منتديات الموازين الرسميه

منتديات الموازين الرسميه (http://www.almouazeen.com/index.php)
-   المنتدى الاسلامي (http://www.almouazeen.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   ياشباااب .. تعالوا ضروري (http://www.almouazeen.com/showthread.php?t=18926)

نزف المشاعر 30 - 10 - 09 09:11 AM

ياشباااب .. تعالوا ضروري
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



أخواني ما دعيتكم في هذا الموضوع إلا لأهميته ..





والله منظر مأسآآآآآوي وشي يحز في النفس لما أشوف شاب ثوبه طويل .. ما أدري هل هو جاهل ما يدري وش الحكم ؟ ؟
او إنه يدري بس متهاااااون ..؟؟!!


والله شي ما ينسكت عليه ..


عشان كذا جمعت لكم بعض الفتاوى المتعلقة بهالموضوع ..


*******


إنني شاب طائع لله ورسوله بكل شيء، وأحافظ على الصلوات ولله الحمد، لكن يكون بعض الثياب التي ألبسها طويلة تحت الكعبين، فهل أكون من الذين لا ينظر الله إليهم ومن أهل النار؛ لحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (ما أسفل الكعبين ففي النار)، وهل لا يقبل الله الصلوات التي يصلي بها الإنسان وثوبه طويل؛ لأنني سمعت حديثاً عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (لا يقبل الله صلاة رجل مسبلٍ إزاره)؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً، وأرجو أن يكون بتفصيل واضح.

الإسبال من المحرمات ومن المنكرات، وهو نزول الملابس على الكعبين، يقال له: إسبال، كالبشت والقميص والإزار والسراويل، كل هذا لا يجوز أن ينـزل عن الكعبين، للحديث الذي ذكرت، وهو قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار)، وإذا كان عن تكبر وعن خيلاء صار أشد في الإثم وأعظم، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنان فيما أعطى، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب)، رواه مسلم في صحيحه، فالواجب التحفظ من ذلك، وأن تكون الملابس حدها الكعب لا تنـزل، وأن تحذر من الكبر والخيلاء أيضاً، في جميع أحوالك، وفي ملابسك. أما الحديث الذي ذكرته في عدم قبول الصلاة فهو حديث فيه ضعف، وإن صححه النووي أو حسنه فهو حديث ضعيف لأن في إسناده مدلساً وقد عنعن، وفي إسناده من هو مجهول. فالحاصل أن الوعيد بعدم قبول الصلاة لو صح فهو دليل على شدة التحريم، وأنه ينبغي للمؤمن أن يحذر الإسبال، وهو من باب الوعيد، والوعيد قد يعفو الله عن صاحبه، وقد ينفذ عليه وعيده، فالمسلم المصلي على خطر إذا خالف الأوامر ووقع في النواهي، فالواجب عليه ألا يرتكب المحظور، وألا يترك المأمور، وقد روي عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه أمر المسبل أن يتوضأ، يعيد الوضوء، ولكن لم يأمره أن يعيد الصلاة، وهذا لو صح لكان من باب التحذير، ومن باب الترهيب، وفيه العلة التي سمعت، فالصواب أن صلاته صحيحة، وأنه أخطأ في إسباله، ولكن لا تلزمه الإعادة، إنما هو صحيح، مثل بقية المعاصي، لو صلى وفي ثوبه درهم من حرام، أو في ثوب مغصوب، أو في أرض مغصوبة، فالصواب أن صلاته صحيحة، لأن الإثم يتعلق بالغصب لا بالصلاة، وهو أمر منهي عنه مطلقاً في الصلاة وخارجها، فإذا صلى في ثوب مغصوب، أو أرض مغصوبة، أو ثوب فيه درهم من حرام، صحت الصلاة مع الإثم، هو آثم لأجل تعاطيه ما حرم الله عليه من الغصب، والكسب الحرام، ولكن الصلاة صحيحة، لأن هذا لا يتعلق بالصلاة، يتعلق بموضوع تعاطيه ما حرم الله عليه، من الغصب والكسب الحرام، وهكذا لو صلى في ثوب فيه نجاسة ناسياً لها أو جاهلاً بها حتى فرغ من صلاته، صحت صلاته، كما ثبت في حديث أبي سعيد عند أحمد أو أبي داود بإسناد صحيح: (أنه صلى -عليه الصلاة والسلام- ذات يوم، ثم خلع نعليه وهو في الصلاة، فخلع الناس نعالهم، فلما سلم سألهم عن ذلك، فقالوا: رأيناك خلعت نعليك، فخلعنا نعالنا، فقال: إن جبرائيل أتاني فأخبرني بأن بهما قذراًَ، فخلعتهما، فإذا أتى أحدكم المسجد فلينظر في نعليه أو قال: فليقلب نعليه، فإن رأى فيهما قذراً فليمسحه ثم يصلي فيهما). ولم يعد الصلاة -عليه الصلاة والسلام-، ولم يستأنفها، بل استمر فيها، فدل ذلك على من أن من وجد في ثوبه شيئاً ولم يعلم إلا بعد الصلاة فصلاته صحيحة، وإن علم في أثنائها وخلعه فصلاته صحيحة كما خلع النبي -صلى الله عليه وسلم- نعليه. فالمؤمن يتحفظ ويحرص على أن يكون سليم الثياب من النجاسة، سليم البقعة، سليم البدن، ولكن متى نسي شيئاً من النجاسة حتى فرغ من صلاته أو جهل ذلك فصلاته صحيحة، بخلاف الحدث، لو صلى محدثاً فإنه يعيد، لو صلى يحسب أنه على وضوء، ثم تبين أنه على غير وضوء، فإنه تلزمه الإعادة، وهكذا لو صلى جنب يحسب أنه مغتسل ثم بان له أنه لم يغتسل أعاد، لأن الطهارة لابد منها، شرط في الصلاة، الطهارة من الأحداث شرط في الصلاة، ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام-: (لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (لا تقبل صلاة بغير طهور)، بحلاف النجاسة في الثوب أو البدن أو البقعة فإنها أسهل إذا نسيها أو جهلها، للحديث الذي عرفته حديث أبي سعيد في قصة نعلي النبي -صلى الله عليه وسلم- وما حصل فيهما من القذر.


*******

في الحديث أن الرسول قال في حديث ما
معناه: أن الذي يسبل ثيابه في النار، فنحن ثيابنا تحت الكعبين وليس قصدنا التكبر
ولا الافتخار، وإنما هي عادة اعتدنا عليها، فهل فعلنا هذا حرام؟ وهل الذي يسبل
ثيابه وهو مؤمن بالله يكون في النار؟ أرجو الإفادة جزاكم الله خيرا؟
لقد ثبت عن رسول الله أنه قال: ((ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار)) رواه الإمام البخاري في صحيحه، وقال عليه الصلاة والسلام: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنان في ما أعطى، والمنفِّق سلعته بالحلف الكاذب)) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وهي تدل على تحريم الإسبال مطلقا، ولو زعم صاحبه أنه لم يرد التكبر والخيلاء؛ لأن ذلك وسيلة للتكبر، ولما في ذلك من الإسراف وتعريض الملابس للنجاسات والأوساخ، أما إن قصد بذلك التكبر فالأمر أشد والإثم أكبر لقول النبي : ((من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة)) والحد في ذلك هو الكعبان فلا يجوز للمسلم الذكر أن تنزل ملابسه عن الكعبين للأحاديث المذكورة.
أما الأنثى فيشرع لها أن تكون ملابسها ضافية تغطي قدميها. وأما ما ثبت عن الصديق رضي الله عنه أنه قال للنبي : ((إن إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده)) فقال له النبي : ((إنك لست ممن يفعله خيلاء)) فالمراد بذلك أن من استرخى إزاره بغير قصد وتعاهده وحرص على رفعه لم يدخل في الوعيد لكونه لم يتعمد ذلك ولم يقصد الخيلاء ولم يترك ذلك بل تعاهد رفعه وكفه.
وهذا بخلاف من تعمد إرخاءه فإنه متهم بقصد الخيلاء وعمله وسيلة إلى ذلك والله سبحانه هو الذي يعلم ما في القلوب، والنبي أطلق الأحاديث في التحذير من الإسبال وشدد في ذلك ولم يقل فيها إلا من أرخاها بغير خيلاء، فالواجب على المسلم أن يحذر ما حرم الله عليه وأن يبتعد عن أسباب غضب الله وأن يقف عند حدود الله يرجو ثوابه ويخشى عقابه عملا بقول الله سبحانه وتعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ[1]، وقوله عز وجل: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ[2] وفق الله المسلمين لكل ما فيه رضاه وصلاح أمرهم في دينهم ودنياهم إنه خير مسئول.
[1] سورة الحشر الآية 7.
[2] سورة النساء الآيتان 13-14.

*******


رجل يقول: الملابس الطبية التي ألبسها طويلة (مسبلة) دون الكعبين، فكيف أصنع، هل يلزمني رفعها أم ماذا؟


ج: عليك أن تقصرها حتى تكون فوق الكعبين إلى مستدق الساق، فإن لم تتمكن من تقصيرها فلك خياطتها وكفها حتى ترتفع فوق الكعب، فلا بد من رفعها بالخياطة أو القص أو العطف وقت لباسها سواء في الصلاة أو غيرها، والله أعلم.


*******
السؤال: بارك الله فيكم، في سؤال يقول قرأت حديثاً فيما معناه بأن الله لا ينظر يوم القيامة إلى ثلاثة منهم المسبل إزاره، سؤاله يقول بأنه لا يرتاح في لبس الثوب القصير وأيضاً أرتدي ثوباً طويلاً جداً بل إلى الكعبين فما هو حكم الشرع في نظركم في عمله هذا؟
الجواب
الشيخ: نعم الحديث الذي أشار إليه هو ما رواه مسلم عن أبي ذر رضى الله عنه أن رسول الله قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر الله إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم قالها ثلاثاً صلوات الله وسلامه عليه فقال أبو ذر خابوا وخسروا من هم يا رسول الله قال المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب، فأما المسبل فهو الذي يسبل ثوبه أو سرواله أو مشلحه والإسبال المحرم ما كان نازلاً عن الكعب أما الكعب فما فوقه فإن ذلك ليس بمحرم، وعلى هذا فإننا نقول لهذا السائل إذا كان ثوبك أو مشلحك أو سروالك أو إزارك إلى الكعب فما فوق فهذا جائز ولا حرج عليك فيه، لكن الحرج أن يكون نازلاً عن الكعب فإن النبي قال ما أسفل من الكعبين ففي النار، فلا يحل لأحد أن ينزَّل سرواله أو إزاره أو ثوبه يعني القميص أو مشلحه إلى أسفل من الكعبين فإن فعل فليصبر على نار جهنم بقدر ما نزل من هذا ونعود إلى حديث أبي ذر فنقول المنان المراد به من يمن بالصدقة بحيث يتصدق على شخص صار يمن عليه بها كلما جرى شيء قال أنا الذي تصدقت عليك أنا الذي فعلت وما أشبه ذلك، وأما المنفق سلعته بالحلف الكاذب فهو الذي يحلف على سلعته من أجل زيادة الثمن مثل أن يحلف بأنها سلعة جيدة وهي ليست كذلك أو يحلف بأنه اشتراها بكذا وهو اشتراها بأقل أو ما أشبه هذا من الأيمان التي تزيد في قيمة السلعة، فإن من حلف هذا اليمين ليزيد ثمن سلعته فإن الله تعالى لا يكلمه يوم القيامة ولا ينظر إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم، نعم.


******


خلا صة الموضوع "

الإسبال حراااااااااام ..

عقوبته "
لايكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم .

(ما أسفل من الكعبين فهو في النار)..



أتمنى من كل واحد قرأ الموضوع إنه ياخذ عهد على نفسه بأن إذا كان عنده ثوب طويل ياخذه للخياط يقصره ..

لا أريد ردود أكتفي فقط بتطبيقكم العملي ..


تقبلوا نصيحة أختــــ أرجوان ــــــكم

لورنس 30 - 10 - 09 02:15 PM

رد: ياشباااب .. تعالوا ضروري
 
يعطيك العافيه ع طرح الجميل والمتميز

عيد المطيري 30 - 10 - 09 02:34 PM

رد: ياشباااب .. تعالوا ضروري
 
يعطيك العافيه ع طرح الجميل والمتميز

والنصيحه

ولدالدويلة 30 - 10 - 09 02:48 PM

رد: ياشباااب .. تعالوا ضروري
 
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نزف المشاعر 30 - 10 - 09 06:31 PM

رد: ياشباااب .. تعالوا ضروري
 
دخيل الغلا

عيد المطيري

ولد الدويلة

الله يعطيكم العافية ع المرور

امير الروح 30 - 10 - 09 06:56 PM

رد: ياشباااب .. تعالوا ضروري
 
الله يجزاك خير الجزاء والله يعطيك العافيه على النصيحه

عادل الجبيري 30 - 10 - 09 07:00 PM

رد: ياشباااب .. تعالوا ضروري
 
جزاك الله خير اختي الكريمه على طرحك
اشكرك كل الشكر ولكن هل الفتيات يشملهن النهي في الاسبال ..
اتمنى اجد جوابا مقنعا

نزف المشاعر 30 - 10 - 09 07:45 PM

رد: ياشباااب .. تعالوا ضروري
 
آآميين يارب وإياك أخوي ابن مشفي .

والله ماني مفتية ولكن بقولك اللي اعرفه حسب علمي . . اطالة ملابس النساء مايسمى اسبال مثل اسبال الرجال لأن فيه حديث فيما معناه إنهم سألوا الرسول قالوا إذا تنكشف اقدامهن قال يرخينه شبرا وكرروا السؤال ع الرسول وقال يرخينه ذراعا .

وهذا دليل ع إن المرأة تطول ثوبها بقدر الحاجة بحيث إن الرجال لا يرون أقدامها . والله أعلم

إن شاء الله أكون أفدتك . و شيخنا الرمح راح يفيدنا أكثر إذا شاهد الموضوع .

فهد بن صحران 30 - 10 - 09 07:50 PM

رد: ياشباااب .. تعالوا ضروري
 
جزاك الله الف خير اختي ارجووان على هالموضوع

دمتي بوود

نزف المشاعر 30 - 10 - 09 08:05 PM

رد: ياشباااب .. تعالوا ضروري
 
آأآميين يارب . . وإياك أخوي فهد . .

الرمح 30 - 10 - 09 08:28 PM

رد: ياشباااب .. تعالوا ضروري
 

جزاك الله خيرا اختي أرجوان على هذا الموضوع القيم وهذا التجميع المبارك

أما بالنسبة لسوأل اخي ابن مشفي

فمشاء الله عليك فقد أفتيتيه وأشكر لك حسن ظنك بي
وقد وجدت ماقد يكون فيه الجواب الكافي لاخي ابن مشفي


حكم إسبال الثياب للنساء
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقالت أم سلمة رضي الله عنها: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: يرخين شبراً) أما بالنسبة للرجل فإن هناك حد واجب يحرم تجاوزه، وحد مستحب، فالمستحب: أن يكون الثوب إلى نصف الساق، أما المباح فهو إلى حد الكعبين، وما زاد عن الكعبين يحرم أن يغطى بالثياب، كما في الحديث: (لا حق للإزار في الكعبين) أما ما فوق الكعبين فهو جائز. (فقالت: إذاً تنكشف أقدامهن) أي: تنكشف أقدامهن إذا لزمن هذا الحد، (قال: فيرخينه ذراعاً) أي: ابتداء من الكعبين تقيس المرأة ذراعاً فترخيه، وهذا هو الجائز لهن (لا تزيد عليه). فإذاً: من الخيلاء بالنسبة للمرأة أن تزيد في طول ثوبها على الذراع بعد الكعبين. وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم تجرّ المرأة من ذيلها؟ قال: شبراً، قلت: إذاً تنكشف القدمان! قلت: ذراعاً؟! فقال صلى الله عليه وسلم: ذراعاً لا تزيد عليه). فالنبي عليه الصلاة والسلام أذن لهن أن يزدن شبراً بعد الكعبين، ولما قالت له: (إذاً تنكشف القدمان!) أذن لهن في الإرخاء ذراعاً، ولا تزيد على الذراع، فكانت أوامره صلى الله عليه وسلم تتوجه إلى الصحابة رضي الله عنهم الذين كانوا إذا سمعوا شيئاً بادروا إلى تطبيقه وامتثاله. فرأت أم سلمة رضي الله عنها أنها لا تستطيع أن تطبق هذا الأمر إلا إذا كشفت عن قدميها، وأم سلمة تعلم يقيناً أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف عن قدميها، وتعلم أن النساء لا يجوز لهن أن يقصّرن ثيابهن بحيث تنكشف سوقهن أو أقدامهن، فكأنها خشيت من حصول هذا الأمر، فتأدبت مع النبي صلى الله عليه وسلم، وسألته فقالت: كيف يصنع النساء بذيولهن؟ ولنتأمل مدى حرص المرأة المسلمة على الستر، وهذا نستفيده من هذا الحديث، فلما أذن لهن أن يرخين شبراً، قالت: (إذاً تنكشف أقدامهن)، فإنا لله وإنا إليه راجعون، كم في هذا الزمان من النساء اللاتي هانت عليهن أنفسهن وهن ينتسبن إلى الإسلام، فتجد الرجل يجرجر ثيابه أو قميصه أو سرواله، وتجد النساء قد حسرن هذه الثياب وكلما زاد انحسار الثوب زاد وصفها بالتقدم والتطور وعدم الرجعية والتخلف! الآن يتغطى الرجال وتنكشف النساء! انعكست الأحكام كما انعكست كثير من أحوالنا، يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحى وجز الشوارب فنجد الرجال يطلقون الشوارب ويحلقون اللحى! كذلك نجد النساء يكشفن عوراتهن، والرجال يتسترون ويبالغون حتى يؤدي الأمر إلى مخالفة نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسبال، وهذا الطول في الثياب أصلاً من شأن النساء. فهكذا كان الحياء في المؤمنات، ترى الرسول عليه السلام في حديث الخطبة يقول للخاطب: (فإن استطعت أن ترى منها ما يدعوك إلى نكاحها فافعل)، فقوله: (إن استطعت) تدل أن هذا أمر شاق؛ لأن المرأة المسلمة لا تجود بما لا يكشفهلكل من شاء، بل هي تبالغ في التستر وفي حفظ نفسها وصيانة عوراتها، كما في الحديث: (المرأة عورة)، فيلزم ستر كل ما يطلق عليه اسم العورة، وفي الحديث: (المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان). أيضاً: حينما نتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه يراها)، حيث إن النساء مع بعضهن البعض يكشفن على الأقل ثياب المهنة التي يلبسنها في البيت، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن المرأة ترى المرأة وهي غير محجبة فتذهب إلى زوجها أو قريبها فتصفها له كأنه يراها، فإن هذا من الذنوب العظيمة، ونحن الآن في هذا الزمان لا نحتاج إلى هذه الواسطة؛ فقد هانت المرأة على نفسها، وصارت رخيصة ومهينة، فهي التي تتطوع بعرض نفسها على كل من شاء من نصراني أو يهودي أو كافر أو فاجر، ولا تبالي بمن رآها، ولا تحتاج لامرأة واسطة تراها ثم تنعتها لزوجها، بل هي التي عرضت نفسها، وهانت لكل من شاء أن يراها، والله سبحانه وتعالى يقول: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [النور:31]، فنهى المرأة أن تضرب برجلها ليسمع الناس صوت الخلاخيل في رجلها فيعلمون أنها تلبس الخلاخيل، فإذا كان هذا النهي في هذه الزينة الخفية في الأرجل فكيف الفتنة فيما تعرضه المرأة من وجهها أو سائر عوراتها؟! والله سبحانه وتعالى يقول: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ [غافر:19]، قال المفسرون: (خَائِنَةَ الأَعْيُنِ): أن يكون الرجل في بيت الرجل، فإذا مرّت المرأة، فإن فطن له الحاضرون والجالسون معه غَضّ بصره وتخشّع، فإذا غفلوا عنه نظر إلى من يمر من النساء. فهذه هي خائنة الأعين، فأين التحرز من خائنة الأعين في زماننا؟ كأن لم يبق لها وجود، فأصبح الرجل يجوز بنسائه وهُن يخالطن الرجال ويجالسنهم، وتحدث المصائب التي لا تخفى على الكثيرين. ونعرف من الحديث السابق كيف كانت المرأة المسلمة عزيزة في نفسها، وكيف كانت غيرتها على نفسها، فلم تكن كالبضاعة أو كالسلعة التي تعرض للناظرين. فـأم سلمة انزعجت لما سمعت هذا الحكم، وهي تعلم يقيناً أن القدم من المرأة عورة، ولا يجوز كشف القدم، فلما سمعت نهي النبي صلى الله عليه وسلم الرجال عن الإسبال قالت: (كيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: يرخين شبراً، قال: إذاً تنكشف القدمان! فقال: يرخين ذراعاً ولا يزدن عليه) فأقرها النبي صلى الله عليه وسلم على أن قدم المرأة عورة. يقول الإمام أحمد : كل شيء منها عورة -أي: المرأة- حتى ظفرها. ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (يرخينه ذراعاً ولا يزدن عليه). فليتق الله سبحانه وتعالى أناس يسخرون من المؤمنات الصالحات التقيّات، فيتقدم هؤلاء الناس بين يدي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويسخرون من المؤمنة التي تتحرى هذا الحد الذي حده رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومشهور عن هؤلاء السفهاء أنهم يقولون في حق المرأة التي تسدل ثيابها: هذه تكنس الشارع بثيابها!! كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ [الكهف:5] هذا استهزاء وتنكب وتحقير لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وإذا جاءتهم الموضات من أوروبا وسَنَّها لهم الفساق والفاسقات من بيوت الأزياء أو الممثلات أو أهل الفن فإنهم يقتدون بأولئك ويتناقلون هذه النظم في الثياب بمنتهى الانشراح، أما إذا أتى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخذلهم الشيطان، وينطق من أفواههم بهذه الكلمات الفظيعة، بأن يقول: هذه تكنس الشوارع! وهذا الكلام من التقدم بين يدي الله ورسوله، والله سبحانه وتعالى يقول: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ [الأحزاب:36]، فينتفي اختيار الإنسان إذا أتى أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم كما كان انقياد الصحابة رضي الله عنهم لأوامر النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: والحاصل أن للرجال حالين -أي: فيما يجوز لهم-: الأول: حال استحباب وهو أن يقتصر بالإزار إلى نصف الساق. الثاني: حال جواز وهو إلى الكعبين. ونزيد حالة أخرى وهي حالة تحريمه، وذلك إذا نزل عن الكعبين. وكذلك للنساء حالان: الأول: حال استحباب وهو الزيادة على ما هو جائز للرجال بقدر الشبر. الثاني: حال جواز بقدر الذراع. تقدم الكلام في طول الإزار أو الثوب، وتحريم الزيادة على الكعبين خاص بالرجال فقط، أما طول الثياب بالنسبة للنساء فقد حدّ له النبي صلى الله عليه وسلم حداً محدودا ًزائداً على حد ثياب الرجال

أبن مصاول 30 - 10 - 09 08:36 PM

رد: ياشباااب .. تعالوا ضروري
 
جزاك الله خيراً اختي أرجوان على هذا التنبيه ولكن لا يكون حرص الشباب على عدم الإسبال ذريعة لهم بان لا يلبسوا الثياب بطريقة صحيحه حتى ان اكثر الشباب الملتزمين بتشدد ترى فخذه وهو يصلي امامك فينطبق عليه المثل الذي يقول:

يبني قصراً ويهدم مصرا

لا أفراط ولا تفريط فالحديث قال ما أسفل الكعبين ولم يقل أسفل الركبتين ..

أبن مصاول

عادل الجبيري 07 - 11 - 09 12:53 AM

رد: ياشباااب .. تعالوا ضروري
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرمح (المشاركة 185950)

جزاك الله خيرا اختي أرجوان على هذا الموضوع القيم وهذا التجميع المبارك

أما بالنسبة لسوأل اخي ابن مشفي

فمشاء الله عليك فقد أفتيتيه وأشكر لك حسن ظنك بي
وقد وجدت ماقد يكون فيه الجواب الكافي لاخي ابن مشفي


حكم إسبال الثياب للنساء
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقالت أم سلمة رضي الله عنها: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: يرخين شبراً) أما بالنسبة للرجل فإن هناك حد واجب يحرم تجاوزه، وحد مستحب، فالمستحب: أن يكون الثوب إلى نصف الساق، أما المباح فهو إلى حد الكعبين، وما زاد عن الكعبين يحرم أن يغطى بالثياب، كما في الحديث: (لا حق للإزار في الكعبين) أما ما فوق الكعبين فهو جائز. (فقالت: إذاً تنكشف أقدامهن) أي: تنكشف أقدامهن إذا لزمن هذا الحد، (قال: فيرخينه ذراعاً) أي: ابتداء من الكعبين تقيس المرأة ذراعاً فترخيه، وهذا هو الجائز لهن (لا تزيد عليه). فإذاً: من الخيلاء بالنسبة للمرأة أن تزيد في طول ثوبها على الذراع بعد الكعبين. وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم تجرّ المرأة من ذيلها؟ قال: شبراً، قلت: إذاً تنكشف القدمان! قلت: ذراعاً؟! فقال صلى الله عليه وسلم: ذراعاً لا تزيد عليه). فالنبي عليه الصلاة والسلام أذن لهن أن يزدن شبراً بعد الكعبين، ولما قالت له: (إذاً تنكشف القدمان!) أذن لهن في الإرخاء ذراعاً، ولا تزيد على الذراع، فكانت أوامره صلى الله عليه وسلم تتوجه إلى الصحابة رضي الله عنهم الذين كانوا إذا سمعوا شيئاً بادروا إلى تطبيقه وامتثاله. فرأت أم سلمة رضي الله عنها أنها لا تستطيع أن تطبق هذا الأمر إلا إذا كشفت عن قدميها، وأم سلمة تعلم يقيناً أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف عن قدميها، وتعلم أن النساء لا يجوز لهن أن يقصّرن ثيابهن بحيث تنكشف سوقهن أو أقدامهن، فكأنها خشيت من حصول هذا الأمر، فتأدبت مع النبي صلى الله عليه وسلم، وسألته فقالت: كيف يصنع النساء بذيولهن؟ ولنتأمل مدى حرص المرأة المسلمة على الستر، وهذا نستفيده من هذا الحديث، فلما أذن لهن أن يرخين شبراً، قالت: (إذاً تنكشف أقدامهن)، فإنا لله وإنا إليه راجعون، كم في هذا الزمان من النساء اللاتي هانت عليهن أنفسهن وهن ينتسبن إلى الإسلام، فتجد الرجل يجرجر ثيابه أو قميصه أو سرواله، وتجد النساء قد حسرن هذه الثياب وكلما زاد انحسار الثوب زاد وصفها بالتقدم والتطور وعدم الرجعية والتخلف! الآن يتغطى الرجال وتنكشف النساء! انعكست الأحكام كما انعكست كثير من أحوالنا، يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحى وجز الشوارب فنجد الرجال يطلقون الشوارب ويحلقون اللحى! كذلك نجد النساء يكشفن عوراتهن، والرجال يتسترون ويبالغون حتى يؤدي الأمر إلى مخالفة نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسبال، وهذا الطول في الثياب أصلاً من شأن النساء. فهكذا كان الحياء في المؤمنات، ترى الرسول عليه السلام في حديث الخطبة يقول للخاطب: (فإن استطعت أن ترى منها ما يدعوك إلى نكاحها فافعل)، فقوله: (إن استطعت) تدل أن هذا أمر شاق؛ لأن المرأة المسلمة لا تجود بما لا يكشفهلكل من شاء، بل هي تبالغ في التستر وفي حفظ نفسها وصيانة عوراتها، كما في الحديث: (المرأة عورة)، فيلزم ستر كل ما يطلق عليه اسم العورة، وفي الحديث: (المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان). أيضاً: حينما نتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه يراها)، حيث إن النساء مع بعضهن البعض يكشفن على الأقل ثياب المهنة التي يلبسنها في البيت، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن المرأة ترى المرأة وهي غير محجبة فتذهب إلى زوجها أو قريبها فتصفها له كأنه يراها، فإن هذا من الذنوب العظيمة، ونحن الآن في هذا الزمان لا نحتاج إلى هذه الواسطة؛ فقد هانت المرأة على نفسها، وصارت رخيصة ومهينة، فهي التي تتطوع بعرض نفسها على كل من شاء من نصراني أو يهودي أو كافر أو فاجر، ولا تبالي بمن رآها، ولا تحتاج لامرأة واسطة تراها ثم تنعتها لزوجها، بل هي التي عرضت نفسها، وهانت لكل من شاء أن يراها، والله سبحانه وتعالى يقول: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [النور:31]، فنهى المرأة أن تضرب برجلها ليسمع الناس صوت الخلاخيل في رجلها فيعلمون أنها تلبس الخلاخيل، فإذا كان هذا النهي في هذه الزينة الخفية في الأرجل فكيف الفتنة فيما تعرضه المرأة من وجهها أو سائر عوراتها؟! والله سبحانه وتعالى يقول: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ [غافر:19]، قال المفسرون: (خَائِنَةَ الأَعْيُنِ): أن يكون الرجل في بيت الرجل، فإذا مرّت المرأة، فإن فطن له الحاضرون والجالسون معه غَضّ بصره وتخشّع، فإذا غفلوا عنه نظر إلى من يمر من النساء. فهذه هي خائنة الأعين، فأين التحرز من خائنة الأعين في زماننا؟ كأن لم يبق لها وجود، فأصبح الرجل يجوز بنسائه وهُن يخالطن الرجال ويجالسنهم، وتحدث المصائب التي لا تخفى على الكثيرين. ونعرف من الحديث السابق كيف كانت المرأة المسلمة عزيزة في نفسها، وكيف كانت غيرتها على نفسها، فلم تكن كالبضاعة أو كالسلعة التي تعرض للناظرين. فـأم سلمة انزعجت لما سمعت هذا الحكم، وهي تعلم يقيناً أن القدم من المرأة عورة، ولا يجوز كشف القدم، فلما سمعت نهي النبي صلى الله عليه وسلم الرجال عن الإسبال قالت: (كيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: يرخين شبراً، قال: إذاً تنكشف القدمان! فقال: يرخين ذراعاً ولا يزدن عليه) فأقرها النبي صلى الله عليه وسلم على أن قدم المرأة عورة. يقول الإمام أحمد : كل شيء منها عورة -أي: المرأة- حتى ظفرها. ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (يرخينه ذراعاً ولا يزدن عليه). فليتق الله سبحانه وتعالى أناس يسخرون من المؤمنات الصالحات التقيّات، فيتقدم هؤلاء الناس بين يدي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويسخرون من المؤمنة التي تتحرى هذا الحد الذي حده رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومشهور عن هؤلاء السفهاء أنهم يقولون في حق المرأة التي تسدل ثيابها: هذه تكنس الشارع بثيابها!! كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ [الكهف:5] هذا استهزاء وتنكب وتحقير لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وإذا جاءتهم الموضات من أوروبا وسَنَّها لهم الفساق والفاسقات من بيوت الأزياء أو الممثلات أو أهل الفن فإنهم يقتدون بأولئك ويتناقلون هذه النظم في الثياب بمنتهى الانشراح، أما إذا أتى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخذلهم الشيطان، وينطق من أفواههم بهذه الكلمات الفظيعة، بأن يقول: هذه تكنس الشوارع! وهذا الكلام من التقدم بين يدي الله ورسوله، والله سبحانه وتعالى يقول: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ [الأحزاب:36]، فينتفي اختيار الإنسان إذا أتى أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم كما كان انقياد الصحابة رضي الله عنهم لأوامر النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: والحاصل أن للرجال حالين -أي: فيما يجوز لهم-: الأول: حال استحباب وهو أن يقتصر بالإزار إلى نصف الساق. الثاني: حال جواز وهو إلى الكعبين. ونزيد حالة أخرى وهي حالة تحريمه، وذلك إذا نزل عن الكعبين. وكذلك للنساء حالان: الأول: حال استحباب وهو الزيادة على ما هو جائز للرجال بقدر الشبر. الثاني: حال جواز بقدر الذراع. تقدم الكلام في طول الإزار أو الثوب، وتحريم الزيادة على الكعبين خاص بالرجال فقط، أما طول الثياب بالنسبة للنساء فقد حدّ له النبي صلى الله عليه وسلم حداً محدودا ًزائداً على حد ثياب الرجال

جزاك الله خير ابو فهد مافصرت..
تم الحفظ في المفضله..بيض الله وجهك


الساعة الآن 03:19 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
المجموعة العربية للاستضافة والتصميم


إن إدارة المنتديات غير مسؤولة عن أي من المواضيع المطروحة وانها تعبر عن رأي صاحبها