منتديات الموازين الرسميه - غياب الشيخ سلمان يثير التساؤلات اللائحة التنظيمية خليجي 25 تضع البطولة في مقترق طرق

http://www.burnews.com/sport/newsm/3906.jpg

أثارت اللجنة المنظمة لبطولة الأندية الخليجية العديد من التساؤلات في الشارع الرياضي الخليجي بعد تراجعها عن قرار الاستعانة بـ"الفيفا" للبت في قضية النصر السعودي والوصل الإماراتي، الثلاثاء 6-4-2010.

ودارت تلك التساؤلات حول الأسباب التي دعت اللجنة للتراجع عن قرار الاستعانة بـ"الفيفا"، بعد أن اتخذت قراراً برفع قضية أحداث الشغب في لقاء الفريقين في ملعب الوصل للاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما اعتبره الكثيرون تخبطاً وضعفاً من قبل اللجنة الخليجية.

وربط البعض قرار العودة عن الاستعانة بـ"الفيفا" برسالة الاحتجاج التي تلقتها اللجنة المنظمة من الاتحاد الإماراتي، وتهديد قطر القطري بالانسحاب اذا ما تم تغيير موعد المباراة النهائية.

وانتقد البعض مدى ضعف اللجنة الواضح من خلال تطبيق اللوائح واستخدام مبدأ "التصويت" أو "الفزعة"، وتسيير القرارات وفق ميول الأعضاء وأهوائهم، دون أن يكون للوائح والقوانين الخاصة بالبطولة تنفيذ حقيقي على أرض الواقع.
عودة للأعلى

غياب الرئيس يثير التساؤلات

وتساءل المتابعون أيضاً عن غياب الشيخ سلمان بن خليفة رئيس اللجنة رئيس الاتحاد البحريني عن اللقاء، والذي فسره البعض بالهروب من اتخاذ القرار.

وحاولت "العربية.نت" الاتصال بالشيخ سلمان لمعرفة سبب غيابه عن الاجتماع إلا أنها لم تستطع الوصول إليه.

الجدير بالذكر أن الشيخ سلمان سبق أن ترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو الاتحاد المعروف بحزمه وصرامته ووضوح أنظمته وقوانينه.
عودة للأعلى

لجنة ثلاثية للدفاع عن موقف الوصل

وكان نادي الوصل الإماراتي قد قرر تشكيل لجنة ثلاثية للدفاع عن موقف فريق الكرة في النادي تضم اتحاد الكرة الإماراتي ومجلس دبي الرياضي، لمساندة موقف الفريق والدفاع عن فوزه على فريق النصر السعودي.

وأعلن النادي الإماراتي إعداد ملف كامل لأحداث القضية بالإضافة إلى تشكيل لجنة قانونية تتولى مناقشة اللوائح "بشكل كامل يساعد الجميع على اتخاذ القرار الأمثل".

وكانت اللجنة قد ذكرت في بيانٍ تلقت "العربية.نت" نسخة منه، أنها قررت رفع الأمر إلى "الفيفا" عبر خطاب يوجهه الاتحاد البحريني "موقعاً من قبل جميع الاتحادات الخليجية مدعوماً بشريط المباراة والأحداث وكل التقارير الخاصة بالمباراة ومنها تقرير الحكام وتقرير مراقب المباراة ومراقب الحكام".

وكانت مجموعة من جماهير الوصل قد نزلت إلى أرض الملعب واعتدت على إخصائي العلاج الطبيعي بنادي النصر اللبناني الجنسية إيلي عواد في مباراة نصف النهائي يوم الثلاثاء الماضي قبل أن تعتدي على اللاعبين، ولكن النادي الإماراتي ألقى باللائمة على الإخصائي لكونه، بحسب شهود عيان، استفز الجماهير بطريقة "لاأخلاقية".
عودة للأعلى

الرصاصة ما قبل الأخيرة

فشل اللجنة في اجتماعها الأخير، الأحد الماضي، في اتخاذ قرار أعطى دلالة واضحة على عدم جدوى اللوائح الموضوعة، ووضع رصاصة، ربما تكون ما قبل الأخيرة، في نعش البطولة الخليجية التي عادة ما تشهد مثل هذه الخلافات، بانتظار القرار النهائي الذي ربما يزيد من فجوة الخلاف، سواء كان بإنصاف النصراويين كما يطالبون، أو بتثبيت النتيجة لصالح الوصل وهو ما يرونه حقاً لهم.

كما اعتبر مراقبون، سبق وتحدثوا لـ"العربية.نت"، أن موقف اللجنة المنظمة، وفشلها في حسم القضية المثارة، جعل الدول الخليجية في موقف محرج، ليس أمام الدول العربية فقط بل أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذين لجأوا إليه للبت في قضية لا يعترف بها أساساً.

وكان مندوبا النصر السعودي والوصل الاماراتي اختلفا في الاجتماع الأخير، وكل منهما طالب بإنصاف فريقه، وهو ما يعني أنه من غير الممكن اتخاذ قرار لعدم وجود "إجماع" من الاعضاء على قرار واحد، ما اعتبره المراقبون "خللاً" في اللوائح التي يجب أن تكون واضحة و"صارمة" دون اي اعتبار لرفض طرف أو آخر.

الأمر الآخر الذي كان محور جدول هو امتناع مندوب سلطنة عُمان عن التصويت، وغياب مندوب الكويت عن الاجتماع، ما أعطى إشارة بأن اللوائح الموضوعة لا تكفي لاتخاذ قرار تجاه ما حدث في لقاء الوصل والنصر، والذي جعل العلاقات الرياضية بين السعودية والإمارات في خطر بعد تبادل السباب في مواقع الفريقين عبر الشبكة العنكبوتية