منتديات الموازين الرسميه - ياذيب انا بوصيك لا تاكل الذيب


	السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اروي لكم احدى القصص عن الشاعر الكبير الشيخ شالح بن هدلان مع ابنه وترككم مع القصة والأبيات واتمنى ان تنال اعجابكم في ذات ليلة كان الأب الشيخ شالح بن هدلان ساهرا مع ابنه الفارس ذيب وكان والده يداعبه ويلقي عليه بعض الاشعار فأنشده هذه لاأبيات ياذيب انا يابوك حالي تردى=وانا عليك من المواجيب ياذيب تكسب لي اللي لاقح عقب عدا=طويلة النسنوس حرشا عراقيب تجر ذيل مثل حبل المعدا=وتبري لحيران صغار حباحيب وأشري لك اللي ركضها ما تقدا=محدن لقى فيها عيوب وعذاريب قبا على خيل المعادي تحدى=مثل الفهد توثب عليهم تواثيب انا اشهد انك باللوازم تسدا=لو حال من دونه عيال معاطيب ليث على درب المراجل مقدى=مافيك يا ذيب السبايا عذاريب وبعد ان قال والده هذه الأبيات بطريقة المزاح اسرها الأبن ذيب في نفسه وعندما نام والده واطمان ذيب انه قد اخذ في النوم ذهب خفيه وركب قلوصه وذهب الى بعض اصحابه من الشبان وأمر عليهم ان يرافقوه فشدوا ركبوا مع ذيب وكان عددهم لا يتجاوز خمسة عشر شابا وكلهم يأتمرون بأمر ذيب وبعد ذلك سألوا ذيبا الى اين نحن ذاهبون فقال الى ديار القوم واشار الى احدى القبائل لنكسب منهم ابلا لاهلنا وقال لابد ان اتي لوالدي من خيار ابلهم واستمرو بسيرهم وبعد ثلاثة ايام قصدوا بئرا في ديار القوم ليسقو منها ماء ويسقوا رواحلهم وهذه البئر تسمى (ملية ) وهي تقع غربا عن جبل ذهلان بأواسط نجد وعندما انحدروا اليها من جبل يطل عليها رأو عليها ورد للقبيلة المقصودة يستقون فأراد ذيب ورفاقة ان يرجعوا لئل يروهم فينذروا القبيلة بهم وكان من السقاة صياد اخذ بندقيته وتوجه الى الوادي الذي انحدر منه ذيب ورفاقه باحثا عن الصيد وعندما رأى ذيبا وجماعته اختفى تحت شجرة واطلق عليهم عيارا ناريا فأراد اللة ان يصيب ذيبا اصابة مميته لقد حلت كارثة على ابيه الشيخ الطاعن بالسن شالح بن هدلان انه فقد كل امل في الحياة فقد كل ركن على وجه الارض فقد الشجاعه الفذة فقد الكرم الحاتمي فقد الأبن البار فقد الأبن المطيع لقد خر ذيب صريعا وودع الأبل وحنينها وودع اباه الذي هو بحاجة الى بره وعنايته وترك شالحا حزينا وودع قبيلته المجيدة وودع سنانه ورمحه وبندقيته ونقع الخيل وهزج الأبطال ودع ذيب نجدا ورياضها ودع غزلان اليم والارانب والحبارى التي كان يصطاد منها لوالده لقد انشقت هالة الفضل التي كانت تحيط الشيخ شالح بالحنان والبر والفضيلة التي ضربت اروع مثل بين الأبناء والأباء بعد ان سقط ذيب على الارض اناخ رفاقة مطاياهم وتسابقوا اليه وضموه الى صدورهم فوجدوه جسما هامدا بلا حياة ونهالو عليه بالقبل وودعوه بدموعهم الساخنه ثم وضعوه بكهف بجانب الوادي وقفوا راجعين الى اهليهم اما الصياد الذي اطلق النار فقد ظل مختبئا تحت الشجرة الى ان رأى الركب قد ولى فأتى الى مكانهم ووجد الدم يلطخه ثم عمد الى ذيب وهو بكهفه وعندما رأه وجده وسيم الطلعه وفي خنصره الأيمن خاتم فضي وكانت رائحة الطيب تعج منه وكان لباسه يدل على انه شخصية بارزه فرجع الى جماعته يستقون من البئر فسألوه عن الرميه التى سمعوها عنده فقال ان ركبا من العدى انحدر من العدى انحدر من الوادي وبعد ان رأوكم