![]() |
أزمة الخليج الرابعة
بقلم الدكتور عبدالعزيز كامل مع بعض الاضافات
العالم .. ونوايا ايران النووية لن نبتعد كثيراً عن الأحداث الراهنة في لبنان ، ونحن نستانف الحديث عن أزمة الخليج الرابعة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بشأن ملفها النووي ، حيث إن هذه الحرب ، لا يمكن فصلها عن الأزمة المزمنة بين الامريكيين والايرانيين ، فالحرب في لبنان ، هي مظهر من تداعيات تلك الأزمة ، وأن جاءت مبكرة ، على غير المتوقع في التداعيات التي تأتي عادة متأخرة بعد الأزمات. الحرب التي نشبت بين دولة اليهود ، ودويلة ( حزب الشيطان ) هي نموذج بارز لحروب الوكالة التي ستتعدد على ارضنا بين الغرب وايران ، وهي تعيد الاذهان الى ما كان من صراع قديم بين الفرس والروم على اراضينا ، تديره اطراف تابعة لهذه الجهه او تلك. نحن أمام مشروعين للهيمنة : احدهما : عرفت معالمه وظهرت تحالفاته وتبين الكثير من تفصيلاته ، وهو مشروع " الامبراطورية الامريكية " المعروف أيضاً بمشروع ( القرن الامريكي الجديد) الذي يخطط الامريكيون لأن يكون منطلقه هو الشرق الاوسط الكبير او العالم الاسلامي. اما المشروع الثاني : فهو مشروع الاطماع الفارسية المنافس له ، والذي يطمح الى استكمال مخطط ( ايران الكبرى ) التي يسيطر فيها الفرس الصفويون على الارض الممتدة من البحرين الى لبنان ، مروراً بكل دول الخليج والعراق وسوريا. وتعليقاً على احداث الحرب التي جرت على ارض لبنان دون مقدمات او ارهاصات ، فاني لا ارى في تلك الاحداث ، الا جزءاً من التنافس القائم والقادم بين الفرس والروم المعاصرين على بقاع عديدة من اراضينا ، كانت لبنان المحطة الثانية فيها بعد العراق. المشروع الايراني الفارسي للهيمنة ، بدأ منذ أيام شاه ايران السابق ، ولكنه تطور بعد مجئ الخميني لعنه الله ، ليتطلع الثوار الايرانيون الى التمدد في الخارج عن طريق ما يسمى بـ (تصدير الثورة ) ، وكانت الاعين على بلدين اساسيين ، هما العراق ولبنان ، اضافة الى بلدان اخرى ، ولهذا زرعت ايران فروعاً لـ ( المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ) بعد تأسيسه عام 1981 في طهران ، كام منها : ( حزب الدعوة العراقي ) و ( حركة لتحرير البحرين ) و ( منظمة الثورة الاسلامية في شبه الجزيرة العربية ) و ( حركة امل الاسملامية ) التي انشقت عن حركة امل الشيعية ثم تحولت بعد ذلك الى ما يسمى اليوم بـ ( حزب الشيطان ). ولأن التركيز كان على العراق ولبنان ، فقد تكثفت جهود الايرانيين على تقوية فرعي الثورة الايرانية في كل من العراق ولبنان ، الى درجة تحويلها الى ميليشيات مسلحة جاهزة للاستعمال عندما تسنح الفرصة. وقد سنحت الفرصة في العراق ، وكلنا يعلم كيف كان دور شيعة العراق في محاولة استغلال غزو الامريكيين لارض الرافدين لمصلحة ايران ومصلحة شيعة العراق فحسب. اما في لبنان فقد تحول حزب الشيطان فيها الى دولة داخل دولة ، وحاول ملء الفراغ القاتل الذي فرضته الانظمة العربية المجاورة لدولة اليهود ، حتى برز كمقاوم وحيد لليهود من خارج فلسطين. ايران دخلت في الشهور الاخيرة فصولاً خطيرة لمخططين ارهابيين : احدهما مخطط ابتلاع العراق وفرض الذله الدائمة على اهل السنة فيه ، اذا حدث اي تقسيم على الارض. والثاني : السعي لامتلاك السلاح النووي الذي يمكّن ايران من تصبح قوة متنفذة في المنطقة ، ولتبقى الدول العربية وحدها مكشوفة بين شرين نوويين : احدهما يهودي ، والاخر رافضي . وقد كان تحريك أزمة مفاجئة ومفتعلة في لبنان ، جزءاً من التغطية وشراء للوقت للمضي قدماً في هذين المشروعين ، اضافة الى اختطاف البطولة الحقة لأهل السنة على ارض الرافدين وفلسطين وافغانستان والشيشان ، ولصنع نموذج بطولي اخر ، يستفيد منه الشيعة عليهم غضب الله في مشروع المد الرافضي الذي انكشف عواره في احداث العراق.. انتظروا تكملة الموضوع والخاص بالملف النووي الايراني |
رد : أزمة الخليج الرابعة
استكمالاً لما سبق نعود الى الملف النووي الايراني
احفاد الروم اليوم من الامريكيين والاوروبيين احفاد القردة والخنازير ، ياتون على رأس الامم المتحدة علينا والمتداعية ضدنا باطماعها الاقتصادية ، ومشاريعها السياسية وخططها العسكرية ، وطروحاتها الثقافية الحضارية ، ليندرج كل ذلك تحت مشروع هيمنة جديدة تسوق إليها اطماع غمبراطورية امريكية مدعومة بتحالف غربي أوروبي ، يريد أن يتقاسم مع الامريكيين مقدرات الشرق الاسلامي في حملات صليبية جديدة ، لذلك كان من اهم أسس هذا المشروع ، ان يركز الغرب لحين من الدهر ، على تحطيم كل عوامل الممانعة في امتنا : سياسياً واقتصادياً وحضارياً ، ليكون على رأس أجندة ( تحطيم الممانعة ) كسر ارادة المقاومة الحقيقية الصادقة في جبهات النزال عسكرياً ، وتوهين الصمود على الهوية حضايراً. ولأمريكا على وجه الخصوص اجندة متشددة ومتجددة تهدف الى ضرب مشروع المقاومة الحضارية والجهادية في أمة الاسلام ، لضمان السيطرة عليها لعقود قادمة ، ولجل هذا تحرص على الاحتفاظ بالتفوق الشامل على المستوى العالمي ، وتحرص في الوقت نفسه على الاحتفاظ بالتفوق الشامل لدولة اليهود على المستوى الاقليمي ، او على مستوى الشرق الاوسط الكبير أو الجديد المزعوم ، مع ضمان حرمان العرب والمسلمين من أي قدرات رادعة او ممانعة ، يمكن ان تصنع في يوم من الايام املاً في تحقيق توازن للقوى. وعندما تنحاز الولات المتحدة لهذا الخيار العدائي السافر ضد امتنا ، فهي هنا في الحقيقة لا تفرق بين عرب او عجم ، او بين سنة وشيعة . وتأتي الحملة العالمية التي تقودها امريكا ضد ايران في هذا السياق ، ففي يقيني انه بالرغم من تلاقي الكثير من المصالح المؤقتة بين طهران والامريكان ، إلا انهم سيغدرون بالشيعة في النهاية ، وسوف يستخدمونهم كعصي يضربون بها ما حولها ، ثم يعودون عليها بالكسر والتحطيم ، فالعداء بين امريكا وحلفائها من الاوروبيين من جهة ، وبين ايران من جهة ثانية ، تمده احقاد موصولة بين الاجداد والاحفاد من الفرس والروم ، كما فصلت في المقال السابق. لكن هل يدرك الايرانيون واشياعهم هذا ؟ وهل يعملون لمواجهة ذلك على المستوى العاقل الرشيد ؟ أشك في ذلك ، بل أوقن أن الايرانيين يسيرون في طريق استدراج ليس في صالحهم ولا في صالح أمه الاسلام حولهم ، فالتعصب المذهبي ، قد ورثّهم نوعاً معزول عن بقية العالم الاسلامي الذي يتشدقون بالانتماء إليه والغيرة عليه. كنا سنفرح لو كانت قدرات الايرانيين النووية درعاً لنا ، وردعاً لاعدائنا ، ولكن السياسات المعلنة ، والمواقف المفضوحة ضد السواد الاعضم من الامة - وهم اهل السنة والجماعة - لاتبشر بخير ، ولا تنم عن أن قوة ايران ستكون قوة المسلمين ، وتشهد على ذلك احداث العراق وافغانستان ، حيث صرح نائب الرئيس الايراني (إمام علي ابطحي ) بأنه لولا ايران ، ما استطاعت امريكا أن تغزو العراق ولا افغانستان. |
رد : أزمة الخليج الرابعة
قدرات إيران الفارسية اللعينة هي ضد العرب والسنة أجمعين ....وقد اتفقت مصالحهم اختي نبيله مع مصالح الغرب سواء أمريكا او بريطانيا وما يسعيان له من السيطرة على مصادر النفط في الجزيره وما حولها....
اللهم حط حيلهم بينهم واخرجنا سالمين.. أبن مصاول: نكتب على المواضيع المنقولة (منقوووول) |
رد : أزمة الخليج الرابعة
شكرا اخي على المرور
|
رد : أزمة الخليج الرابعة
الله يحمينا من خطط ايران وامريكا ومقترحاتهم تجاه الخليج ومطامعهم
|
رد : أزمة الخليج الرابعة
شـكـراً ع المـوضـوع الـجمـيـل آمـآ بـآلنسبـه لي ـأيـران مـآجـينـآ منـهـآ غـير شـر سـوا تحـآربـت هـي والـخـنـزيـر حنـآ المـتـاثريـن مـن الاتجـهيـن فــآيـران لـعـينـه تخـطـط لـتجـ ع ـل الـجـزيـره الـ ع ـربيـه كـلـه بـلآد شيـ ع ـى والله يفــكنـآ مـنـهـم وتقبـلـي مـروري مشـ ع ـآن الـرويـس
|
رد : أزمة الخليج الرابعة
شكرا على المرور
|
رد : أزمة الخليج الرابعة
يقول نصر بن سيار
فقلت من التعجب ليتَ شِعرى ::::: أأيقاظ أمية أم نيـــــــــام الذي يظهر لي ان الذي سيحدث هو اتفاق اميركا و(( صديقتها )) ايران على حساب العرب ان الذي يحدث ان لم يكن قد حدث العراق ساقط في يد ايران سوريا سقطت منذ زمن في احضان ايران ولاننسى ان مذهب النصيريه الذين يحكمون سوريه معترف به من قبل الرافضه الاثنى عشريه لبنان يتحكم نصر الات زعيم حزب الشيطان في الامور ويهدد الحكومه السنيه ويتوعد بأسقاطها إذاً نظرية المثلث الشيعي واضحه لمن يريد ان يرى الامور بشكل صحيح اتفاق اميركي ايراني على تبادل الادوار |
رد : أزمة الخليج الرابعة
شكرا على المرور
|
رد : أزمة الخليج الرابعة
والله محد بيكلها غيرنا
الي يقول امريكا بتضرب ايران من ارض الجميع الكويت هههههههه وايران اكيد بتدافع عن روحها وتهدينا اليورانيم ودنا نعيش بسلام بس الله يعين |
الساعة الآن 06:17 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir