العقدة و ذو الحجة و المحرم و رجب ،


كما في الصحيحين من حديث أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات


و الأرض ، السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ، ثلاثة متواليات : ذو القعدة


و ذو الحجة و المحرم ، و رجب ، شهر مُضر ، الذي بين جمادى و شعبان " .


و قول النبي صلى الله عليه و سلم : و رجب شهر مضر الذي بين جمادى


و شعبان ، لأن ربيعة كانوا يحرمون شهر رمضان و يسمونه رجباً ،


و كانت مضر تحرم رجباً نفسه ، و لهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم :


" الذي بين جمادى و شعبان " تأكيداً و بياناً لصحة ما سارت عليه مُضر .



و أما مضاعفة الثواب و العقاب في هذه الأشهر ، فقد صرح بها بعض أهل العلم استناداً لقول الله تعالى : ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) [ سورة التوبة : الآية 36 ] .



قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : ( فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )


أي في هذه الأشهر المحرمة ، لأنها آكد ، و أبلغ في الإثم من غيرها ،


كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف ،


لقول الله تعالى : ( وَ مَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )


[ سورة الحج : الآية 25 ] .



و كذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام ، و لهذا تغلظ فيه الدية في مذهب الشافعي و طائفة كثيرة من العلماء ، و كذا في حق من قَتل في الحرم أو قتل ذا محرم ، ثم نقل عن قتادة قوله : إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة


و وزراً من الظلم في سواها ، و إن كان الظلم على كل حال عظيماً ،


و لكن الله يعظم في أمره ما يشاء . انتهى كلامه .



و قال القرطبي رحمه الله : لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب ،


لأن الله سبحانه و تعالى إذا عظم شيئاً من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة ، و إذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيء ، كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح ، فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ، و من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال ،


و قد أشار الله إلى هذا بقوله : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَ كَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً )


[سورة الأحزاب : الآية30 ] . انتهى كلام القرطبي .



و الله أعلم .
مركز الفتوى بإشراف د . عبدالله الفقيه






حديث : إن الله كتب الحسنات و السيئات

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن رسول الله -
صلى الله عليه و سلم - فيما يرويه عن ربه تبارك و تعالى قال : http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF إن الله - عز و جل - كتب الحسنات و السيئات ،
ثم بين ذلك ، فمن هم بحسنة ، فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، و إن هم بها ، فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، و إن هم بسيئة ، فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ،
و إن هم بها ، فعملها كتبها الله سيئة واحدة http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF
رواه البخاري و مسلم بهذه الحروف .