نكصوا راجعين فأطلقت عليهم النار فقتلت منهم شخصا تبين لي انه زعيمهم وقد وضعوه في كهف بجانب الوادي فقالوا وما دلك على انه زعيم فبين لهم اوصافه ولباسه الذي عليه وان في خنصره خاتما فضيا فقالوا هيا بنا لنراه وكانت معهم فتاة قد جلا اهلها منذ سنة الى قبيلة ذيب لاسباب حادثة وقعت بينهم وبين بعض قبائلهم وعندما رأوا ذيبا بالكهف ورأته الفتاة صاحت بأعلى صوتها وقالت ويحك هذا ذيببن شالح بن هدلان الذي كنا بجواره بالعام الماضي فشتموها وقالوا ربما ان بينك وبينه صداقه ولهذا السبب صحت بأعلى صوتك فقالت لا واللة لم يكن بيني وبينه اي شيء ولكنه اكرمنا واعزنا واجارنا وكان لا يأتي من الفلا الا ومعه صيد ويأتي بقسمنا نحن جيرانه حامله بيده وعندما يقترب من بيوتنا يغض نظره الى الارض ثم يضع ما جاء به من الصيد ويدبر دون ان يرفع طرفه بأمراه من جيرانه وهذه طريقته بالحياة وعليكم ان تسألوا عن خصالة وينبئكم عن ذلك من عرفه فهو بعيد كل البعد عن الرذيلة ما اكثر المصاب على شالح لما وصل رفاق ذيب واخبروه بما حدث لاشك ان خطب شالح عظيم وان وقع نبأ مصرع ابنه على قلبه أشد وأنكى من طعن الحراب ولاشك انه سيتجرع ويلات الحزن ومرارته ومآسي الفراق ولوعاته واذا المنية انشبت اظفارها الفيت كل تميمه لا تنفع انها كارثه كبرى ليست على عائلة آل هدلان كافة وقبيلته وقد قال شالح اشعارا كثيرة بعد وفاة ابنه وأول ما قال هذه القصيدة ياربعنا ياللي على الفطر الشيب=عز اللة انه ضاع منكم وداعه رحتوا على الطوعات مثل العياسيب=جيتو وخليتوا لقلبي بضاعه خليتو النادر بدار الاجانيب=وضاقت بي الآفاق عقب اتساعه تكدرن لي صافيات المشاريب=وبالعون شفت الذل عقب الشجاعه ياذيب انا بوصيك لا تأكل الذيب=كم ليلة عشاك عقب المجاعه كم ليلة عشاك حرش العراقيب=وكم شيخ قوم كزته لك ذراعه كفه بعدوانه شنيع المضاريب=ويسقي عدوه بالوغى سم ساعه ويضحك ليا صكت عليه المغاليب=ويلكد على جمع العدو باندفاعه وبيته لجيرانه يشيد على الطيب=وللضيف يبني في طويل الرفاعه جرحي عطيب ولا بقىلي مقاضيب=وافخت حبل الوصل عقب انقطاعه كني بعد فقده بحامي اللواهيب=وكني غريب الدار مالي جماعه من عقب ذيب الخيل عرج مهاليب=ياهل الرمك ماعاد فيهن طماعه وقالت تطيب وقلت وش لون ابا طيب=وطلبت من عند الكريم الشفاعه ثم اردافها بقصيدة على نفس البحر والقافية وقال ذيب عوى وانا على صوته اجيب=ومن ونتي جضت ضواري سياعه عز اللة اني جاهل ما اعلم الغيب=والغيب يعلم به حفيظ الوداعه ياللة يارزاق عكف المخاليب=يا محصي خلقه ببحره وقاعه تفرج لمن صابه جروح معاطيب=وقلبه من اللوعات عاد ولاعه ان ضاق صدري لذت فوق المصاليب=مانيب من يشمت فعايل ذراعه صار السبب مني على منقع الطيب=وتجمي طمن بالقاع عقب ارتفاعه ياطول ما هجيتهن مع لواهيب=ولاني برادي كسرها من ضلاعه ويا طول ما نوختها تصرخ النيب=وزن البيوت اللي كبار رباعه واضوي عليهم كنهم لي معازيب=اليا رمى زين الوسايد قناعه اضوي عليهم واتخطى الاطانيب=واخذ مهاويه الجمل باندفاعه ابا انذر اللي من ربوعي يبا الطيب=لا ياخذ الا من بيوت الشجاعه يجي ولدها مذرب كنه الذيب=عز لبوه وكل ما قال طاعه وبنت الردى يأتي ولدها كما الهيب=غبن لبوه فاشله بالجماعه ياكبر زوله عند بيت المعازيب=متحري متى يقدم متاعه