ولو أن بيوت بدر بن فايز لم تكن بقوة بيوت محمد بن براك في المحاورة الاولى , ولكن لقوة بيوت سوار الذهب وقوة دلالتها على المعنى ونقاشه , ولإرتباطها بهذه المحاورة فسأستعرضها هنا , وسوار الذهب طلب بدر بن فايز بعد ان لعب سعيّد العوني مع بدر فايز وناقشه عن محاورة محمد بن براك وسوار الذهب وأتضح الزعل من ردود بدر بن فايز في محاورته مع سعيّد بسبب المحاورة المذكورة .




لذلك طلبه سوار الذهب ودخل عليه من مدخل رائع وهو ان ماسبق سوالف بدو أدت لتأخرهم عن اللحاق بركب التطور ( يابدو ياللي ماتعرفون الصلاح من الطلاح ) وأن الاهتمام بهذه الامور أخّر البدو عن تطوير قراهم وتعليمهم وغيرها من أمور , كذلك التطرق الرائع بوصفه لفظة الحاضرة ( نبي ) , ولفظة البادية ( نبا ) وأنهم يعتقدون بهذه تقدم لكن العكس هو الصحيح .




بدر فايز لم يكن موفق في وصفه ( الهرش ) لأنه اراد وصف الامارة وهذا الهرش يدل على تقدم العمر والضعف , واستغلها سوار الذهب بذكاء ( أمك صبية وانت عمرك فات عن وقت الصبا ) .



وكذلك التطرق الرائع للمعنى من سوار الذهب ( العام شفتك بأربعه جنحان واليوم بجناح = والسالفة طار الجراد وحل فالعود الدبا ) , ولم ي يرد بدر على هذا المعنى .



كذلك تكرار بدر لإلفاظ مثل ( لكن , بالله ) لم يكن موفق فيها .







وهذه المحاورة استعرضها فقط لإرتباطها القوي بالمحاورة السابقة :






سوار الذهب :

الليلة اسمع لي رعد واشوف لي براق لاح = مادري تهب الكم يمن والا تهب الكم صبا
يابدو ياللي ماتعرفون الصلاح من الطلاح = أحسن لكم قولة ياستر الحال والا مرحبا



بدر فايز :

لا ياهبوب الريح هبي تو قلبي مااستراح = بالله قلي يابن غازي وش تريد وش تبا
ياذيب ياللي تزعج الاصوات في حيد المراح = بالله مافكرت يلقف معك صيّاد الضبا



سوار الذهب :

انتم تحبون المكافح والحياه من الكفاح = تصدقون أنه نبي وتكذبون أنه نبا
ماودي انك تلتفت قدام تسمع لك صياح = حتى نفيد ونستفيد من المناسب في سبا



بدر فايز :

انتم تناوشتوا سنام الهرش مار الزول طاح = واليوم سند واسق الحره وهاجر في هبا
ترى سواليف العرب ماهي بلعب مضيم ضاح = مادري تولجك الكبر والا تولجك الغبا



سوار الذهب :

أذن وصل وهلل وناد المنادي للفلاح = أمك صبيه وأنت عمرك فات عن وقت الصبا
العام شفتك بأربعه جنحان واليوم بجناح = والسالفة طار الجراد وحل فالعود الدبا


بدر فايز :

عز الله أنك لك ثلاث وعشر ترمي بالسلاح = لكن لا هالحين وأنته مثل رضّاع اللبا
نوبٍ تربع فالرياض ونوب ترتع في رماح = لكن لاجيت العريق أربط فرامل ياصبا



سوار الذهب :