قوله هنا : " فيما يرويه عن ربه تبارك و تعالى "
يعني : أن هذا حديث قدسي
قال : http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF إن الله كتب الحسنات و السيئات ، ثم بين ذلك http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF يعني : كتبها عنده ، فبينها في القرآن الكريم ،
بين ما تكون به الحسنة ، و بين ما تكون به السيئة ، يعني : بين العمل الذي يكتب للمرء به حسنة ،
و بين العمل الذي يكتب للمرء به سيئة ،
قال : http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF فمن هم بحسنة فلم يعملها http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF إلى آخره
استدل به على أن الملكين اللذين يكتبان ما يصدر عن العبد ، دل على أنهما يعلمان ما يجول في قلبه ،
الهم معلوم للملك ، و هذا بإقدار الله - جل و علا -
لهم إطلاعه إياهم و إذنه بذلك .
قد كان بعض الأنبياء يعلم ما في نفس الذي أمامه ،
و النبي - صلى الله عليه - و سلم أخبر رجلا بما في نفسه ، و هكذا حصل من عدد من الأنبياء ، فهذا من أنواع الغيب الذي يطلع الله - جل و علا - إياه من شاء من عباده ، فالملائكة أطلعهم الله - جل و علا - على ذلك
كما قال سبحانه : http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
و الرسول هنا يدخل فيه الرسول الملكي ، و الرسول البشري ، قال : http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF لأن الهم نوع من الإرادة ، و إرادته للحسنة طاعة ، فيكتبها الله - جل و علا - له من رحمته
و منه و كرمه ، يكتبها له حسنة .
قال : http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF فإن هم بها ، فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF
يعني : أنه إن هم بالحسنة فعملها ، فأقل ما يكتب له عشر حسنات ، و قد يصل ذلك إلى سبعمائة ضعف بحسب الحال ، و قد ذكرنا لكم تفاصيل ذلك في أوائل هذا الشرح ، فإن المسلمين يتفاوتون في ثواب الحسنة ، منهم من إذا عملها كتبت له عشر أضعاف ، و منهم من إذا عملها كتبت له سبعمائة ضعف ، و منهم مائتا ضعف ،
و منهم من تكتب له أكثر من ذلك إلى سبعمائة ضعف ، بل إلى أضعاف كثيرة ، و هذا يختلف كما ذكرنا باختلاف العلم و توقير الله - جل و علا - و الرغب في الآخرة ؛
و لهذا كان الصحابة - رضوان الله عليهم -
أعظم هذه الأمة أجورا ، و كانوا أعظم هذه الأمة منزلة .
و قد ثبت عنه - عليه الصلاة و السلام - أنه قال :
http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF و الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ، و لا نصيفه http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF
يعني : أنهم مع قلة ما ينفقون و ما عملوا ،
فإنهم أعظم مما لو أنفق أحدكم ، و هؤلاء في متأخري الإسلام ، فكيف بمن بعدهم ؟ لو أنفقوا مثل أحد ذهبا ،
و هذا يختلف باختلاف حسن الإسلام
و حسن اليقين إلى آخره .
قال : http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF و إن هم بسيئة ، و لم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF
" إن هم بسيئة " يعني : أراد سيئة ، فلم يعملها ،
فهذا فيه تفصيل : إن تركها من جراء الله - جل و علا - يعني : خشية لله و رغبا فيما عنده ،
فإنه تكتب له حسنة كما ذكر في هذا الحديث ،
و قد جاء في حديث آخر أنه - عليه الصلاة و السلام - قال : http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF فإنما تركها من جرائي http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF
فإذا ترك السيئة التي هم بها ، فتركها : يعني فلم ينفذها عملا لله - جل و علا - فهذا تكتب له حسنة ؛
لأن إخلاصه قلب تلك الإرادة السيئة إلى إرادة حسنة ،
و الإرادة الحسنة و الهم بالحسن يكتب له به حسنة .
و الحال الثانية : أن يهم بالسيئة فلا يعملها ؛
لأجل عدم تمكنه منها ، و النفس باقية في رغبتها بعمل السيئة ، فهذا و إن لم يعمل ، فإنه لا تكتب له حسنة في ذلك ، بل إن سعى في أسباب المعصية ،
فإنه تكتب عليه سيئة ،
كما جاء في الحديث : http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل و المقتول في النار ، قالوا يا رسول الله :
هذا القاتل فما بال المقتول ؟
قال : إنه كان حريصا على قتل صاحبه http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF .
قال العلماء : إذا تمكن المرء من أسباب المعصية ،
و صرفه صارف عنها ، خارج عن إرادته ، فإنه يجزى على همه بالسيئة سيئة ، و يكون مؤاخذا بها بدلالة
حديث : http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF القاتل و المقتول في النار http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF .
قال : http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF و إن هم بها ، فعملها كتبها الله سيئة واحدة http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF
و هذا من عظيم رحمة الله - جل و علا - بعباده المؤمنين أنهم إذا عملوا سيئة لا تضاعف عليهم ، بل إنما يكتبها الله - جل و علا - عليهم سيئة واحدة ،
و أما الحسنات فتضاعف عليهم ؛ و لهذا لا يهلك على الله يوم القيامة إلا هالك ، لا ترجح سيئات أحد على حسناته إلا هالك ؛ لأن الحسنات تضاعف بأضعاف كثيرة ،
و حتى الهم بالسيئة إذا تركه تقلب له حسنة ،
و السيئة تكتب بمثلها ، فلا يظهر بذلك أن يزيد ميزان السيئات لعبد على ميزان الحسنات إلا ، و هو خاسر ،
و قد سعى في كثير من السيئات ،
و ابتعد عن الحسنات .
بهذا نشكر الله - جل و علا - و نحمدك ربي على إحسانك و فضلك و نعمتك على هذا الكرم ، و على هذه النعمة العظيمة ، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .



الإنترنت بين الحسنات والسيئات
لا يستطيع عاقل أن ينكر أن الإنترنت فيه فوائد جمة
و فيه حسنات كثيرة : منها : جهاد الكلمة ،
فإن الجهاد كما يكون بالنفس و المال فإنه يكون بالكلمة ، كما قال عليه الصلاة و السلام : [ جاهدوا المشركين بأنفسكم و أموالكم و ألسنتكم ] ،
بل قد يكون الجهاد بالكلمة أحيانا أعظم من الجهاد بالنفس ، و ذلك إذا كان ذبا عن شريعة النبي صلي الله عليه و سلم ، يذب عنها الشرك و البدع المضلة و الغلو .
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - : [ و تبليغ سنته إلى الأمة أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو ] .
" جلاء الأفهام " .
منها : التعارف ، و أعنى به التعارف الذي يكون بين الذكور و الذكور ، و بين الإناث و الإناث ، و لا أعنى به التعارف الذين يكون بين الذكور و الإناث ! فإن هذا لا تقره الشريعة الغراء ، بل جاءت الشريعة بالتحذير منه و سد ذرائعه ،
و لكن الشيطان الرجيم قد لبّس على بعض المستقيمين بأن هذا مؤاخاة في الله ، و حب في الله !
و ذب عن شرع الله ! فوقعوا في المحظور ،
و شابهوا الصوفية من حيث يدرون أو لا يدرون .
منها : ما يستفيده الباحث عن المعارف من النت
من علوم شرعية و اقتصادية و اجتماعية و غيرها .
و لعل هناك فوائد و حسنات أخرى .
* و لكن كما أن في النت حسنات إلا أن فيه سيئات :
منها : أن الكلمة التي تنشر فيه مفتوحة على العالم كله دون مراقبة و دون محاسبة ، و كم من موضوعات في النت أضلت جبلا كثيرا من الناس إما في عقائدهم ،
و إما في أخلاقهم و سلوكهم .
منها : أن النت فيه تجريئ للمرأة المسلمة على مخاطبة الرجال الأجانب عنها ، و لا شك أن هذا ينزع عنها جلباب الحياء ، و أعظم ما في المرأة حياؤها ،
و لا شك أن الحياء عبارة عن حاجز
عن كثير من الأخلاق السيئة .
منها : أن النت يكون في أحايين كثيرة داعية فاحشة بين الذكور و الإناث بحجة التعارف الذي أسلفنا ذكره ،
فإن لم يكن كذلك فأقله
هو قضاء الشهوة الخفية في القلب ! .
منها : أن النت يعطي الفرصة للخوارج الذين أخبر عنهم النبي صلي الله عليه و سلم في غير ما حديث بالطعن في حكام المسلمين و تكفيرهم ، بل الأعظم من ذلك الطعن بعلماء المسلمين الأكابر
بحجة أنهم مداهنون للحكام ! .
منها : أن النت باب للغزو الفكري و الثقافي لدول الكفر
و خاصة النصارى الذين فُتِن بهم كثير
من شباب و شابات المسلمين و الله المستعان .
منها : أن النت في أحايين كثيرة يضيع الوقت ،
فيجلس فيه المرء يتصفح الساعات الطوال و في كثير من الأحيان دون فائدة تستحق إضاعة مثل هذه الأوقات .
منها : أنه لا يصلح لطالب العلم الشرعي الذي يريد التأصيل العلمي الدقيق المبني على الكتاب و السنة ،
و لذلك تجد من تتلمذ على النت دون المشايخ
لا يوجد عنده تأصيل علمي
و يخبط في المسائل الشرعية خبط عشوا .
و الله الموفق .
بقلم : علي الأثري .


هذا حوار بين الحسنات و السيئات ...

نسأل الله أن ينفعنا به ...


قالت الحسنات : أنا نور و عافية
قالت السيئات : أنا مرض و ظلمة

يتوهمني صاحبي سعادة و هو يغرق في الشقاء

قالت الحسنات : أنا رصيد الجنـــــــــة

قالت السيئات : أنا رصيد العقوبة و النــــــار

قالت الحسنات : أنا أفرح القلب و أسعده
و أجعل النفس طيبة خفيفة

قالت السيئات : أنا أثقل القلب و أعيب صاحبه ،
كما تثقل الأوساخ و الهيئة الرثة صاحبها و تعيبه

قالت الحسنات : صاحبي عزيز واثق الخطى
له المهابة و موفق للخير

قالت السيئات : صاحبي ذليل و خائف
و لا مكانة له في القلوب

قالت الحسنات : صاحبي يتعامل مع الدنيا على أنها وسيلة و متاع و همه الآخرة

و مايفوتــــه من الدنيا لا يفوت أجره
( ان شاء الله )

قالت السيئات : صاحبي أسير للدنيا هي همه
و غايته و ما فاته منها يزعجه و يكدر صفوه

اللهم أثقل ميزان حسناتنا و والدينا
و كفّر عنا سيئاتنا يا أرحم الراحمين ..

(( منقول للفائدة ))

بنت الغلباء 21 - 03 - 10 10:08 PM

رد: الحسنات و السيئات
 
الله يجزاك خير اخوي شاعر الاحساس

رذاذ المطر 22 - 03 - 10 03:35 AM

رد: الحسنات و السيئات
 
الله يعطيك العافيه
وربي يجعلنا من السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنه بلا حساب ولاعقاب
موضووع رائع
ربي يوفقك يجزاك عنا خير الجزاء
ودي

عيد المطيري 22 - 03 - 10 04:30 AM

رد: الحسنات و السيئات
 
الله يجزاك خير اخوي شاعر الاحساس

ويكتب لك الاجر

تحيااتي لك

عـ المطيري ـيد

نزف المشاعر 22 - 03 - 10 05:50 PM

رد: الحسنات و السيئات
 
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك أخوي شاعر الإحساس .

طرح قيم بالفعل .


ولك خالص شكري وتقديري

دلوعة وكلمتها مسموعه 22 - 03 - 10 05:56 PM

رد: الحسنات و السيئات
 
شاعر الاحساااس
الله يجزاك كل خير
والله يجعلها في موازين حسناااتك
مشكور ع النقل المميز
وانشالله الكل يستفيد


==احترامي==
دلوعه وكلمتها مسموعه

http://www.alhsa.com/forum/imgcache2/128690.gif

شاعر الاحساس 22 - 03 - 10 07:45 PM

رد: الحسنات و السيئات
 
أشكرك أختي بنت الغلباء على المرور

شاعر الاحساس 22 - 03 - 10 07:46 PM

رد: الحسنات و السيئات
 
الله يعافيك أختي رذاذ المطر
و أشكرك على المرور

شاعر الاحساس 22 - 03 - 10 07:48 PM

رد: الحسنات و السيئات
 
أشكرك أخوي عيد المطيري على المرور

شاعر الاحساس 22 - 03 - 10 07:50 PM

رد: الحسنات و السيئات
 
الله يبارك في الجميع ان شاء الله
و أشكرك أختي نزف المشاعر على المرور


الساعة الآن 10:18 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
المجموعة العربية للاستضافة والتصميم


إن إدارة المنتديات غير مسؤولة عن أي من المواضيع المطروحة وانها تعبر عن رأي صاحبها