![]() |
هل نحن أمةٌ وسط؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ". فهل نحن في هذه الأيام امة وسطا؟؟؟ فانا وبنظرتي الخاصة أرى اننا لا نتجاوز احدى الحالتين أما : 1-متطرفين. 2-منحرفين أسلامياً. فنحن بين مطرقة التطرف وسندان الإنحراف الديني إلا نسبة قليلة هم الوسطيون . لماذا أصبح هذا حالُنا ...ولماذا أبتعد اكثر المتدينين عن الوسطية ؟؟؟ ولماذا انحرف الآخرون؟؟ لماذا لا نعكس لغير المسلمين الوجه الحقيقي للإسلام ووسطيته وسماحته ...أين نحن من الصحابة رضوان الله عليهم ومن أشدهم عمر رضي الله عنه ومع ذلك عامل النصاري واليهود في بيت المقدس بالوسطية الإسلاميه. فنحن إما أفراط او تفريط...لماذا أكثر الإسلاميين في هذا الوقت يُقصون الآخر بدون محاورته و مناقشته بطريقة وسطيه؟؟؟ هذا هو الموضوع الذي احببت أن أطرحه على الجميع وأرجو منكم ان نتحاور فيه بطريقة صحيحه بعيداً عن الشكر ..بل نريد محاورين يضعون النقط فوق الحروف. أبن مصاول |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
موضوع قيم بارك الله فيك
[]وسأكتفي بـما جاء في القران الكريم ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً )[/] |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
اتمنى أخي ابا ضيف الله أن أكون وفقت فيما ترجوه ولم أخرج عن الموضوع كل ماسبق بقلمي فلا تستغربوا من كثرة الأخطاء والسقطات |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
الأخ الرمح (أبوفهد): نعم انت من تعكس الوجه المشرق لأبناء ميزان بارك الله فيك ولي عودة لمداخلتك القيمه |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
يعطيك العافية يابن مصاول على انتقاء الموضيع الحساسه والجميله
ولاعندي شي اقوله لان الذي كنت بقوله ذكره اخوي الرمح بتفصيل جزاه الله خير لاعدمناك |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
اللهم ارني الحق حق وارزقني اتباعه وارني الباطله باطله وارزقني اجتنابه |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
موضوع قيم بارك الله فيك
اخوي ابن مصاول |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
الأخ الرمح أجاد بارك الله فيه وحديثه انصب في صلب الموضوع وليس عندي اضافه على ماقال ولاكن عندي تساؤلات ذات صله باالموضوع
وأنا لن أخرج عن الموضوع كثيرا وهذه التساؤلات تدور في ذهني عندما أقرأعن الوسطيه: وهي السنا بحاجه الى وسطيه اقتصاديه؟ ألسنابحاجه الى وسطيه سياسيه؟ السنا بحاجه الى وسطيه ثقافيه وأعلاميه؟ السنا بحاجه الى وسطيه في علاقاتنا الأجتماعيه؟وترك مايسمى (باالنفاق الأجتماعي)؟ السنا منقسمون في هذه الأموركلها الى طرفي نقيض والا مالذي جعل الأمه تترنح في جميع المجالات كالسكران؟ اليست الأمه مهلهله وهي بحاجه الى من ينظمها في سلك الوسطيه المتعدد؟ والسؤال هل الوسطيه الدينيه التي تتطرقتم لها شامل لما ذكر أم أن الوسطيه الدينيه جزء من مفهوم الوسطيه الشامل |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
يعطيك العافيه ابن مصاول
|
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
يعطيك العافيه يا ابو ضيف الله
|
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
هــنــــا يتوقف قلمي ولا يعرف يكتب الا ( لا.. اسمع لا.. ارى لا..اتكلم ) وفي اعتقادي هو الاصلح له حتى لا ينكسر |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
اقتباس:
أخوي الرمح كلامك قيم وهو يصب في صلب الموضوع وقد أستفدنا منه كثيراً .. والوسطية نعم ان نكون على ما كان عليه الرسول صلوات الله وسلامه عليه..وهذا ما نريده ولكن الإسلام صالحٌ لكل زمان ومكان والإسلام هو دين التقدم ودين والإختراعات ودين الفلاسفة العظام ودين المفكرين ودين القادة الذين جابوا الأرض شرقاً وغرباً ودين المهندسين الذين بنوا صروحاً لا زالت تشهد على تفوقهم وعلمهم .. ولكنه لم يكن يوماً ديناً لجلد الذات أو الإحساس بالتقصير مهما فعلنا دين وسطي وهذا ما ننشده , لو أطلعنا على مثال واحد فقط وهو كنيسة آيا صوفيا في أسطنبول <<الأستانه لعرفنا كيف هو التسامح الإسلامي والوسطية الإسلامية وكيف ان كثيراً من الرسوم المسيحية لم تزال مع ان الكنيسة حولت الى مسجد.. إن الوسطية التي ينشدها الكل هي دين إسلامي يعترف بالمذاهب الأربعة مجتمعة ولا يفرق بينها وانا اعلم ان اول القرارات التي اتخذت في الحرم بعد قيام الدولة السعودية الثالثة هي إزالة المذاهب السنية الثلاثة ودروسهم من الحرم والإكتفاء بالحنبلي !!! إن التشدد في بعض الأمور الدينية هو ما يعرف بجلد الذات الدائم وعدم الرضى مهما عملنا مع ان الله سبحانه وتعالى غني عما نفعل ولكن تبقى العقيدة هي الأساس لكل شئ.. لقد كنا لأوقات قريبة عندما نخاطب احد المتطرفين او المتشددين يخاطبنا وكانه يخاطب اطفالاً فهم الرجال وغيرهم لا شئ للأسف ..وهناك من يتخذ طريقة إقصاء الآخر فعندما تناقشه بامر ماء فاقرب ما يصمك به هو (أنت علماني)!!!!!!! وهل تعلم يا رويبضة ماهو العلماني ؟؟ والخوارج كانوا مثالاٍ للمتطرفين مع أنك تسمع لهم في الليل بكاء وتعبد لا يتعبده غيرهم !!! وانت ضربت مثالاً بقصة الثلاثة في عهد النبي صلوات الله وسلامه عليه فهولاء الثلاثة تضاعفوا بمئات الألوف . والمتدينون أبتعدوا عن الوسطية في المعاملات والعبادات .. المعملات حيث لم يتبعوا طريقة الوسطاء مع غير المسلمين ويجلدون ذاتهم ليل نهار وهذه هي المشكله الحقيقه... العبادات حيث انهم غلوا في أشياء منها 1-إطالة اللحى لدرجة شوهت وجيههم (نعم أعفوا اللحى ولكن هذبوها ونسقوها حتى تكونوا قدوة حسنة) 2-تقصير الثوب حتى أن بعضهم إذا سجد ترى فخذه!!!(يبني قصراً ويهدم مصرا). 3-يعتبرون النصاري واليهود واجب عليهم إخراجهم من جزيرة العرب بينما العامل عنده في مزرعته هندوسي او بوذي أخطر منهما !!!!!!!أعلم الحديث الشريف ولكن هناك تناقض في تطبيقه. من المؤكد ان المتطرفون لم يصلوا الى مستوى المتطرفون من الديانات الأخرى ولكن نحن لا نريد أن نصل في يوم من الأيام فالإسلام لم ينشره بقوة إلا حسن الخلق , والمعاملة الحسنة وهذا ما ما رسه تجار المسلمين في الهند وفي الصين وفي شرق آسيا حتى انتشر الإسلام .. (ولو كنت فظاً غليض القلب لنفضوا من حولك) العدو لن نغلبهم إلا بالإعداد الصحيح والثقافة العالية وليس بترديد الشعارات الإسلامية , فقط بالثقافة والمعرفة ونقل الخبرات العالمية الى بلادنا فهل سنتقوقع ونقول تلك بلاد كفار ونحن مسلمون سنة حنابلة ولا يجوز لنا الإختلاط بالكفار ... كم خالطونا في الماضي في الأندلس وفي تركيا وسرقوا اختراعاتنا وهاهي الدوائر تدور علينا . ولكن نبقى امة وسطا بعيداً عن التطرف قريباً من الوسطية والعلم .. الإنحراف هذه الأيام للأسف ياتينا من كل حدب وصوب وأسبابه هو اننا أغفلنا التقنية ونبذناها حتى وردوها لنا وغزونا بها ونحن ننظر ونتفرج. والآن نرى شباب منحرف من امثال (طيحني ,وسامحني يا بابا)!!! كان من المفروض من الأول أن نفتح المجال وننشئ قنوات وإعلام مضاد بأسرع قوة قبل غزونا . الآن نحن امة ضعيفة من يصم نفسه بالقوة متطرف أو جاهل إمعة يسير وراء الركب ولا يعلم أين هم سائرون؟؟ الحديث طويل وله بقية.. أبن مصاول |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
وهل تركت شيئا اخي ابا ضيف الله ههههههههههههههههههه
تصبحون على خير |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
مانت بصاحي يوم كتبت هـــذا الــــرد:0085: اشك بأن معك قرين ملازمك عفريت في البلاغه هههههههههه ماخليت شاطحه ولا ناطحه الا وجبت خبرها :z057: المهم ماعليك ترا ماني نحوت بالحيل يعني نص ونص ::woow: 0 |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
الوسطيه هي ان تعيش بسلام مع من حولك وان تأخذ وسط الامور
1- فلا دين بتشدد _ اي ان الانسان يقوم بواجباته الدينيه على اكمل وجه وبدون تشدد او مغالاة 2-ولا حيات بحريه مطلقه _ اي ان الانسان ما يكون حريته تؤذي الغير او تجلب المفاسد لنفسه أولمجتمعه . |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
لم يأمر رسول الله صحابته بالتشدد والتضييق على أنفسهم بل على العكس تماماً كان يخبرهم أن هذا الدين يسر وكان يأمرهم بالتسهيل والتخفيف على الناس
إنه دين عظيم صالح لكل زمان ومكان تألفه النفوس وتحبه وترضاه منهجاً لها في الحياة دمت بخير وعافيه |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
شكرا لك اخي ابن مصاول وشكرا لقلمك الرائع الذي يثري كل موضوع ويشجع على مجاراته وشكرا لكل الأخوان الذين علقوا على مداخلتنا السابقة وكلامهم الجميل وشهادتهم لأخيهم المقصر بحسن الجواب |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
موضوع قيم جدا ويستحق ابن مصاول الشكر والتقدير على طرحه المميز وكذلك الرمح
|
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
طرحت هذا السوال اخي الرمح؟
اقتباس:
من الصواب عند تناول سوسيولوجيا الدين في الغرب التمييز بين قطاعي: المؤسسة الدينية كجهاز وظيفي توظيفي والتدين كظاهرة اجتماعية، معبرة عن تجربة روحية داخل وعي الفرد، لما بينهما من تغير ولغرض الالمام الموضوعي والجلي بالأمر. ففي الوقت الحاضر تتلخص اجمالي المشاكل التي تواجه المؤسسة الدينية الغربية، في مصدرين أساسيين: يرجع الأول: الي فلسفة الدوغما التي تصوغ الرؤي وتحكم التوجهات وتضبط المواقف؛ والثاني: الي مظاهر تجليات فعل المؤسسة ونشاطها، وما تمليه عليها تاريخها الداخلي من جدل مع الأوضاع المحيطة بها. في ما يتعلق بفلسفة الدوغما، التي لا تزال تميز أكبر أجنحة المؤسسة الدينية الغربية، ألا وهي الكنيسة الكاثوليكية، برغم ما تتحدث فيه عن نفسها، وتسعي لاقناع الخارج به، من قطع شوط في التطور اللاهوتي والتبدل، بعد المجمع الفاتيكاني الثاني لم تغادر بؤرة مقولاتها القروسطية، المتلخصة في مقــولة لا خلاص خارج الكنيسة ، في موقفها من الأديان الأخري. وارتباط المؤسسة الدينية المتين بجهاز الفعل السياسي، برغم ما هو شائع ظاهريا من فصل بين الدين والدولة، حولها الي مشهد اعلامي بارز موظَف، مولدا ذلك الارتباط خضوعا لمغريات الآلة المشهدية، التي أثرت علي استقلالية الرسالة الروحية، وأغرقتها في مُرائية تتناقض مع الشهود الفعلي لرسالة الناصري. ذلك الولاء الذي ارتضته المؤسسة جعلها تتطلع الي كسب سلطة خلقية، علي المجال الديني العالمي، تحوز فيه المرجعية العليا لكافة الأنماط الدينية، تمثل الهيمنه السياسية البراغماتية، علي مجالي المصالح والمنافع. تتكفل فيها بفرز( المشروع من اللامشروع) ، (والصائب من الخاطئ)، في حقلي الروحي والخلقي، وهو ما لخصه اللاهوتي الألماني السويسري المنشق لا اذكر اسمه حالياً. فحين تصير الدوغما وأخلاقياتها مشروطة، وجودا وعدم بقوي زمنية تقدر قدرها، تكون عرضة لاندماج كلي ضمنها، مهما نأت ظاهرا عن ذلك، ومهما تظاهرت بالاستقلالية والحياد. والموقع الذي تضع المؤسسة الدينية نفسها اليوم فيه، ضمن لعبة آلة الهيمنة السياسية العالمية، . وفي الزمن الذي ترتدي فيه المؤسسة الدينية ثوب ديمقراطية الاطار السياسي والحضاري الذي يحويها، تحـــاول التعــامل مع غيرها من الديانات والفضاءات الحــضارية بمنــطق البطرياركية. كما تبقي نظرة تلك المؤسسة احتكارية للفضاء الاجتماعي المهيمنة عليه، لذلك برغم أن الاسلام مثلا يمثل الديانة الثانية في عديد البلدان يبقي غير معترف به في العديد منها، كديانة قانونية، ويتعمق ذلك في البلدان ذات التقليد الكاثوليكي، فمثلا في ايطاليا التي تجمع أكثر من مليون مسلم يبقي مسجد المركز الاسلامي بروما الوحيد المعترف به قانونيا، وتبقي كل المساجد الأخري غير قانونية، تلك احدي تناقضات الديمقراطية الغربية عندما يتعلق الأمر بأتباع الرسول محمدصلى الله غليه وسلم ذالك غيض من فيض من أوجه مآسي الدين المنغلق، الذي يعاني منه عصرنا، حيث لا يري العالم الا من داخل التجربة الدينية الذاتية، لذلك تبقي الحاجة ملحة لتشييد الدين المنفتح. واسمحو لي بأن انقل لكم ما قاله د.