![]() |
القضاء يرغم "ناسا" على فتح ملف متصل بـ "الأطباق الطائرة"
وافقت وكالة الفضاء الأمريكية، "ناسا،" الجمعة، على إعادة فتح إحدى أبرز القضايا المرتبطة بملف المخلوقات الفضائية والأطباق الطائرة، عبر قرارها بالعودة للتدقيق في أرشيفها لحادث عام 1965 في بنسلفانيا حيث سجل تحطم "جسم طائر غير محدد" UFO في غابات المنطقة.
وجاء قرار الوكالة بعدما واجهتها إحدى الصحفيات الأمريكيات بدعوى قضائية قبل أشهر، رفض خلالها القاضي دفوع "ناسا" بردها، وسط إصرار صاحبة الدعوى على أن الأمر يتعلق بـ"حق الوصول إلى المعلومات." وكان سكان بلدة بيتسبرغ، على بعد 60 كيلومترا جنوب شرقي بنسلفانيا قد أبلغوا عن مشاهدة سقوط جسم طائر غير محدد الهوية في غابات المنطقة، وقد منعهم الجيش آنذاك من بلوغ موقع الحادث بعدما فرض طوقاً أمنياً مركّزاً. وفي وقت لاحق، قال سلاح الجو إن الحادث مرتبط بسقوط "نيزك" أو أكثر في الموقع، وقد جاء في مذكرة رسمية أصدتها القوات الجوية أن عمليات البحث التي استمرت طوال ليل التاسع من ديسمبر/كانون الأول "لم تسفر عن نتيجة." بالمقابل، أبلغ عدة شهود عيان أنهم شاهدوا عناصر تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية في موقع الحادث، فيما أكد أحد الشهود أنه رأى شاحنة نقل تحمل جسماً كبيراً يشبه قرن الذرة ويزيد حجمه عن حجم حافلة، وفقاً لأسوشيتد برس. وقد أصر عدد من الأشخاص على متابعة القضية، مطالبين ناسا بكشف كل المعلومات التي تمتلكها عن الحادثة، حيث قامت الصحفية ليزلي كين، بتقديم إدعاء ضد "ناسا" لإرغامها على كشف ما لديها من معلومات وذلك بدعم من بعض الجمعيات التي تؤمن بوجود حياة خارج كوكب الأرض وقالت كين: "الأمر متعلق بحق الرأي العام في معرفة الحقيقة.. كنت لأتقدم بالدعوى حتى لو رفضت جمعيات الفضاء دعمي، إنها قضية تتعلق بحق الوصول إلى المعلومات." وأشارت الصحفية الأمريكية إلى أنها قررت مقاضاة وكالة الفضاء عوضاً عن الجيش لأن "ناسا" سبق أن نشرت العقد المنصرم وثائق خاصة على صلة بالحادث. وكانت وكالة الفضاء الأمريكية قد تقدمت بمجموعة من الوثائق حول هذه الحادثة، غير أن كين اعتبرت أنها غير كافية، وهو أمر أيّدها فيه القاضي إيميت سوليفان. وكان سوليفان قد رفض في مارس/آذار الماضي الدفع الذي تقدمت به ناسا لرد الدعوى. وعد المسؤول الإداري لوكالة أبحاث الفضاء الأمريكية "ناسا" الكونغرس بنشر مسح معمّق يكشف عن انتهاكات أشدّ ممّا تمّ تناقله سابقا، لسلامة الطيران، وهو الذي سبق أن قررت الوكالة التحفظ عليه سريا. وفي خطوة الهدف منها تفادي إثارة المخاوف، قررت وكالة أبحاث الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" التحفظ على نتائج المسح غير المسبوق حول النقل الجوي الذي كشف أن حوادث السلامة في هذا القطاع، أعلى من الأرقام الرسمية المعلنة. وعبّر المسؤول الإداري ميكاييل غريفين عن أسفه "لأي انطباع بشأن أنّ الوكالة كانت أو أنها تنوي محاولة وضع مصالحها التجارية فوق السلامة العامة. لم يكن الأمر كذلك ولن يكون." وأضاف أنّ الوكالة ستنشر المسح بنهاية العام بعد أن تقوم بحذف أي إشارة لرحلات محددة أو حوادث يمكن أن يتمّ استخدامها لتحديد هوية أي طيارين شاركوا في المسح. وكانت "ناسا" قد جمعت المعلومات ضمن برنامج للسلامة بلغت تكاليفه 8.5 مليون دولار، عبر إجراء مقابلات هاتفية مع 24 ألف طيار في شركات خطوط تجارية أو عامة خلال قرابة أربع سنوات. ومنذ الانتهاء من إجراء المقابلات في بداية عام 2005 وإقفال الملف بأكمله قبل أكثر من عام، ترفض "ناسا" الإعلان عن نتائج البحث. كما سبق لوكالة "ناسا" من الشركة التي نفذت المسح، التخلص من كافة المعلومات المتصلة به. وطلبت ناسا المتعهد الرئيسي "Battelle Memorial Institute" وشركات أخرى متفرعة عنها، الخميس بإعادة أية معلومات حول المشروع لها، والتخلص مما لديها في كومبيوتراتها قبل الثلاثين من الشهر الجاري، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن مصدر مطلع، رفض تسميته. من جانبه قال توماس لودتكي، مسؤول رفيع في "ناسا" إن الكشف عن النتائج قد يلحق ضررا بالثقة الشعبية في النقل الجوي ويؤثر في أرباح هذا القطاع. وأقر المسؤول بأن نتائج المسح "تشكل صورة شاملة عن أوجه محددة لصناعة الطيران التجاري في الولايات المتحدة." وأشار لودتكي في رسالة الرفض النهائية التي بعثها للوكالة إلى أن أحد أسباب عدم الكشف عن نتائج المسح تتعلق بتوثيق اسماء الطيارين، بالرغم أن أي من شركات خطوط الطيران لم يتم تسميتها بالمسح، كذلك الأمر مع أسماء الطيارين الذين تم وعدهم جميعا بالخصوصية والامتناع عن نشر أسماءهم. كما سبق لمسؤولين في مركز "Ames Research" التابع لناسا في كاليفورنيا أنهم يسعون لنشر تقريرهم الخاص حول هذا المشروع بحلول نهاية هذا العام. وقال السيناتور الجمهوري براد ميللر الذي يرأس لجنة فرعية في مجلس النواب الأمريكي حول العلوم والتكنولوجيا "إذا كانت خطوط الطيران غير آمنة، فأريد أن أعرف عن ذلك.." مشككا بقرار "ناسا" في الامتناع عن نشر النتائج وكان السيناتور قد طالب "ناسا" برفع معلومات حول هذا الشأن للجنته. فيما يقول خبراء الطيران إن نشر نتائج المسح قد يعتبر مصدرا غنيا لهذه الصناعة. المسح كان بدأ في أعقاب اقتراح لجنة في البيت الأبيض عام 1997 بتخفيض حوادث الطيران بمعدل 80 في المائة في ذلك العام. وانخفضت حوادث الطيران بنسبة 65 في المائة، بمعدل حادث جوي واحد بين 4.5 مليون إقلاع. يُذكر أن "ناسا" كانت قد علقت العمل بهذا المشروع عندما قررت خفض موازنتها وسط التركيز على برامج أخرى منها إرسال رواد للقمر والمريخ. يُشار إلى أن لناسا تاريخا سيئا، فيما يتعلق ببرامج الفضاء، إزاء التقليل من شأن المسائل المتعلق باالسلامة. فالتحقيق بشأن كارثتي عام 1986 و2000 المتعلقتين بانفجار مكوكي فضاء، نحى باللائمة في وقوعهما على سوء القرار وتخفيض الموازنة وسوء تقدير المخاطر. |
الساعة الآن 07:37 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir