![]() |
الشيخ عادل الكلباني: الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه
http://www.sabq.org/sabq/misc/get?op...256&height=176
قال إمام وخطيب جامع المحيسن بشرق الرياض، الشيخ عادل بن سالم الكلباني، إنه تراجع عن قوله بحرمة الغناء الذي كان يقول به من قبل, مضيفاً أن كل دليل يقول به المحرمون للغناء "إما صحيح غير صريح، إما صريح غير صحيح"، مؤكداً ضرورة " اجتماع الصحة والصراحة للقول بالتحريم", وقال الشيخ الكلباني إن "الغناء حلال كله، حتى مع المعازف، ولا دليل على حرمته من كتاب الله ولا من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم"، مضيفاً أن "كل دليل من كتاب الله تعالى استدل به المحرمون لا ينهض للقول بالتحريم على القواعد التي أقروها، واعتمدوها". وأضاف الشيخ الكلباني قائلاً " إن هناك فئة كبيرة من علمائنا وطلبة العلم منا مصابون بجرثومة التحريم، فلا يرتاح لهم بال إلا إذا أغلقوا باب الحلال، وأوصدوه بكل رأي شديد، تعجز عن فكه كل مفاتيح الصلب والحديد، لأنه يغلق العقول فلا تقبل إلا ما وافقها، ولا تدخل رأياً مهما كان واضحاً جلياً، ومهما كان معه من نصوص الوحيين، لأنها اعتقدت واقتنعت بما رأت"، وقال: "لست أسعى لأن أقنع هؤلاء برأيي، ولكني أريد أن أثبت للمنصف أني لم أقل ما قلت عن هوى، ولم أبح حراماً كما زعم المخالفون، ولست مبتدعاً قولاً أخالف به إجماع الأئمة والعلماء ". وقال: أنبه إلى أني قد قرأت أقوال المحرمين قبل، وبعد، وكنت أقول به، ولي فيه خطبة معروفة، ورجعت عن القول بالتحريم لما تبين لي أن المعتمد كان على محفوظات تبين فيما بعد ضعفها، بل بعضها موضوع ومنكر، وعلى أقوال أئمة، نعم نحسبهم والله حسيبهم من أجلة العلماء، ولكن مهما كان قول العالم فإنه لا يملك التحريم ولا الإيجاب، إنما ذلكم لله تعالى ولنبيه صلى الله عليه وسلم . وأضاف: ثم أنبه إلى أني لا أريد من الناس أن يغنوا ويتركوا القرآن والسنة، كما يشغب بعضهم، حاشا لله أن آمر بذلك أو أحث عليه، ولكني أقول قولي هذا ديانة وبياناً لحكم سئلت عنه فأبديت رأيي . ولكني أضغط منبهاً على أن بعض العلماء عندنا، وبعض طلبة العلم، إنما هم صحف سطرت فيها معلومات لا تمحوها الحقيقة، ولا يغيرها الدليل، منطلقة من قول السابقين: {إنا وجدنا آباءنا على أمة} . وحاملة شعار أبي جهل: أترغب عن ملة عبدالمطلب . وقال الشيخ الكلباني: لست متهماً كل من خالفني بذلك، أبرأ إلى الله تعالى، ولكني أشير إلى من حكر القول فيما يراه، وظن أنه يحمل الحق وحده، وأن كل من خالفه فإنه جاهل بالناسخ والمنسوخ، والمطلق والمقيد، متناسياً أن الله تعالى وهو الذي لم يشر إلى الغناء ولو إشارة بتحريم، قد حرم الهمز واللمز، بل توعد عليهما بالويل، والنار، دلالة على شدة تحريمهما وأنهما من كبائر الذنوب، فسبحان الله، كيف تعمى القلوب فتبصر تحريم الغناء وتحشد أدلة لذلك وتتجاهل العمل بما نص الكتاب والسنة على تحريمهما دون ارتياب، وما ذلك إلا لأن القوم يتبعون أهواءهم، ومن أضل ممن اتبع هواه بغير علم؟ جاء ذلك في بيان للشيخ عادل الكلباني بعنوان "تشييد البناء في إثبات حل الغناء" نشره على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت منقول ما هو تعليقكم ؟؟ |
رد: الشيخ عادل الكلباني: الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه
التعليق ياطويل العمر
اذا هذا كلام رجال الدين فينا فعلى الدنيا السلام الكل صار يسابق على الفتوى . |
رد: الشيخ عادل الكلباني: الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه
تعليقي
انا لاأفتي ولكني أسأل هذا الرجل أين هو من قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ.. (6) سورة لقمان، وأين هو من قوله :عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (ليكوننَّ من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف) والحِر هو الفرج الحرام يعني الزنا، والحرير معروف محرم على الرجال، والخمر معروف محرم على الجميع وهو المسكر، والمعازف هي: الأغاني وما يعزف فيه من آلات الملاهي، واسال الله العلي القدير ان يهديه وينير بصيرته |
رد: الشيخ عادل الكلباني: الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه
القول ان الشيخ جزاه الله خير وهو مطلع اكثر منا في هذا ولكن الشيح رعاه الله لم ياتي بأدلة تنافي قول من قبله...؟؟
|
رد: الشيخ عادل الكلباني: الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه
ح ــكم لأول مره اسمع ــه او بالاصح فتوى ولكن هو اع ــلم منا بع ــلوم الدين ج ــزاه الله خ ــير
لاهنت الفارس ع نقل هذا الموضوع المهم ودآآآآدي |
رد: الشيخ عادل الكلباني: الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه
واذا سلمنا انه اعلم منا نأخذ بقوله ونترك قول ابن عباس الذى اقسم بان المقصود بقول الله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ)
اتوقع هذا الشيخ مثله مثل من افتى في حل السحر بالساحر وارضاع الكبير لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم |
رد: الشيخ عادل الكلباني: الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه
لاحول ولاقوة إلا بالله لقد اصبح بعض العلماء عندنا يطبقون مقولة " خالف تعرف " لا أزيد على ماقالته اختنا الكريمة اميرة الإبداع وكذلك اخي الكريم فارس الكلمة وأشدد على ماقاله اخي أبا ضيف الله أين دليله ؟ واين تفنيده لأدلة من سبقه |
رد: الشيخ عادل الكلباني: الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه
الاخ الفارس
الاخوه الاعضاء اتمنى من الجميع عدم الادلاء بمعارضة او الاتفاق مع الشيخ عادل الكلباني الا بعد سماع ردود رجال العلم وهيئة كبار العلماء في ذلك مما عرف عن الشيخ عادل فهو قارئ وليس مفتي والشيخ عرف عنه الصلاح ونحن هنا مع احترامي لكل المنتسبين لهذا المنتدى . . لسنا مؤهلين للفتوى ومعارضة الشيخ عادل لأن في مثل هذه الامور والفتاوى لدينا ولله الحمد علماء ومفتين اجلاء راح نسمع ردودهم وكما اتمنى من الاخوه من اراد التعليق على كلام الشيخ قراءة البيان كاملاً لكي تتضح له الصوره وتمنيت من الاخ الفيصل نقل البيان كامل لكي يطلع عليه الاخوه هنا لأن ماكتب هنا اقتصر على أجازة الغناء ولم ينقل التفاصيل التي استند عليها الشيخ في كلامه . ومن الادله التي استند عليها الشيخ وممن ذهب إلى إباحته من غير كراهة ، سعد بن إبراهيم ، وكثير من أهل المدينة ، والعنبري ، وعن عمر رضي الله عنه أنه قال : الغناء زاد الراكب . واختار القاضي أنه مكروه غير محرم . وهو قول الشافعي ، قال : هو من اللهو المكروه .أهـ وأجازه من المتأخرين ولو مع المعازف, الشيخ حسن العطار , والشيخ محمود شلتوت ، والشيخ على الطنطاوي , وقال رشيد رضا : والتحقيق أن الأصل فيها الإباحة , وأنها تعرض لها أحوال تكون فتنة , وذرائع لمفاسد تكون بها محرمة أو مكروهه. وقال الشيخ البيحاني : والحق أن الغناء والآلات لا تحرم إلا إذا شغلت عن ذكر الله وعن الصلاة ,أو جرت إلى شيء لا تحمد عقباه. قال أبو عبد الإله : فبهذا يتبين لك أنه حين كثر الجدل في هذه الأيام حول ما أبديته من رأي في حل الغناء ، أني لم آت بما لم تأت به الأوائل ، بل إن الحدث قد كشف عوار أمة تحمل لواء النص ، وتزعم اتباعه ، وتنهى عن التقليد المقيت ، ثم هي تقلد أئمتها دون بحث أو تمحيص ، وتقف من النص موقف المخصص ، والمتحكم ، لأنه لم يوافق هواها ! والادله التي استند عليها الشيخ كثيره . اقتباس من كلام الشيخ . . . وقد قال ابن كثير رحمه الله ، إذ تكلم عن البسملة واختلافهم في كونها من الفاتحة أم لا ، قال ما نصه : ويكفي في إثبات أنها ليست من الفاتحة اختلافهم فيها . وإني أقول مثل ذلك يكفي في إثبات حل الغناء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحرمه نصا ، ولم يستطع القائلون بالتحريم أن يأتوا بهذا النص المحرم له ، مع وجود نصوص في تحريم أشياء لم يكن العرب يعرفونها ، كالخنزير ، وتحدث عن أشياء لم يكونوا يحلمون بها كالشرب من آنية الذهب والفضة ، ، ومنعوا من منع النساء من الذهاب إلى المساجد مع كثرة الفتن في كل زمان . وهذا دليل من أقوى الأدلة على إباحته حيث كان موجودا ومسموعا ، ومنتشرا ، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : هذه قينة بني فلان . أتراه يعلم أنها مغنية ولم ينهها عن الغناء ، ولم يحذر من سماعها ، بل على العكس من ذلك فقد قال لعائشة : أتحبين أن تغنيك ! فسبحان الله كيف تعارض مثل هذه النصوص بالمشتبهات من نصوص التحريم ، ثم يعاب على المتمسك بالنص الواضح الصريح ، الصحيح ، ويرمى بالشذوذ والجهل ، وينصح بالتوجه إلى سوق الخضار ، ويتمنى أن يسجن ويقطع لسانه ، وكل من قرأ القرآن وتدبره ، علم أن أصحاب الباطل ، ومن لا يملك دليلا أو حجة يدمغ بها الحجة الواضحة الدامغة لا بد له أن يلجأ إلى التفرعن ، {ما أريكم إلا ما أرى} ، {لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين} ، فدليل عجز فرعون مقارعة موسى عليه السلام في الحجة ، ووضح حجة موسى ، ألجأ فرعون إلى التهديد بالسجن والقتل . وهكذا كل من لا يملك حجة ، ولا دليلا يقارع به البينات لا بد أن يلجأ إلى الحيدة ، والتركيز على شخصية حامل الدليل ، لا على الدليل نفسه ، وانظر ذلك في كل قصص الأنبياء ، كل من كفر وعاند لم يأت ببنية واحدة على عناده واستكباره سوى اتهام الرسول بالجنون أو السحر والكذب والكهانة ، {كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون ، أتواصوا به ، بل هم قوم طاغون} . اتمنى من الاخوه تقبل هذه المداخله وأخص الأخ الفيصل ناقل الخبر . . لكي نكون والجميع على بينه . . أخوكم : ابو سلطان |
رد: الشيخ عادل الكلباني: الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه
اقتباس:
سؤال فقط هل نأخذ بقول فلان وعلان ونترك ابن عباس هل تعرف أبن عباس ؟ ابن عباس اقسم أن المقصود بقوله: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ) روي أنه لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم " رأى أناسا يعذبون ويصب في آذانهم الرصاص الساخن " فسأل ما بالهم ؟ فقالوا : هؤلاء سامعي المزمار "أي أهل الغناء" اخي الكريم لن اسمع لفتاوىء هولاء وقد سمعنا واستدلينا من الرسول صلى الله علية وسلم واقول الصحابه والتابعين لاأريد أن اطيل والا اسهبت في الرد |
رد: الشيخ عادل الكلباني: الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه
تبي العلم اللي يجمد على الشارب أكتب على الدين السلام إذا كان شيخ وإمام لطهر بقعه بالأرض وش خله للمشايخ الصغار
|
رد: الشيخ عادل الكلباني: الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه
اقتباس:
وكل ما اقصد بمداخلتي خوفي على الاخوه من الانجراف والتحريم والتحليل لأن اهل العلم لم يصدروا بيان للرد على الشيخ عادل واتمنى لا يفهم من كلامي أنني مع او ضد هذه الفتوى ووضحت رؤيتي الشخصيه ببداية الرد كفانا الله وأياكم شر الفتنه . اشكر لك مداخلتك وكلي فخر في انتقادك اخوك : ابو سلطان |
رد: الشيخ عادل الكلباني: الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه
الف شكر للأخوان على المداخلات .. والله يرحم
ابن باز وابن عثيمين من يوم راحوا كل يوم طالع لنا واحد بفتوى من راسه قبل فترة فتوى العبيكان الشهيرة والآن الكلباني القاريء !! يحلل الغناء كله وبمعازفه عز الله محلات الاغاني بتنتعش بعد هالفتوى .. |
رد: الشيخ عادل الكلباني: الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه
اقتباس:
مسأله تحريم الغناء منتهى منها ولسناء بحاجة من الكلباني للتحريم أو التحليل اضرب لك مثال ان اقول الصلاة المفروضه سنه هل تحتاج ان تسأل اهل العلم في هذه الحاله وانت تعلم انها واجبه هذه بتلك بارك الله فيك اتمنى ان تكون فهمت قصدى ومداخلتي |
رد: الشيخ عادل الكلباني: الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه
اقتباس:
شاكر ومقدر لك ايضاحك وسمؤ اخلاقك . |
رد: الشيخ عادل الكلباني: الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه
أويد كلام أبوسلطان كثيراً ولا أزيد عليه وكلام الكلباني فيه من الصحة وهذه المسائل قد تطرقنا لها منذ 20 سنة عند دراستنا في المعهد العلمي في عنيزة ...وليست بالشئ الجديد
وهناك من أئمة السنة من قال بحلال ذلك وليت الأخوان يذكرون أسمه لأنني نسيته الآن.. ولنبتعد عن الفتاوي والنقل بدون تفهم للمقال ككل وتفسير أبن عباس حبر الأمة حفظناه منذ الصغر ولكن لنعلم أن أبن عباس رضي الله عنه ليس محمداً أبن عبدالله وليس رباً يعبد .. وكلن يأخذ من كلامه ويرد إلا صاحب هذا القبر(ويقصد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه) <<كما قال الإمام مالك بن أنس. |
رد: الشيخ عادل الكلباني: الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه
الكلباني مجدر امام مسجد وليس مفتي كما بهجرته وسائل الاعلام ..!!
ومع ذلك لايعتد بقوله وللاسف من يحمل العلم اصبح منبعا للجهل والتكفير والتمييع فالدين الان اصبح بين هولاء مكفرون جهله ومتميعون في غفله |
رد: الشيخ عادل الكلباني: الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه
سبق وأن تناقشنا بالأمس مع الاخ فارس الكلمه
في هذه الفتوى واتفقنا أن نرى رأي العلماء في ذلك وهذه من اولى ردود علماءنا الافاضل الرد على الفتوى إبراهيم العبد اللطيف- سبق- الرياض: رد الشيخ سلطان بن عثمان البصيري القاضي بالمحكمة الإدارية بالمدينة المنورة على كلام الشيخ عادل الكلباني الذي أباح فيه الغناء والمعازف وقال: إن الشيخ الكلباني خلط بين الغناء والمعازف. وقال البصيري: حقيقة الغناء تختلف عن حقيقة المعازف، فالغناء نوع من الشعر، يتعلّق الحكم بلفظه أو معناه أو القصد منه أو الطريقة التي يُلقى بها ، وأما المعازف فهي آلات الموسيقى ، وقد سمّاها بعض السلف- رحمهم الله- آلات اللهو أو الملاهي. وأضاف أن الأدلة على تحريم المعازف كثيرة ومنها ما ورد في صحيح البخاري. جاء ذلك في حوار أجرته "سبق" مع الشيخ سلطان البصيري، وفيما يلي نصه: في البداية ما رأيكم في رسالة الشيخ الكلباني "تشييد البناء في إثبات حلّ الغناء" التي حلل فيها الغناء؟ الرسالة لم تؤصّل المسألة تأصيلاً علمياً، فمن أبجديات التأصيل العلمي التعريف بمفردات الموضوع ، وهو ما لم يحدث في الرسالة ، كتعريف الغناء ، وتعريف المعازف ، فواضح في الرسالة الخلط بين الغناء والمعازف، ولا شك أن حقيقة الغناء تختلف عن حقيقة المعازف، فالغناء نوع من الشعر، يتعلّق الحكم بلفظه أو معناه أو القصد منه أو الطريقة التي يُلقى بها، وأما المعازف فهي آلات الموسيقى ، وقد سمّاها بعض السلف- رحمهم الله- آلات اللهو أو الملاهي. هل صحيح أنه لم يرد نص صحيح صريح في تحريم الغناء والمعازف كما قال الشيخ الكلباني؟ ليس صحيحاً، وقبل الجواب على سؤالك انبّه إلى أنه ينبغي أن يُعلم أن النص في علم أصول الفقه هو اللفظ الصريح ، فلا حاجة إذاً لتقييد النص بالصّراحة ، وتقييد النصّ بالصراحة في الرسالة يُبيّن الخلط لدى الكاتب بين معنى النصّ عند الأصوليين وأحد معانيه في اللغة وهو العبارة ، وهو المشتهر عند الناس ، ففرق بين أن تقول : نُصّ على كذا ، وأن تقول نصّ الكلام كذا ، فالأول هو اللفظ الصريح ، والثاني العبارة . وأما الأدلة الصحيحة على تحريم المعازف فكثيرة ، وسأكتفي بدليل واحد من صحيح البخاري ، الذي تلقته الأمة بالقبول ، وهو أصحّ كتاب بعد كتاب الله تعالى ، فقد ثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ليكونن أقوام من أمتي يستحلّون الحر والحرير والخمر والمعازف)، فتأمل قوله يستحلّون، أي أنها محرمة وهم يستحلّونها ، والحِرَ هو الفرج أي الزنا، والحرير أي لبس الرجال له ، وشرب الخمر ، والمعازف ، فهذا دليل من أدلّة تحريم المعازف ، وإن كان قد ضعّفه ابن حزم بدعوى أن البخاري لم يصرّح فيه بسماعه من شيخه هشام بن عمّار، فإن الحديث ثابت عند غير البخاري لو سلّمنا بقول ابن حزم الذي خالف به جماهير علماء المسلمين، بل خالف الأمة في قبولها لصحيح البخاري ، وقد جمع بعض أهل العلم طرق الحديث عند غير البخاري فزادت عن اثني عشر طريقاً، كما في كتاب تحريم آلات الطرب للألباني رحمه الله. وكانت شبهة ابن حزم هي الشبهة التي تعلّق بها من أجاز المعازف، ولكن كما قال الألباني عن ابن حزم إنه اجتهد فأخطأ ولذا هو معذور باجتهاده ، لكن من عرف خطأه وتابعه فعذره عند الله. وللعلم فإنه يُستثنى من تحريم المعازف الدف للنساء فقط ، في ليلة العرس وأيام العيد ، فقد شُرع في ليلة العرس ، وأبيح أيام العيد ، على الصحيح وزاد بعض أهل العلم عند الختان وقدوم الغائب لورود أحاديث في جواز ذلك. وأما بالنسبة للغناء فقد عرفنا أنه شعر ، والحكم فيه يتعلّق بلفظه أو معناه أو القصد منه أو الطريقة التي بها أُلقي ، فإن دخل الفساد على لفظه أو معناه أو القصد منه أو الطريقة التي ألقي بها كان حراماً ، ومثال فاسد اللفظِ اللفظُ الدالّ على سبّ الدين أو اللفظُ الفاحش ، ووجه فساد هذين المثالين واضح ، ومثال فاسد المعنى قول لبيد في عجز بيت له: وكل نعيمٍ لا محالةَ زائلُ، فهذا فاسد المعنى لأن نعيم الجنة لا يزول، وقد أنكر الصحابي الجليل عثمان بن مضعون رضي الله عنه قولَ لبيد كما في الطبراني ، ومثال فاسد القصد كالشعر الذي ظاهره طيّب ولكن القصد منه هو السوء كالطعن في الأنساب وتأجيج الغرائز ، ومثال فاسد الطريقة ما كان على طريقة أهل المجون من تثنٍّ وتصفيق وضرب بالأرجل وهزٍّ بالأجساد والرؤوس ، لعموم أدلة النهي عن التشبه ، كالحديث الصحيح الذي رواه أبو داوود وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من تشبّه بقوم فهو منهم ) ، فأحاديث النهي عن التشبّه دلّت على أن مجرّد التشبّه يُدخل المتشبِّه في دائرة من تشبّهَ بهم ، بالإضافة إلى أن التشبه في الظاهر يورث التشبه في الباطن ولابدّ ، كما بيّن ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم). إذاً الشعر الذي لم يدخل الفساد لفظه أو معناه أو القصد منه أو طريقة إلقائه لا بأس به؟ نعم ، وللتنبيه قد يُطلق بعض أهل العلم ولاسيّما المتقدمين على إنشاد الشعر كالحداء مثلاً اسمَ الغناء ، ولكن هذا لا يغيّر من حكم الغناء المحرّم شيئاً ، فإن الشريعة لا تُعلّق الأحكام بالأسماء وإنما بالحقائق ، فمثلاً هناك من يُسمّي الخمر شراباً روحياً فهل هذا يُغيّر من حكم الخمر ؟ ، وبالمناسبة أقول : من لا يعرف مراد الناس من كلامهم حمّلهم غير ما يقصدون ، فمثلاً ورد في بعض تراجم بعض الأئمة أنهم صوفية ، لكن ليس المراد بالصوفية هنا الطائفة المعروفة بمخالفاتها العقدية ، بل المقصود هنا الفئة المعروفة بالزهد، لأن الزهاد كانوا معروفين بلبس ما نسج من الصوف ، فعوداً على بدء أقول: تعليق الحكم بالمسميّات ليس من التأصيل العلمي. ولكن قد نقل الشيخ الكلباني في رسالته بعض الأقوال والأفعال لبعض العلماء ومنهم الأئمة الأربعة مستدلاً بها على صحّة كلامه؟ أولاً: العبرة بالدليل من الكتاب أو السنة ، وأما أقوال الرجال وأفعالها فإنه يُستدل لها ولا يُستدل بها ، أي يُطلب الدليل لها وليست هي دليلاُ، فإنه لا أحد معصوم بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهذا أمر يبيّن أنه ليس من التأصيل العلمي الاستدلال بأقوال الرجال وأفعالها، ولو نظرت في كتب الأصول في المذاهب قاطبة لم تجد منها أن أقوال الرجال تؤخذ كدليل ، اللهم الأخذ بها استئناساً، أي زيادة في الاطمئنان ، وثانياً: لم يُنقل عن الأئمة الأربعة إلا تحريم الغناء فليأت بما يُثبت إباحتهم له ، وثالثاً: ليس كل من ذكرت أسماؤهم في الرسالة من أهل العلم ، بل ليسوا كلهم من أهل السنة ، ففيهم صوفية ، ومن المعلوم أن الصوفية لا يُبيحون الغناء فقط ، بل يتعبدون به ويرون أنه أفضل الذكر! ويسمونه السماع ، ويتأثرون به ، ويبكون عنده ، كما قاله عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في المجلد الحادي عشر من مجموع الفتاوى ، وغيره. قال الشيخ الكلباني (لو نظرت في الكتاب والسنة النبوية ستجد أن كل ما أراد الله تحريمه قطعا نص عليه بنص لا جدال فيه، وهكذا كل ما أوجبه الله ، نص عليه نصاً لا جدال فيه، وكل ما أراد أن يوسع للناس ويترك لهم المجال ليفهموا من نصوص كتابه، أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم جاء بنص محتمل لقولين أو أكثر) وقال (فوجود الخلاف فيه دليل آخر على أنه ليس بحرام بين التحريم ، كما قرر الشافعي. وقد قال ابن كثير رحمه الله، إذ تكلم عن البسملة واختلافهم في كونها من الفاتحة أم لا ، قال ما نصه : ويكفي في إثبات أنها ليست من الفاتحة اختلافهم فيها) أليس كلامه صحيحاً؟ لا ، ليس صحيحاً ، هل كل حكم منصوص عليه! وأين دليل الإجماع ودليل القياس وسائر الأدلة التي يستدل بها العلماء، في المذاهب الأربعة وغيرها كقول الصحابي والاستحسان والمصالح المرسلة وشرع من قبلنا ، أين العمل بالقواعد الفقهية ، ولا سيّما الكبرى منها ، الأمور بقاصدها ، اليقين لا يزال بالشك ، المشقة تجلب التيسير .. الخ ، ما هذا؟ ثم إن ابن كثير رحمه الله أثبت واقعة الاختلاف ولم يبن الحكم عليها ، فمن المعلوم أن الحكم الشرعي له علّة يدور معها وجوداً وعدماً ، فاستشهاده بكلام ابن كثير ليس في محلّه. كلمة أخيرة؟ أنصح إخواني المسلمين بما قاله محمد بن سيرين رحمه الله: (إن هذا العلم دين فانظروا عمّن تأخذون دينكم). لكم رؤية في الحفلات المتنقلة التي تقيمها "طيور الجنة" تناولتم فيها الحفلات والأناشيد والقنوات هل لنا تناول هذه الرؤية؟ نعم لقد كتبت رؤيتي في مقال بعنوان "الأناشيد .. والحفلات والقنوات" وفيما يلي نصه: الأناشيد أصلها شعر، والشعر قال فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي روته عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (حسنُه حسن ، وقبيحُه قبيح) رواه البخاري في الأدب المفرد. ووجه الحسن وكذلك القبح في الشعر عند التأمل في أربع صفات تُلازم الشعرَ المُنشَد ، وهي اللفظ والمعنى والقصد والطريقة، فأيّ شعر فاسد اللفظ شرعاً لا يجوز نظمه وإنشاده ، وكذلك فاسد المعنى وفاسد القصد وفاسد الطريقة. ومثال فاسد اللفظِ اللفظُ الدالّ على سبّ الدين أو اللفظُ الفاحش ، ووجه فساد هذين المثالين واضح، ومثال فاسد المعنى قول لبيد في عجز بيت له : وكل نعيمٍ لا محالةَ زائلُ ، فهذا فاسد المعنى لأن نعيم الجنة لا يزول ، وقد أنكر الصحابي الجليل عثمان بن مضعون رضي الله عنه قولَ لبيد كما في الطبراني ، ومثال فاسد القصد كالشعر الذي ظاهره طيّب ولكن القصد منه هو السوء كالطعن في الأنساب ، ومثال فاسد الطريقة ما كان على طريقة أهل الغناء المحرّم من تثنٍّ وتصفيق وضرب بالأرجل وهزٍّ بالرؤوس ، لعموم أدلة النهي عن التشبه ، كالحديث الصحيح الذي رواه أبو داوود وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من تشبّه بقوم فهو منهم)، فأحاديث النهي عن التشبّه دلّت على أن مجرّد التشبّه يُدخل المتشبِّه في دائرة من تشبّهَ بهم. وإذا تأمّلنا أكثر أناشيد اليوم وجدناها من الصنف الرابع الذي هو فاسد الطريقة ، فتجد المنشد يخرج بطريقة تُحاكي طريقة أهل الغناء تقليداً لهم فيما يُسمونه بالأعجمية clip، ويزداد الطينُ بلّة عندما يُضيفون لإنشادهم الموسيقى ، ولا شكّ في تحريمها بنصّ حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أحد عشر راوياً غير البخـاري ، ونص الحديث: (ليستحلّن أقوامٌ من أمتي الحر والحرير والخمر والمعازف)، فهم يُضيفون لإنشادهم بعض الأصوات الموسيقية المسجّلة ، التي يسمّونها إيقاعات ومؤثرات، ويزعمون أنها ليست من آلات موسيقية مباشرة! ولا أدري ما الفرق في الحكم بين الصوت المباشر والصوت المسجَّل ! ثمّ القابعة في تسمية عملهم هذا بالنشيد الإسلاميّ! وكأن الإسلام يرتضيه!.. نعم، أنا لست ضدّ تسمية ما انضبط بشرع الله بإسلامي، أو ما عُرِف به المسلمون بإسلامي، فقد جاءت هذه التسمية في كتب السلف لما عُرف عن المسلمين ، كقول الحجاوي في زاد المستقنع في كتاب الصلاة: (أو محاريب إسلامية ، وغيره كثير، لكن أن يُظهر الباطل على أنه من الحق هذا ما لا يسلكه من أراد أن يدلّ عباد الله إليه. وإن ما تقوم به بعض القنوات في برامج حفلاتها لهو من الباطل التي تُظهره على أنه حقّ ، فشكر الله لمن احتسب في الإنكار عليهم، وحاشا لله أن يخذل من دلّ عباده إليه. وفي الختام أقول: إن مما يُنبّه له أن حديث المعازف الآنف ذكره الذي رواه البخاري وأحد عشر راوياً غيره ، قد ضعّفه ابن حزم الظاهري من طريق البخاري لعلّة في إسناده ، ولم يحكم بصحة الحديث من طريق غيره وكلّها صحيحة ، وقد خالف بذلك جمهور السلف في تحريم المعازف، كما ذكر ذلك ابن الصلاح، ولكن كما ذكر الألباني في كتابه (تحريم آلات الطرب) اللوم على من عرف خطأ ابن حزم فتابعه عليه.. ما عذره عند الله. وتحت هذا الرابط : استنكر عضوا الدعوة والإرشاد بوزارة الشؤون الإسلامية، الشيخ إبراهيم بن محمد الزبيدي، والشيخ محمد بن سرار اليامي، فتوى الإمام السابق للحرم المكي الشيخ عادل الكلباني وإجازته للغناء والمعازف مطلقاً.http://www.sabq.org/sabq/user/news.d...ion=5&id=11664 اخوكم : ابو سلطان |
الساعة الآن 07:39 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir