![]() |
القاعدة وأصدقائهم الحوثيين
منذ سقوط حكومة طالبان بأيدي أمريكا وحلفائها تشتت تنظيم القاعدة في الأمصار وأصبح كالوباء والذي صب عذابه على المسلمين في أوطانهم , في تلك الفترة الذهبية لهذا التنظيم كانت الراية لديهم معروفة ومعاقلهم مشهودة وقضية احتواء أعوانهم متوفرة وكأنك في فندق الخمس نجوم من استقبال حافل واهتمام أوسع , ولكن بعد خروجهم بداعي حقن دماء المسلمين مع أن الواقع يحكي غير ذلك , صبوا جهادهم المزعوم على أبناء المسلمين بداعي الردة .. لايهم فالحديث قد شبُع منهم ولكن تبقى لدينا مسألة الاختبار الحقيقي لمنهجهم وتوجهاتهم مع بزوغ حوادث وكوارث عصفت بالجزيرة العربية أجمع. فمع بدأ طغيان الزمرة الحوثية التزم القاعديون الصمت ووجهوا جام غضبهم وتهديدهم لحكام هذا البلد الآمن والوعيد بالهلاك الآثم ومع ذلك غضوا بصرهم عما يحصل في اليمن السعيد وشعبه من قبل المجرمين الحوثيين واللذين ليسوا بعيدي عنهم من القتل والتدمير وشيوع الفساد في الأرض من قبلهم. في تلك الفترة أستمر صمت الخوارج, ومعها استمرت معاول القتل في اليمن حتى وصلت إلى حدود بلاد الحرمين حفظها الله من كل مكروه. أصبح الناس من الخبراء والمختصين في شؤون القاعدة يفكرون ويتسائلون عن رأيهم فيما يحصل ألان , هل سيخرجون بيان يستنكرون ويشجبون ماقام به أتباع العلقمي,,؟ أم يعلنون الحرب عليهم ويدخلون على خط الجبهة مع اليمن والمملكة العربية السعودية؟ الجميع توقع الخيار الثاني مع أن الحقيقة بأن اتباع القاعدة وقعوا في مأزق كبير حال هذه الأزمة وقد حان الاختبار الحقيقي لمنهجهم الذي يدعونه. في الأسابيع الاول للحرب الدائرة في الجنوب صرح تنظيمهم البائد فيما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بأنهم سيقاتلون الشيعة ويجعلونهم هدف لسهامهم وغنيمة لايمكن ان يفرط فيها , ولكن كان هذا البيان مجرد محاولة لحفظ ماء الوجه لهم , فبينما تضرب الحكومة اليمينة بقوة على الحوثيين يقومون هم بخطف رجالات الدولة من عسكريين ومدنيين وقتلهم بعد تصويرهم بداعي الخيانة..الا انه الخذلان فعلى هذا استطاع المجوس في فتح جبهة داخلية من قبلهم. بعد هذا البيان أقر الخبراء وعوام الناس بأن هذا التنظيم مجرد أداة ثانية للقتل والتدمير وتشريد الأمم, فحسبنا الله وكفى. فالكل كان متوقعا بأنهم سيطهرون ارض السنة والجماعة من شرذمة إيران وابتاع العلقمي إلا أن بيانهم الأخير ذهب بعيدا يغرد خارج السرب ينتقد ماحصل في جدة من كارثة مأساوية معللين بأن السبب في هذا هم حكامنا حفظهم الله ومسئوليهم , ونسو بأن هذه الكارثة قدرها الله من فوق سبع سموات ولم يحدث حدث الا لكونه حكمة من رب العباد فالحرب الدائرة ألان كانت حكمة ..وكارثة جدة حكمة..وتصاريح الخوارج كانت دليل على هذة الحكمة فسبحانه مقدر الأقدار.. دمتم بكل خير |
الساعة الآن 08:49 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir