تصعيد جديد من جانب طهران ضد الرياض عنوانه... «الحجاج»


أكملت السلطات الايرانية تصعيدها السياسي ضد المملكة العربية السعودية، فبعد التظاهرة امام سفارة المملكة في طهران والبيان الرسمي الايراني الذي اتهم السعودية بدعم السلطات اليمنية في حربها ضد الحوثيين وبأنها تدعم «جند الله» في إيران، وجه الرئيس محمود احمدي نجاد تحذيرا الى السلطات السعودية المعنية بقضايا الحجاج، حيث قال: «اننا نرفض وضع القيود على حجاجنا، واذا لم تحترم السعودية مکانة الشعب الايراني فان طهران ستتخذ اجراءات مناسبة».
واعتبر احمدي نجاد في کلمة امام اجتماع المجلس الاعلى للحج «مناسك الحج فرصة استثنائية لنشر تعاليم الاسلام الاصيل والذود عن الاسلام»، وقال «ان الحضور النشط للمسلمين وبخاصة الايرانيون في مناسك الحج من شأنه ان يحبط مؤامرات الاعداء ويؤلف قلوب المسلمين»، واضاف «ان العالم يزداد شوقا لسماع نداء الشعب الايراني وتعزيز العلاقات معه».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

الأمر يطول وأصبحت الأمور تتغير بسرعة حتى أصبح الحليم حيران مما يحدث وتعليقي من نقاط
1- أكلت يوم أكل الثور الأبيض . نعم سمحنا بإزاحة صدام وسمحنا بتهميش السنة في باكستان ( لأن من يدير باكستان إما شيعي أو علماني ) وسمحنا بمحاربة حماس في فلسطين وسمحنا بدك نهر البارد وتركنا حزب اللاه وتركنا الإسلاميين في الصومال لوحدهم . وإيران طوال السنين تزرع الأتباع في لبنان واليمن وغزة ( الجهاد ) وفي نيجيريا ( التي لم يكن فيها قبل سنوات أي شيعي ) وفي السودان بل وفي مصر ( خلية حزب اللاه) . فكانت هي نتيجة طبيعية أن تتقدم إيران ونتأخر .
2- إيران من سمح لها بالقوة هو الغرب لأنه يعلم أنها ليست عدوة في الحقيقة بل العدو للغرب هو السنة أهل الجهاد وإلا لماذا أسقطوا صدام وقدموا العراق على طبق من ذهب لغلاة الشيعة . ولماذا أخرجوا باكستان من محيطها السني وسلموها للفوضى وللرافضة ( بوتو وزرداري ).
3- إيران في الفترة الأخيرة وبعد تعرض الغرب للأزمة المالية أصبح ينظر لها نظرة أخرى فيها خوف من قيام دولة فارسية مدعومة من أقليات شيعية في الدول المجاورة وبذلك تصبح خطر على مصالح الغرب . لذلك الغرب بدأ في محاربة إيران وإستدراجها لهلاكها ولكن بالتدريج وبأقل الخسائر .
4- الأزمة بين السعودية وإيران هي أزمة لعبة تجاذب بسبب قيام قناة العربية( التي تديرها توجهات إستخباراتيه ذات توجه ليبرالي غربي وليس سعودي ) بتسخير بثها لصالح الإصلاحيين للضغط على النظام في إيران فما كان من إيران إلا الرد بهذه الهجمة الإعلامية التي تقودها قناة العالم .
5-السعودية تعلم أن من مصلحتها عدم الدخول في صراع مع إيران وإلا فعندها من مراكز القوة الشيء الكثير ( الإقتصاد والموقع والبعد الديني والسياسي الحكيم )
6- التصريحات النارية للمسئولين الإيرانيين هذه الأيام حول الحج هو بسبب إنفلونزا الخنازير ، فأنا أظن أن إيران ستصدر قرار بمنع الحجاج هذا العام من الحج بسبب الإنفلونزا وتريد أن تكسب جولة ضد السعودية لإظهار أن السعودية هي التي تمنع الحجاج من الحج وأنها غير جديرة بالقيام بدورها الريادي في كل ما يتعلق بالحجاج والمشاعر المقدسة في مكة والمدينة .
7- بعد فوز بوش الصغير في الجولة الثانية توقعت أن يكون السبب في مصائب لأمريكا والآن فوز نجاد في جولة ثانية في إيران هو هلاك لأيران وسبب في دمارها وهو أكبر مكسب لأعدائها لأن المتهورين لا يبنون أبداَ على مر التاريخ وإذكروا كلامي هذا بعد أربع سنوات وترون ما سيفعله نجاد في إيران .
9- نحن في السعودية قوتنا يجب أن تكون بالله ثم بالدعاء فهو أكبر سلاح لجلب الخير ورد الشر ( فقد حفظنا الله في مواقف أسوء من هذا في حرب الخليج الأولى وفي عز الثورة الخمينية ولن يتركنا بإذنه تعالى ). فاللهم إحفظ هذه المملكة من كيد الكائدين وشر الأشرار .

((منقول))

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا =فانعم بطول سلامةٍ يا مربعا

نعم كلام صحيح وهو الثقة بالله سبحانه

ولكن هل حالنا الآن مثل حالنا في تلك الفترة

ألم يقل الله سبحانه وتعالى (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)

أسأل الله أن لايؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وأن يحمي هذه البلاد وأن يرى قادتها الحق حقا

ويرزقهم اتباعه وأن يريهم الباطل باطلا ويرزقهم اجتنابه وأن يصلح لهم البطانة