حسن سعيد في : الاسلام والغرب.. من الاحتكاك إلى الاختراق ......................................... * حسن السعيد منذ عودة الاسلام إلى المسرح السياسي، واستئناف دوره الميمون.. والعديد من الدوائر المعنية بادارة الصراع منشغلة ـ إلى حد الانهماك ـ بتسخين قضايا سبق وأن سجلت حضورها في تاريخ الفكر، وخاصة على مدى القرنين الأخيرين. وبديهي، أن ينصب الاهتمام حول علاقة الشرق بالغرب، أو بعبارة أدق: علاقة الغرب بالاسلام، إذ ما يزال الجدل محتدماً، حول هذه النقطة، مع ضرورة التذكير أن هناك جهات معلومة، وأخرى خفية تحاول دفع الأمور إلى مديات مخيفة من التصعيد، والتعقيد، فالتصادم. وليس بخافٍ، ان التلاقي بين الاسلام والغرب ـ بما هما نموذجان حضاريان ـ قد خضع لقاعدة الهجوم والهجوم المضاد المباشرين، على خارطة واضحة المعالم، وفي فترات زمانية غير متباعدة نسبياً. على أن من الواضح تماماً، أن الغرب لم يكن هو التحدي الأول الذي واجه الاسلام وإن كان ذلك لا يعفينا من الاعتراف بأنه الأخطر. فلقد مرت فترات من الخطر الشديد ـ كما يقول برنارد لويس ـ كان الاسلام مهدداً فيها، في الوقت نفسه، من الشرق والغرب، غير أن الاسلام تغلب عليها، واجتازها دون أن يتأثر. جاءه الأتراك غزاة فاتحين، فتحولوا إلى مسلمين مؤمنين، وتمثلهم المجتمع الاسلامي الكبير، فانصهروا في بوتقته، وكانوا هم أنفسهم من أقوى أعمدة الاسلام التي أقامت مجتمعاً متدهوراً كاد يفنى اجتماعياً وسياسياً. وبهذه القوة والحيوية تمكن الاسلام من الصمود، بل من دحر غزوات أعدائه الصليبيين الذين جاءوه من الغرب. ثم واجه الاسلام، بعد ذلك، ضربتين، أشد وأقصى وأحدث وأخطر فلقد سُحق الشرق الاسلامي مرتين، واحتله الغزاة الأجانب الذين سيطروا عليه بقوة السلاح. وعلى الرغم من أنهم لم يستطيعوا تحطيم حضارته الاسلامية القديمة الأصول، فإنهم (لغّموا) ثقة الذين صانوا هذه الحضارة بأنفسهم، وهكذا حولوا وجهتهم نحو اتجاهات جديدة. أولى هاتين الضربتين، كانت الغزو المغولي في أواسط آسيا، التي حطمت الخلافة القائمة، وأخضعت للمرة الأولى، منذ عهد النبوة، قلب العالم الاسلامي لحكم غير اسلامي.. أما الثانية فهي: تأثير الغرب الحديث. والذي يبدو أن الضربة الثانية كانت أقصى وأشد خطراً من الأولى. فقد استطاع الاسلام بقوته الذاتية أن يؤثر في التتار (المنتصرين) ويجذبهم إلى ساحته، فتقع المعجزة الاسلامية، ويدخل التتار في دين الله أفواجاً، ويسجل التاريخ ـ مرة أخرى ـ اعتناق الغالبين دين المغلوبين. أما الضربة الثانية، فما زال العالم الاسلامي كله يقاسي آلامها، ويعاني آثارها إلى اليوم. ومن نافلة القول أن نذكر بأن ذلك ما كان ليحدث، لولا وجود أسباب ودواع (منها الداخلية ومنها الخارجية)، وهي ما أطلق عليها المفكر الاسلامي (مالك بن نبي) ظاهرة (القابلية للاستعمار)، وفيما يخص الطرف الثاني من المعادلة فان طلائع المستعمر قد جاست ديارنا واطلعت على خبايانا، ومن ثم دخلت (بيت العنكبوت) ـ كما تسميه الجاسوسة البريطانية (غرترودبل) ـ لتتعرف على خيط فيه! وهنا، نجد أنفسنا ملزمين باثارة التساؤلات المشروعة والملحة: كيف تم ذلك الاختراق الكبير ومتى؟ وما هي الأساليب التي مكنت الغرب من التسلل إلى ديارنا؟ وماذا عن: الأهداف، والخلفيات، والأبعاد؟ ثم ـ وهذا مربض الفرس بالنسبة لمسار البحث ـ من هم أخطر اللاعبين في هذه اللعبة الكبرى؟ وما هي الطرائق التي تذرعوا بها، وتدرعوا فيها ـ متنكرين ـ كغطاء مناسب لمهماتهم السرية الكبرى؟! ان بعض الجواب نجده في المانشيتات وهي تتصدر، اليوم، صفحات كبريات الصحف الغربية، وفي تعليقات نشرات الأخبار، وفي عناوين الندوات المتواصلة التي تنظمها ـ عاد ـ مراكز لابحوث الاستراتيجية ذات الصلة الوثيقة بمراكز القرار، وفي تصريحات هذا السياسي اللامع، وتحليلات ذلك (الاستراتيجي) المرموق.. الخ والتي بجمعها ـ على تعدد مشاربها ـ هذا القلق المتزايد من امكانية أن يستأنف الاسلام مسيرته ثانية. كما ونجده في هذا التخريب واسع النطاق، والتشويه المتضمن هذا التحقير المستمر المذهل للاسلام كمنظومة من منظومات الإيمان، باعتراف أحد كبار الخبراء الذين تعتمدهم أوساط الغرب الأكاديمية وهو البرت حوراني. ونجده أيضاً في تعامل الخبراء الأكاديميين الغربيين المتخصصين في الاسلام مع الاسلام، إذ تناولوا ـ وما يزالون ـ في الغالب الأعم، هذا الدين وثقافاته المتنوعة ضمن اطار ايديولوجي اصطنعوه، ا, هو اطار مقرر ومحدد ثقافياً، اطار مفعم بالانفعالات العاطفية والتحيز الدفاعي، بل بالاشمئزاز أحياناً، وقد جعلت هذه الخلفية ـ أو هذا الاطار ـ فهم الاسلام أمراً عسير المنال. ونجده ـ على أرض الواقع ـ في هذا (التدافع الحضاري) ـ كما يحلو للبعض تسميته ـ هنا وهناك، فمن الاعتداءات المتكررة على الجمهورية الاسلامية ومذابح الابادة الجماعهية لمسلمي البوسنة، إلى مثيلاتها في الشيشان، وصبرا وشاتيلا، وآسام، وعاصفة الصحراء وتداعياتها المرعبة.. وأخيراً وليس آخراً في (قانا) آخر الأدلة الثبوتية على ضلوع الغرب في خطة التآمر على الاسلام، وفي اللحظة التي ينطلق فيها صوت (من داخل الغرب) يتحدى مؤامرة الصمت هذه، تصبح الايديولوجية والأصول العرقية هي الموضوع الرئيس حيث تنهال عليه شتى التهم، ويعرّض إلى ضغوط هائلة وارهاب فكري، من قبيل ما يتعرض له اليوم المفكر الفرنسي المسلم (رجاء غارودي) في أعقاب نفيه حصول مجازر ضد اليهود في كتابه الأخير (الخرافات التي ترتكز عليها السياسة الإسرائيلية). وقد وصف (غارودي) الهجمة الشرسة التي تستهدفه قائلاً: (ما أتعرض له الآن أشبه بعلميات الشنق (في الأشجار دون محاكمة) التي كانت سائدة في أميركا زمن رعاة البقر). كل هذا يجري في عالم الغرب، في الوقت الذي يدير فيه هذا الغرب عينيه وبلا مبالاة، إن لم يكن بشماتة، عما يدور من مجازر، يندى لها جبين البشرية، على بعد خطوات من قلب أوروبا ونعني بها الجرائم التي ارتكبت ضد الانسانية في البوسنة. والواقع ـ حسب ادوارد سعيد ـ أنك لا تجد شيئاً في دراسة الاسلام (حرّاً) ولا تقرره الضغوط الملحة المعاصرة.. وما أبعد هذا عن الموضوعية غير السياسية التي يزعمها كثير من الباحثين المستشرقين فيما يقومون به، فضلاً عما تعنيه هذه الصورة المختزلة للاسلام من دلالات وخلفيات، وتلا ذلك، تكمن عاقبة أخرى في استمرار الاحاطة بمعنى الاسلام أو رسالته وتطويقه وقولبته. نعم، إن هذا (بعض الجواب) ـ كما ذكرنا ـ أما ظلال الجواب ـ على صعوبته غير اليسيرة ـ فيمكن تلخيصه بما يقوله الدكتور سمير سليمان: (ان محاولات تطويق الشرق الاسلامي لابتلاعه بالقوة، واستغلال ثرواته، ونقض مشروعه الكوني، وتخريب أصوله بعد استهلاك انجازاته الحضارية. ان هذه المحاولات، ليست من المستحضرات الايديولوجية المتأخرة زمانياً، بل هي مشروع قديم أنجزت وعوده الكبرى بعد الحرب العالمية الأولى). ولو حاولنا تتبع كل خيوط هذه المؤامرة، أو ما يعبّر عنها بنظرية التواطؤ الكبرى، فإن ذلك فوق الطاقة، فضلاً عن أنه يحتاج جهداً ووقتاً، لا نملك من مستلزماتها ما يكفي لانجاز هكذا مشروع واسع، وحتى لو توافر هذان العاملان، وما سبقهما، فان عقبة كأداء تحول دون المضي في إنجاز المشروع على أتم وجه، بسبب أن الكثير من ملفات الاختراق الغربي للمشرق الاسلامي لم يُسمح حتى الآن بالاطلاع عليه، رغم مرور الزمن الطويل عليه. ان ذلك يعتبر من الأسرار الاستراتيجية العليا، التي لا يمكن ـ بأية حال ـ التفريط بها، أو التهاون في التعاطي معها. ولكن ذلك، لا يثنينا من المضي في تسليط بعض الأضواء الكاشفة على عملية (الاختراق) تلك. ومما لا يخفى على الباحثين والدارسين أن الصرح الشامخ للمسيرة الاسلامية قد تعرض لكثير من الأعاصير التي فتحت العيون على وجود تشققات وتصدعات في بنيانها الضخم، ونبعت بهذا القدر أو ذاك من النمط المجتمعي الاسلامي بكل ما حمله في داخله من صراعات.. وما خاض مع خارجه من معارك، وما عرفه من اختراقات، وما مارسه من كفاح ضد هذه الاختراقات، ولعل ما شهده القرن التاسع عشر والقرن العشرون، من اجتياح صليبي واسع النطاق، هو آخر ما شهده المجتمع الاسلامي، من مواجهات تسببت في انقطاع مساره التاريخي، في كل الميادين، وفي مختلف أنماط الحياة، حيث عكف المستعمر على تفتيت وحدة الأمة وتمزيق جسدها الواحد إلى أجزاء، على أساس يقترب غالباً من كياناتها التي سبقت مجيء الاسلام، وطفق يزرع فيها نمطاً اجتماعياً اقتصادياً (حديثاً) تدعمه دولة التجزئة من أجل قطع الصلة أو التواصل بالنمط المجتمعي الاسلامي. - الاختراق الحضاري: انه الغزو المتعدد الجبهات، والمتنوع الأنماط: عسكرياً، وسياسياً، واقتصادياً.. وفكرياً. بمعنى أنه اختراق حضاري وليس أمنياً، أو سياسياً، كما يبدو لأول وهلة! ولا ريب في أن الاحتلال العسكري، والتحكم السياسي، والنهب الاقتصادي اجراءات أساسية في فرض السيطرة الاستعمارية، لأن الغرب ما كان باستطاعته أن يُحكم قبضته على بلاد العرب والمسلمين إلا من خلال العنف العسكري بداية، ثم إحكام السيطرة السياسية والاقتصادية، ولكن ذلك ما كان كل شيء، لأن قادة الغرب من سياسيين ومفكرين ومنظرين أدركوا أن إحكام تلك القبضة، يتطلب ما هو أبعد وأعمق وأقوى. لقد أدركوا أن الأمر يتطلب تحطيم أسس المقاومة الداخلية واقامة أسس لتبعية دائمة وقيمة. تلك هي أبرز ملامح المؤامرة ـ الغزو.. ولعل من أخطر وسائلها القديمة ـ الجديدة اليوم، إنما تكمن في محاولات الاختراق للمؤسسات الاسلامية، ومواقع العمل الاسلامي، ومحاولة الانحراف بها من الداخل، لاخراجها من الاسلام، أو لحملها على ممارسات تشوه صورتها.. ولقد تبين أن طرح القيم الثقافية والسياسية في بلاد المسلمين كان لوناً من الغزو، لتحيق العمالة الحضارية، والثقافية، التي تمكن وتقود للعمالة السياسية.. ومحاولات هذا الاختراق الثقافي، ستبقى دائمة ومستمرة. تلك هي حكاية الاختراق، والتي لعب فيها الاستشراق دوراً بارزاً في تشكيل اطار ابتدعته العواطف والأهواء والانحياز والمصالح السياسية. ومن هنا لا يعده بعض الباحثين بأنه أشد انحيازاً من غيره من العلوم الانسانية والاجتماعية وحسب، بل إنه مؤدلج ملوث بأدران العالم. وهكذا كان (البناء الاستشراقي)، في بعض مجالاته، حصيلة ونهاية لصدام الغرب مع الشرق، وهو مزيج من العداء السياسي والكراهية.. ان الرحالة والمستشرقين كانوا مقتنعين بانتماءاتهم إلى امبراطوريات استعمارية.. والاستشراق نوع من الارتباط المصلحي بين كتاب أفراد وبين مؤسسات استعمارية، طموح لمعرفة الشرق، من أجل امتداد تلك الامبراطوريات إلى ما وراء البحار. وخلاصة القول: ان قوى الغرب الاستعمارية، كانت كالانسان الذي يعمل على فتح شهيته للطعام عبر عملية (القضم والهضم والضم) فلابد من مقبلات، ولم يكن جيش المستشرقين وكتاباتهم سوى تلك المقبلات التي فتحت شهية الاستعمار الغربي في بلادنا، أو بالأحرى (جهاز الرصد المتقدم للادارة الاستعمارية التي هي صاحبة مصالح ومطامع حقيقية في المنطقة الاسلامية). - بدايات التعرف على الشرق: في هذا السياق، بدأ الغربيون بالتدفق صوب المشرق الاسلامي، وبشكل تصاعدي ملحوظ.. وخاصة منذ النصف الأول من القرن السابع عشر، حيث شهد عدداً متزايداً من العلماء، والتجار، والرحالة الذين اهتموا بالمشرق الاسلامي. وقبل أن يمر وقت طويل حتى توافد إلى الشرق عدد كبير من الرحالة والكتاب والشعراء والرسامين والمصورين والمغامرين والعملاء الأوروبيين لا يمكن ذكرهم جميعاً هنا. ومنذ القرن الثامن عشر، بدأ في تاريخ الريادة إلى شبه جزيرة العرب ما يمكن أن يسمى بالريادة الحقيقية، بكل ما في الكلمة من معنى، وكانت أهداف رواد هذه الفترة متعددة