سعودي ينشئ أول برنامج من نوعه للإرشاد الوظيفي يطبق في المملكة لتوجيه طلاب الثانوية وط
 

حقق أخصائي سعودي في علم النفس والتطوير إنجازاً علمياً جديداً بإنشاء أول برنامج من نوعه للإرشاد الوظيفي يطبق في المملكة العربية السعودية تحت مسمى برنامج (أنسايت) وتتلخص فكرة البرنامج الجديد توجيه طلاب الثانوية للتخصص الجامعي المناسب بحسب الرغب إضافة إلى إيجاد وظائف للطلاب بعد تخرجهم من الجامعة تتوافق مع ميولهم ورغباتهم.
وقال أخصائي علم نفس التطوير هيثم عبدالله البليهد أن برنامجه الجديد يطبق لأول مرة في المملكة العربية السعودية وحظي باهتمام أكاديمي عالمي من عدة جامعات عالمية مثل كولومبيا وستانفورد ومعاهد بحثية مستقلة وشركات تنمية الموارد البشرية.

وأضاف أنه قام بتسجيل برنامجه كبراءة فكر في الجمعية النفسية الأمريكية حيث نال برنامجه استحسان مسؤولي التعليم العام في أمريكا باعتباره جزءاً من بحث علمي قدمه إلى قسم علم النفس التطويري بجامعة ستانفورد.

وبيّن أن برنامجه الجديد يصمم لكل طالب برنامجه الخاص بشخصيته وقدراته إضافة إلى فهم كامل بجوانب القوة الذهنية والنفسية والاجتماعية بإجراء اختبارات الذكاء العاطفي والمساحي والذهني والشخصية الوظيفية واختيار القدرات الاجتماعية.

ولفت أن البرنامج يشتمل على عملية التقطير النفسي حيث يجرد الطالب من جميع الضغوطات المؤثرة على خياراته في الدراسة العائلية والاجتماعية ومن زملائه وبالتالي اختيار رغبته في التخصص ورسم مستقبله الذي يحدده دون تأثير من الآخرين.

وأشار أن البرنامج يساعد الطالب على اختيار الطالب لمجال عمله بالتطبيق الفعلي من خلال العمل التطوعي لجعل المجال ملموساً له وليس مجرد خيال غير مدروس والعمل على تثقيف الطالب عن الحياة الجامعية ومساعدته على التقديم لمختلف الجامعات الداخلية والخارجية بحسب الرغبة ووضع خطة مسار أكاديمي وظيفي للطالب تشمل جميع تفاصيل المجال المهني وإيجاد وظيفة للطالب قبل التخرج من الجامعة بشرط الحصول على الدرجات المؤهلة.

وأكد أن البرنامج الجديد حقق نجاحاً ملفتاً بعد تطبيقه على شريحة من طلاب الثانوية في جدة حيث عرف الطلاب ميولهم ورغباتهم في نوعية التخصصات التي يرغبونها وحصل مجموعة منهم على قبول لجامعات قوية داخلية وخارجية بمتوسط قبول لخمس جامعات على الأقل لكل طالب معظمها في أمريكا وبريطانيا.

وشدد على أن الدراسات تشير إلى أن نسبة كبيرة من الطلاب بسبب عدم وجود التوجيه الصحيح يغيرون تخصصاتهم الجامعية مرة على الأقل والبعض بدخلون الجامعة دون معرفة ماذا سوف يتخصصون إلى جانب أن طلاب الطب مثلاً يدركون في السنة الثالثة الجامعية أن تخصصهم في الطب لم يكن وفق رغباتهم بقدر ما هو تأثير من الآخرين.

وأوضح أن برنامج أنسايت للإرشاد الوظيفي يقيس بالدرجة الأولى رغبات الطلاب بالتقطير النفسي وإزالة المؤثرات الخارجية لتظهر الصورة للطالب بلا شوائب.
ملطوووووووووووووش