متباينة: فبعضهم كانت أغراضه سياسية، وبعض آخر كان من عشاق المغامرات. وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ومع تزايد قوة أوروبا، وفي ظل تألق العصر الفيكتوري (نسبة إلى الملكة البريطانية فيكتوريا 1819-1901م والتي حكمت انكلترا منذ عام 1838م) تزاحمت، في الشرق، حملات واسعة النطاق، مؤلفة من مجموعات من الجامعيين، ورجال الأعمال والعسكريين، والموظفين، والمرسلين المبشرين، والفنيين والمغامرين.. الخ حيث انجذب العديد من هؤلاء إلى حياة الشرق الساحرة، وإلى أفق الصحراء الواسعة، وحياة البدو الحرة، وكأن الشرق (اكتشاف) جديد لديهم! بعضهم جاء يبحث عن الغريب والطريف. وبعضهم عنا لحقيقة والحرية، وبعضهم عن الآثار ومعالم الكتاب المقدس. منهم مَن حمل النوايا التوسعية، وعمل لحساب حكومته. ومنهم مَ، جاء فقط يبحث عن المنطق.. تدفق لم يتوقف في القرون الماضية، خصوصاً في القرن التاسع عشر، لاستكشاف هذا الشرق القريب والبعيد في آن معاً: قريب في المسافة (إذا قورن بالهند والسند) وبعيد في عاداته وأعرافه وأنماط حياته وطبيعته. لقد جاب العديد من هؤلاء (رجالاً ونساء) مناطق مختلفة، خلال مراحل مختلفة. وقام بعضهم بنشر الصور عن الأمكنة، التي زارها، وفي بضع الحالات عشقها ومات فيها. ثمة ظاهرة مثيرة ولافتة للنظر، في الوقت نفسه، وقد رأينا تصاعد وتائرها، في القرن التاسع عشر وبدايات هذا القرن العشرين، تلك هي تظاهر عدد لا يستهان به من الغربيين الذين جاسوا الديار (وقد استوطن بعضهم فيها سنين عديدة) بالاسلام، وأطلقوا على أنفسهم أسماء اسلامية صارخة، فيما مكث قسم منهم في بيت الله الحرام بضع سنين، وانضوى قسم آخر إلى أروقة الأزهر والنجف، أما الباقون فقد توغلوا في عمق الصحراء، ودخلوا إلى (بيت العنكبوت) ـ كما تقول المس غرترودبل ـ ليتعرفوا على كل خيط فيه، إن لم يتمكنوا من النفوذ إلى ما تحت طبقات الابهام، على حد تعبير ادوارد سعيد. وحيال هذه الظاهرة، تفاوتت الآراء، وتباينت الأحكام على النوايا الحقيقية الكامنة وراء اعتناق هؤلاء الاسلام. فهناك مَن يُحسن الظن بهؤلاء، وربما يشيد بهم، لأنهم أشهروا اسلامهم، ويعد ذلك إحدى (مناقبهم) المعتبرة. وفي قبال ذلك، هناك مَن يشكك بهؤلاء، وينثر علامات الاستفهام على امتداد خطواتهم، منطلقاً وغايات، ولن يتردد لحظة عن اتهامهم بأنهم كانوا منغمسين في مهمات سرية، من قبيل تلك التي يطلق عليها (عملية اختراق)، خاصة وان جل هؤلاء كانوا خبراء شرقيين، أرسلوا إلى الشرق عملاء للامبراطورية (البريطانية)، وأصدقاء للشرق، وصائغين لبدائل سياسية بسبب معرفتهم الحميمة الخابرة للشرق والشرقيين. - النوايا الخفية: وأياً كان الموقف النهائي ازاء هذه الظاهرة، وأياً كانت الحقيقة التي تكمن وراءها.. فإن من نافلة القول، أن نذكر بأن الخوض، في مثل هذه المحاولة، لا يخلو من مصاعب ومتاعب! فإن المهمة أو قل المهمات التي انبرى لها هؤلاء (سواء أكانت المعلنة أو الخفية) ما يزال يكتنفها شيء غير يسير من الغموض، إذ لم يصلنا من تفصيلاتها سوى الجزء الطافي، فيما لا يزال جبل الجليد غاطساً! وحتى هذه اللحظة، بعد مرور عدة قرون، على الشروع بتلك المهمات! وفي حدود علمنا، ليست هناك دراسة جادة مستقلة عن الموضوع، وكل ما هو موجود فعلاً إشارات عابرة ومتناثرة، هنا وهناك، لا تسمن ولا تغني عن جوع، فكان لزاماً جمع هذا الشتات، وإن كان الكثير منه، يختلف في الاتجاه العام، بيد أنه يصب، في النهاية، في مادة البحث. إذن، الدراسة بكر، في هذا الاتجاه، وإن كانت هناك محاولة فإنها قد تطرقت إلى الموضوع بشكل عابر، ولم تجد نفعاً كبيراً. وربما يُثار، هنا تساؤل: لماذا هذا النبش في القبور.. وقد تجاوز الزمن أمثال هذا الطراز من الموضوعات؟! وأي جدوى من وراء (نفض الغبار) عن ملفات أولئك المغامرين الغربيين، بعد كل هذه المدة المنصرمة، وهم يجوبون ربوع الشرق الاسلامي وفيافيه، ويخوضون تجربة فيها من المغامرة الشيء الكثير، ومن المهمات السرية الشيء الأكثر.. على أن ذلك كله أمسى في ذمة التاريخ.. والدنيا ـ ونحن نطرق بوابات القرن الحادي والعشرين ـ هي غير الدنيا ـ أيام العصر الفيكتوري!! ورغم وجاهة التساؤل، بيد أن ما نريد تأكيد هو: ان مغامرات هؤلاء.. شملت رقعة جغرافية واسعة، من برلين إلى صنعاء، ومن دمشق إلى باريس، ومن بغداد إلى لندن، ومن جدة إلى موسكو، ومن فينا إلى بيروت. مسرح واسع لعب فيه كل هؤلاء الناس لعبهم بشروط لا تختلف كثيراً عن شروط اليوم، وإن كانت أكثر إثارة وخطراً. إلا أن أهم ما فيها، هو أن ما بدأه هؤلاء المغامرون الأوروبيون، قبل نحو قرنين، ما زال مستمراً في بلادنا إلى اليوم بأسماء جديدة، وللأهداف القديمة نفسها، كما يؤكد ذلك كاتب علماني عربي. وعليه، قد يخطئ مَن يظن أن عصر الاكتشاف الأوروبي للعالم القديم قد انتهى، بعد أن أصبحت جميع الأمور واضحة جلية، وبعد أن تطورت وسائل الاتصالات والمواصلات. فالشعوب والحكومات يلتقي بعضها مع بعض في العديد من المناسبات، والعالم مفتوح على الجميع، ولكن التطور العلمي لا يعني بالنسبة للغربي معرفة كل شيء عن شعوب الشرق وعاداتهم. ولا يعني كذلك أن عامل الاثارة قد اختفى ليكف المغامرون عن خوض غمار البحث عن خفايا الشرق. وهو في النهاية لا يعني انتهاء المصالح، بل ازديادها وتشعبها وتواصل جذورها. إن الشرق ما زال ملفوفاً بالغرائب والأسرار بالنسبة للغربيين، وان قصصاً وأساطير عديدة تُصاغ عنه، تدفع العديدين إلى تحمل مشاق البحث، ومخاطر التوغل في أعماق الشرق، لتكون باكورة الأعمال أدباً شيقاً، وملاحظات عميقة، ونظرات ذكية للتاريخ وواقع الحياة الشرقية بل لطبيعة العلاقة بين الشرق والغرب. وقد لا تختلف وسائل النقل، في القرون الماضية، عن الوسائل التي يستعملها مغامرون شباب أو كهول، في سبيل البحث عن الشرق. ولكن الغالب على أدب الرحلات الغربي، في وقتنا الحاضر، هو سرعة الحركة وسرعة الملاحظة. ولدينا كتابان من هذا الأدب صدرا بالانجليزية مؤخراً، فالأول عنوانه: (سيراً على الأقدام إلى القرن الذهبي: مشياً إلى اسطنبول) لمؤلفه (جيسون كودوين) والثاني (ما وراء آرارات: رحلة في شرقي تركيا) لمؤلفته (بتينا سلبي) والمؤلفان من الرحالة البريطانيين المرموقين، فكلاهما زار جنوبي شرقي آسيا وجنوبها، وكتب عن الرحلات في هذه البلاد، وكلاهما يمتلك خلفية تاريخية (بالنسبة لكودوين) ودينية (بالنسبة لبتينا الحائزة على درجة علمية في الأديان) بالعالم الاسلامي. والأول زار أوروبا حتى تركيا سيراً على الأقدام، والثانية زارت تركيا، في محاذاة البحر الأسود، حتى آخر نقطة من شرقها، بدراجة هوائية. وهنا بودنا أن نتساءل عن طبيعة هذا النمط الجديد من (الرحلات)، خاصة إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار خلفية المؤلفين (التاريخية والدينية) والعلاقة بينهما وبين رحلتين شاقتين: إحداهما كانت سيراً على الأقدام.. والثانية بدراجة هوائية!! وفي كل الأحوال، تبقى هذه الاثارة صفحة مثيرة، ينبغي التوقف عندها، لقراءة سطورها الأخيرة، التي تجرعنا من ثناياها مرارة الكأس، حتى الثمالة. وما زلنا نغص بعلقم ثمارها المرة، ونحس جميعاً بوطأتها الثقيلة. عبر هذه المواجهة الضارية (الخفية تارة والسافرة تارة أخرى) مع الصليبية الجديدة. لذا فان قدراً من المراجعة الواعية لما حدث ـ وما يزال يحدث في ديارنا ـ لهو ضرورة أمست ملحة، وعلى غاية من الأهمية، لكي نضع أقدامنا بشكل واثق، ونحن نستعيد خنادقنا، في هذه المواجهة الضارية (التي يستأنفها الغرب ضدنا، رامياً بكل ثقله المادي والمعنوي بالاتجاه المضاد لعرقلة الحالة الاسلامية وتدجينها ومن ثم إجهاضها)..ومن ثم لنستبين خطانا في التحرك المأمول. إن مشهداً خلفياً لذيول تلك المؤامرة الكبر ى، الدائرة منذ عشرة قرون، نلحظها في الوقت الراهن عبر هذا التحالف (غير المقدس)، بين قلاع الصليبية الجديدة، متمثلة بوكرها اللاهوتي (الفاتيكان) وما يقوم به البابا (يوحنا بولس الثاني) من نشاط مسعور، لضرب الاسلام والمسلمين، بالتنسيق والتواطؤ مع زعيمة الاستعمار الجديد (أميركا) ومخابراتها المركزية، دون التقليل من أهمية التقارب الحاصل بين الصليبية (بشقيها البابوي والعلماني) وبين الصهيونية العالمية. (الأمر الذي يعيد إلى الذاكرة كل الحقد المتراكم عبر قرون مديدة، بكل ما حفلت به من عدائية، ومكر، واختراق، وتشويه، وإسقاط.. في غمار (اللعبة الكبرى) بكل قواها الفاعلة وأهدافها ومراميها ورهاناتها.. على أن الصورة تبقى مشوشة. مبهمة. ما لم نعمد إلى لململة أجزائها المبعثرة، وهذا ما يستدعي أن نواكب اللعبة أو قل بعض فصولها ومقاطعها المفصلية، ولو بشكل سريع، من بداياتها ومقدماتها المنهجية، حتى نهاياتها ونتائجها المحسومة. كل ذلك ضمن اطار سياقاتها التاريخية، وما قام به لاعبوها الكبار والصغار وهو ما نتركه لدراسات قادمة إن شاء الله. . |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
|
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
أبن مصاول |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
|
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
ما قل دل وزبدة الهرج نيشان=والهرج يكفي صامله عن كثيره
نعم بكلماتك اعلاه أختصرت طريقاً طويلاً جداً فلك كل الشكر والتقدير |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
وتعقيباً على كلامك أعلاه .. بقوة الكلمة وبقوة العلم سيتركوننا غصباً عنهم ولكن يجب ان نبدل أفكارنا وان نتجه لبناء الإنسان الوسطي الذي يمكنه ان يتعايش مع الكل ويأخذ من الكل وبعدها سوف نتسيد العالم ونعلي كلمة الإسلام بالوسطيه وانا أعني بالوسطية في المعاملات ولكن مع عدم التنازل عن المعتقد فالمعتقد لا مساومة عليه , و علينا ان نعتبر من اليابان في الحرب العالمية الثانية وكيف انها بعد ان خسرت عام 1945م وقتل من شعبها مئات الألوف قامت سلمياً وأصبحت الآن تسيطر على العالم أقتصادياً وبدون حروب ولكن بحرب العلم والإختراع والتقدم. إذاً سياسة الوسط سياسة رائعه ولم يتبع احد التطرف أو الشذوذ عن القاعدة إلا كسر وبسرعة متناهيه. أعود الى تساؤلك حيث قلت: اقتباس:
اقتباس:
...................... وللذين ينحرفون عن الإسلام نقول لهم كقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : نحن امة اعزنا الله بالأسلام فإن أبتغينا العزة بغيره اذلنا الله. المهم يا ابو فهد مدخلاتك قد أفادتنا وحوارك امتعنا فلا تحرمنا من المداخلات القيمه. أبن مصاول |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
|
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
يعطيك العافيه اخوي ابن مصاول مريت على الموضوع بسرعه وبالي ارجع له ورجعت له الموضوع طويل ومتشعب ويحتاج لوقفات كثيره ونقاط يجب ان توضع على الحروف الي اصبحت الان توضع على الرفوف ^_^ الاسلام دين الرحمه ودين التسامح لو فهمنا الاسلام بمعناه الصحيح وبما نزل في كتاب الله سبحانه وتعالى وبما جاء في السنه المطهره لما كان هناك تشدد ولا افراط وتفريط ولو تاملنا قوله تعالى :(كنتم خير امة اخرجت لناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) لما قمنا بقتل غير المسلمين بغير حق وذبحهم كما تذبح الشاه لم نقرا ولم نسمع ان الرسول صلى الله عليه وسلم فعل هذا ولاصحابته بل ان عمر بن الخطاب لما دخل القدس لم يكسر كنائسهم ولم يقتل اطفالهم ومشائخهم وتركهم لسنا افضل من عمر ابن الخطاب حتى نقتل معاهد اوذمي (من قتل معاهدآ او ذميآ لم يذق رائحة الجنه ) قال تعالى:(ومن احياها فكانما احياء الناس جميعا) الدعوه للاسلام بلكلمه الطيبه بتوضيح حقيقة هذا الدين قال تعالى:(قل ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي احسن) لو تااملنا الايه لما وجدنا فيه اي نص على قتلهم وتصليبهم قتال الكفار في المعركه لكن يجي واحد مايعرف في نصوص القران شي ولاالسنه لاتتعدا شهادته ثاني ابتدائي ويقول جهاد وقتل الجهاد نوعين جهاد عين وجهاد فرض والامه الان في حالة ضعف شديد ليس لنا سبيل الا الدعوه (لان يهدي بك الله رجلآ واحد خيرآ لك من حمر النعم) نماذج من التشدد كثيره سوا تمارس ضد الاسره او ضد المجتمع فرض قوانين واحكام لم ينزل بها الله من سلطان واقول الله يجعلنا من الوسططين المعتدلين اسفه على الاطاله والف شكر اخوي ابن مصاول |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
ابوضيف الله اشكرك على انتقاءك لهذا الموضوع لك مني اطيب التحيات
mshab"""" |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اخي المواطن
اخي القلم الصريح اختي ريم جميعنا نؤمن بما ذهبتم اليه ولا يجوز لنا أن نقول غيره لأن مسألة وسطية الأسلام مسألة عقدية ومنهج رباني أخي ابن مصاول طرح موضوعا لايسأل فيه هل الإسلام وسط أم لا ؟؟؟؟؟ ما أراده اخي ابن مصاول هو هل حال المسلمين الآن على المنهج الرباني أم لا ؟؟؟؟؟؟؟ لن أتكلم في الإفراط مرة أخرى فقد سبق الكلام فيه هل الوسطية الإسلامية أن تكون متسامحا دوما ؟؟ هل الوسطية الإسلامية هي أن تقتل دائما ؟؟؟؟؟ هل عيادة النبي صلى الله عليه وسلم لليهودي تتناقض مع قتله لهم وتخرج الإسلام من دائر الوسطية!!!!!!!!!!!! حاش لله من يعيب على على بعض الإسلاميين وما يفعلونه من الإنتقام لأنفسهم وإخوانهم المسلمين هم من يتشدقون وينادون بوسطية الإسلام والسبب أنهم لم يفهموا معنى الوسطية الحقة الوسطية الحقة أن لاتكون ظالما وفي نفس الوقت ألا تكون مظلوما من عدوك الحقيقي وأنت قادر نعلم المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ونحن هنا لا نتكلم عن أولئك الذين يتسمون با الإسلام ويقتلون المسلمين معاذ الله أن نكون نوافقهم أو نبرر لهم نحن نتكلم عن الظلم الذي يقع لإخواننا في كثير من الدول ويدخل عليهم العدو حتى داخل دورهم ومع ذلك تجد من يعنف المسلمين على قتالهم ويتهمونهم با الإرهاب (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ............) الآية (يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظه واعلموا ان الله مع المتقين ) هل نسخت هذه الآيات في هذا الزمن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ في معركة بدر وعندما أسر المسلمون سبعين من المشركين تشاور النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في أمرهم فكان رأي النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه أن كل واحد من المشركين إما يفتدي نفسه با المال وإما أن يعلم مجموعة من صبيان المسلمين القراءة والكتابة ثم يأتي رأي المتشدد< وأستغفر الله من هذه الكلمة ولكنه مايتطلبه المقام > عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن تمكن يارسول الله كل واحدا منا من قريبة ليدق عنقه يا الله إنك متشدد ياعمر أين وسطية الإسلام ألا تعرفها؟؟؟؟؟؟؟؟ ثم يتم الأمر على ما أراد النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه ثم ماذا حصل بعد ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟ ينزل الوحي با القرءان معاتبا النبي صلى الله عليه وسلم ومؤيدا رأي عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الارض تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخره والله عزيز حكيم ) إخواني أوردت هذه القصة لنعلم أن الوسطية ليست التسامح دائما بل قد تكون الوسطية أحياننا تتطلب الشدة والغلظة على الكفار عندما يقول سيدهم الذي ليس معي فهو ضدي ماذا نفهم منها قبل كل حرب على بلد من بلاد المسلمين تكون هناك فرصة لكي تخرج كل دولة رعاياها ويتم ذلك طبعا ترى من الذي يعود بعد ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! جنود مدججون با السلاح لقتل المسلمين وشركات من أجل نهب خيراتهم أفلا يستحقون القتل هولاء ؟؟؟؟؟؟؟؟ نعم نختلف معهم في طريقة القتل.. ولكنهم يقتلون ايها الأخوة إن الوضع الحالي يتطلب أن نكون أشداء وفينا غلظة على الكفار لأنهم قاتلونا ولم نقاتلهم وأخرجونا من ديارنا ولم نخرجهم نردد دائما أننا ضعفاء والوقت لم يحن لقتالهم سبحان الله إذا أين الوسطية في ذلك الوقت ؟؟؟؟؟ صدقوني اخواني المسلمين ليسوا ضعفاء في هذا الوقت با الذات إلا بسبب أن كلمتهم ليست واحدة ليس بسبب السلاح وكثرته وقلته إن سلاح الكفار لايعمل إلا بوقود المسلمين وأموالهم عشر سنوات والعالم بأسره إلا من رحم الله يقاتلون رجالا عزل إلا من سلاح القنص ومع ذلك وبعد هذه المدة ينادونهم للجلوس على طاولة التحاور والتصالح والطرف الأضعف في نظرنا يرفض إن هناك دولا مع أنها كافرة إلا أنها معتدلة ولا تحب الظلم وتعرف الظالم والمظلوم ولكنها لم تقل كلمتها بسبب تفرق المظلوم وظلمه لنفسه ويوم أن يأتي المظلوم مطالبا بحقه وإلا أنه لن يرضخ للظلم فستقوم معه هذه الدول الكافرة وستكون له الغلبة بإذن الله قد يقول قائل لماذا الرمح يركز على مسألة القتال في هذا الموضوع ؟؟؟؟؟ أقول لكم أن هذا هو المراد أن العدو ضمن الحكومات وللأسف ولم يقلقه إلا المواطنون النزهاء فبدأ العدو هو الذي يتكلم عن وسطية الإسلام من أجل أن يضغط على هولاء من وقفوا في وجهه ليكون الممر سهلا له الى بلاد أخرى من بلاد المسلمين أعذروني قد لا أكون اوصلت ما أريد تمنيت أن مثل هذا الموضوع يكون التحاور فيه شفهيا لأن القلم يتوقف كثيرا ويرفض كثيرا كتابة ما أريد أن أقوله اقتباس:
وهو منهج رباني لايجوز لنا أن نحيد عنه ولكننا نتكلم عما يطلبه أعداء المسلمين من المسلمين في وسطية الإسلام |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
ولكن المسألة اعمق من حكاية التطبيع، انها حملة وطنية لتدمير الإسلام بأسم الوسطية، وهنيئا لنا على قيادة هذه الحملة |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
أشكر الأخوان على مشاركاتهم الفعاله ولي عودة للردود قريباً...
|
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
جزاك الله خير اخي الكريم
أنت ومن معك.. الذين و ضعو بصمتهم من ذهب.. وأعجبني كثيراُ مدخلات الاعضاء وحسن نقاشهم لي عوده عزيزي قريبه ان شاء الله |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
تقولين : اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
|
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
اقتباس:
ولكننا نتحدث عن الوسطية في حياتنا اليوميه في عباداتنا في توجهاتنا الفكريه فنحن مررنا بفترة إذا لم تقتنع بفكري فأنت ضدي !!! وانت مشكوك في إنتمائك الأسلامي !!! وانت طابور خامس !!! إذاً الوسطيه هي ان نعامل المسلمين اخواننا بدون غلضة . الوسطية أن لا نكون منفصمي الشخصية فهناك قساة وفي الفراش رومانسيون !!! الوسطية أن لا نركز على بعض الأحداث التي بها غلضة وقسوة ونترك غيرها مما فيه ليونة و مرونة مع الآخر .. الوسطية ان تعامل مع أهلك بطريقة وسطية بعيداً عن التشنج وان كل ما يفعلوه غلط بسبب انهم لا يتبعون نفس طريقتك التي أرتضيتها من تشدد !! الوسطية ان نعامل غير المقاتلين من غير المسلمين بطريقة حسنة فربما معاملتنا تغير مجرى حياتهم ويسلمون..فالأسلام انتشر في شرق آسيا بسبب معاملة التجار المسلمين لغير المسلمين بوسطية الإسلام وبمكارم الأسلام.. اما إذا كان في الأمر غزو لنا او إعتداء على مقدساتنا وبلادنا ففي تلك الأثناء لا يوجد وسطيه لأن الجهاد يبدأ في ذلك الوقت.. |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
والردود الوافية المتزنه ولكن لدي عدة استفسارات طالما أنكم رأيتم مالم نرى هل تطبيق أوامر الإسلام بحذافيرها يعتبر تشددا ؟؟؟؟؟؟؟ هل من رفض <إن وجد> دخول الدشوش والقنوات الفضائية بيته تشددا ؟؟؟؟؟؟ هل من ربى أطفاله على قنوات المجد والفلك وأشرطة الفديو الإسلامية متشددا؟؟؟؟؟؟؟ أيهما أسعد من خلال الواقع هذه البيوت أم البيوت التي ترك القائمون عليها الحبل على الغارب لأطفالهم وزوجاتهم في عدم تقنين ملذاتهم والإستمتاع بها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ من خلال الواقع أيهما أفضل من ناحية التغذية الراجعة للمجتمع في البيتين؟؟؟؟؟؟؟؟ هل رأيتم ووقفتم على أحد من هولاء المتشددين الذين لايستمعون الى الرأي الأخر ؟؟؟؟؟؟؟؟ عندما ننظر الى شاشات التلفاز ولقاءات علمائنا نجدهم أهل فكاهة وأهل ابتسامة شبه دائمة فأين أولئك الذين تتحدثون عنهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لنا أخوة وقرابة ولكم ولكل واحد متدينون لم نرى منهم مايوصمون به من التشدد بل نرى حياتهم مع أهليهم مما يغبطون عليها وكذلك احترام المجتمع لهم ومحبتهم ....بل إنك تحس بالسعادة عندما تراهم أليس هذا دليل على أن الأمر دسيسة يسوسها أعداء الدين ونحن نصغي لهم الأذان إلا من رحم الله لماذا إن وجد مجموعة من الذين لم يفهموا الدين حقيقة يعمم على جميع المتدينين ؟؟؟؟؟؟؟؟ في الوقت الذي يؤخذ فيه غيرهم بجريرته ولا يعمم على شاكلته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اقتباس:
الله أولا ثم بفضل تلك المعاملة لماذا تركزون على الشواذ مع قلتهم والضغوط التي واجهوها ليفعلوا مافعلوه ؟؟؟؟؟؟؟ لماذا لانطلب من الطرف الأخر أن يحسن معاملته معنا ليعيش معنا في سلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أتمنى أن يوضع في منتدانا الغالي تصويت للأعضاء ذكورا وإناثا نطلب فيه من تختار <ي> لإختك وبنتك الشاب المتدين المطبق لأوامر الله من ترك الحرام الصريح ومايقولوا به علمائنا الأفاضل الذي يحكم بيته بما يمليه عليه دينه وما تعارف عليه مجتمعة من الأخلاق الجميلة أم ذلك الشاب المقصر في كثير من أوامر ربه والذي يترك لأهله الحرية في كل شيء من ملبس ومن مشاهدة وغيرها وفي الختام شكرا لك اخي ابن مصاول وشكرا لهذا القلم الذي رأيته يكتب في كل مجال بإتقان وثقافة عالية شكرا للأخوة المتداخلين على طروحاتهم التي أثرت الموضوع كثيرا نفرح كثير ا عندما نرى هذه الأقلام المتزنة في طرحها بعيدة عن التهجم على الغير أو تخطئته بدون الأخذ معه والعطاء قد يكون بعض المواضيع ليس الهدف عند من طرحها البحث عن الخطأ والصواب فقد يكون ذلك أوضح من الشمس كما يقال ولكن من أجل خلق جو من النقاشات الهادفة والمفيدة حتى وإن كانت في اتجاه واحد شكرا لك اخي ابن مصاول مرة أخرى |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
اخي ما أكثر من ينتهجون الفكر المتطرف من المسلمون ويوجهونه لأخوانهم في الدين ولا يتذكرون وسطية الأسلام بل إذا ضربت مثالاً في الوسطية ضربوا مثالاً في خلافه فقط ليقولوا ان هذا هو منهج السلف وانك يا من تحاورني ضائع!!! ولكنهم نسيوا انهم ينظرون الى جزء الفنجان الفارغ ونسوا جزءه الملآن ..وهذه هي المشكله ... |
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
|
رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟
اقتباس:
وإجابة على أسئلتك اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
ومنهم جماعة ما يعرف (بالخروج).. طبعاً لا يفهم كلامي غلط فانا لا انكر ذلك أقصد (جزاك الله خير,وتقصير الثوب وإطالة اللحيه) وهناك من اهل العلم منهم على هذه الشاكله وانا أقصد باهل العلم العلم الشرعي ...ولكن هناك أيضاً شواذ لا يعرفون في الأسلام إلا هذه الأشياء وأول كلامهم : انت كافر أو علماني !!! ولو تسأله عن أركان الأيمان لا يعرفها !!!! اقتباس:
أنا رجل لست متديناً 100% ولكني وسطي في حياتي ,في تعاملي مع كل الناس ,لا أخفي غير ما أبدي , اتناقش مع كل الأطراف ولكن بدون مصادرة رأي الآخر فرأيه دائماً يهمني. اقتباس:
نحن نطالب دائماً بالتعايش السلمي ونبذ التطرف ولنتذكر قول الرسول صلوات الله وسلامه عليه "ما كان الرفق في شئ إلا زانه .. وما نزع من شئ إلا شانه" وفي الأخير أشكرك اخي الرمح على نقاشك الرائع وقلمك المتزن وثقافتك العاليه التي هي مكسب لنا جميعنا بارك الله لنا فيك وفي قلمك الجميل الذي يعكس المثقف الميزاني المشَرف. أبن مصاول |
الساعة الآن 10:09 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir