![]() |
عائدة من الموت تروى غيبوبة الـ 45 يوماً
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
" : : : : : : : : جدة - يقين : حالة غامضة مثيرة للجدل، لا يمكن وصفها بدقة، ولا يمكن التكهن بشعور صاحبها، كما أن من خاض تجربتها لا يمكنه الإفصاح عنها، إنه الموت، أو حالة فقدان الحياة. غير أن الغيبوبة أو حالة الإغماء قد تعتبر الحالة الأقرب إلى الموت، فهي حالة يتأرجح الإنسان فيها على خيط رفيع بين الحياة والموت، مرحلة ينعدم فيها الشعور بالمكان والزمان وقد ينعدم فيها الشعور بالألم أيضا، بينما يظل ماء الحياة دفاقا في عروق صاحبها. ربما نكون على حق لو اعتبرنا العائد من غيبوبة الإغماء قد ذاق بعضا من شعور الموت، كما هو حال السيدة صوفي كريديه، والتي خاضت تجربة الغيبوبة لمدة 45 يوما، ثم عادت إلى الحياة لتروي لنا تجربتها بأدق تفاصيلها. حيث أوضحت بأنها تعرضت لتسمم بسبب جرعة دواء خاطئة بينما كانت وحيدة في المنزل، تقول «لم أعلم وقتها ماذا أصابني، شعرت بنعاس شديد، ثم انتابني شعور مفاجئ بأنني فارقت الحياة»، وتؤكد بأنها لا تستطيع تذكر ما كان يدور حولها سوى سماعها لصوت سيارة الإسعاف أثناء نقلها إلى المستشفى، دون أن تدرك كيف دخلت السيارة، وأصوات من حولها وهم يتألمون لحالتها ويندبون صغر سنها وحظها العاثر، دون أن تعي بواحد منهم. ومضت صوفي في حديثها «لا أتذكر شيئا أستطيع من خلاله تحديد شعوري وأحاسيسي بدقة، لأن شعوري بالزمان والمكان كان معدوما، حيث إنني لم أصدق عندما أفقت بأن 45 يوما مرت علي في تلك الحال، لم أشعر عند إفاقتي سوى بأنني كنت نائمة ليوم واحد فقط». وعندما حاولت صوفي أن تعود بذاكرتها معتمدة على وعيها بالأصوات، قالت «أتذكر أنني سمعت والدي وهو يسأل عن حالتي بينما أخبره الطبيب بأن نسبة عودتي للحياة 40 في المائة»، مضيفة بأنها تتذكر أصوات بعض أقاربها وهم يتحدثون عند زيارتها «كنت أستمع للأصوات دون تفكير ولا وعي بمعانيها». وفي سؤال عما إذا كانت صوفي شعرت في غيبوبتها بالبرد أو الحر أو الضوء، قالت «لم أكن أشعر بجسدي إطلاقا، وكأنه ليس مني، ولكني كنت أتقلب في أحاسيس شعورية مختلفة وقوية لا أستطيع نسيانها أشبه بالأحلام، فكنت أرى نفسي مرتدية رداء نومي الأبيض وأسير في طريق مضيء طويل حلزوني لا نهاية له، لكنه لم يكن مخيفا، وكنت أشعر بالسعادة الشبيهة بشعور الاستمتاع بحلم جميل لا أرغب في الإفاقة منه»، وتضيف «رأيت نفسي مرة جالسة فوق غيوم، تتدلى أقدامي منها وأنا في منتهى السعادة، ورأيت نفسي أيضا لوهلة ممددة في غرفة المستشفى، وكأني أشاهد نفسي من فوق». ذكرت صوفي بأن أول سؤال بادرت به فور إفاقتها «أين أنا، ولماذا أنا هنا؟!»، وتقول «انتابني شعور بالضياع، أشعر به الآن، فأنا كنت في حلم جميل، وأصابني شعور بالإحباط لأنني أفقت منه». وختمت صوفي حديثها بالنصيحة لكل من له قريب أو صديق أو عزيز دخل في غيبوبة، بأن يتحدث إليه باستمرار، وألا يفارقه، «لأن المريض في هذه الحالة يستمع إلى ما يقال، ويشعر برغبة أحبائه في عودته إلى الحياة، وهذا الشعور سر تمسكه بالحياة، فأنا واثقة بأن حب الآخرين ــ بعد إرادة الله ــ كان له أثر كبير في بقائي وعودتي إلى الحياة». |
رد: عائدة من الموت تروى غيبوبة الـ 45 يوماً
يعطيك الف عافيه على موضوعك
|
رد: عائدة من الموت تروى غيبوبة الـ 45 يوماً
أختنا الغاليه بنت الموازين
أهلا بك بين اخوانك وخواتك في منتدى الكل الحمد لله تفرد بالبقاء ، والعظمة والكبرياء ، وسع خلقه رحمة وحلما ، وأحاطهم معرفة وعلما ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، كاشف الكرب ، ومزيل الهم ، ومثبت الذين آمنوا في الحياة الدنيا وفي الآخرة بالقول الثابت ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، أنذر وبشر ، ونصح وجاهد ، حتى ترك أمته على البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيراً . وأشكر لك نقلك لهذه القصه بما فيها من الموعظه وأخذ الأستعداد في كل لحظه فالمؤمن يجب أن يكون مستعد دايماً للرحيل . . فالأمراض والحالات الصعبه مهما بلغت ليست بدليل على الموت لأن الحياه والموت بيد العزيز الحكيم ولا ييأس من رحمة الله فهذه الحاله أنما هي عبره لنا جميعاً لمحاسبة النفس بكل وقت وكل لحظه وعدم الأستمرار في الغفله . . أيها الأحبة في الله : كم يسعى الإنسان ويجهد في هذه الحياة الدنيا ، قد ملأ قلبه بالطموحات ، وغره طول الأمل ، وغفل عن كثرة العلل ، فانطلق كالسهم يركض خلف مبتغاه ، يعرق ليجمع ، ويجمع لينفق أو ليبخل ، قد أطغاه حب الجاه ، وأرهقه التطلع للمنصب ، وأشغله هم الأولاد ، وقصم ظهره اللهث وراء الأموال ، فيفلح حينًا ، ويعثر حينًا آخر ، وينهض مرة أخرى لا يبالي بتعب ، ولا يفكر في جهد ، فقط أن يصل إلى ما وصل غيره بل يزيد على ذلك ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، ومن أصدق من الله قيلا : {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} . يالله كم للدنيا من فتن مغرية تأخذ بلب المرء وقلبه ، وتهد من جسده وقوته ، يظن أنه سيبلغ غايته ، وينال مبتغاه ، وفي لحظة من اللحظات لم يحسب لها حسابًا ، قد انغمس في عمله ، يدقق حساباته الدنيوية غافلاً عن حساب الآخرة الشديد ، وفي لحظة من اللحظات وهو في غمرة السعادة بين أهله وذويه ، أو بين أصحابه وأحبابه ، وفي لحظة من اللحظات يعيش نشوة الأموال ، وكثرة الأولاد ، واستقرار الصحة والجسد ، في تلك اللحظة التي يبصر بها من حوله ، ويسمع من يحدثه ، ويحدث من يسمعه ، ويحرك فيها جسده ، لا مرضًا يشكو ، ولا علة يعالج ، ولا طبيبًا يزور ، قوة في جسمه تركب فوق قوة ، ونشاطًا في عقله تختصم فيه الأفكار بالأفكار. ولا ننسى قول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} . وقال الشاعر : في الغفله يا غافلاً عـن سـاعـة مقـرونـة بنـوادي وصـواريـخ وواكــــل قدِّم لنفسك قبل موتك صالحًا فالموت أسرع من نزول الهاطل حطام سمعُك لا يعي لمذكــر وصـميم قـلـبـك لا يلين لــعــاذل تبغي من الدنيا الكثيرَ وإنمـا يـكـفـيـك من دنياك زاد الراحـــل آي الكتاب تهــــزُّ سـمـعـك دائمًا وتصم عنها معرضًا كالغافل كم للإله عليك من نـــعم تـــــرى ومواهــــب وفوائد وفواصل كما اقدم لك شكري وتقديري بما نقلتي لنا في سطور هذه القصه وتمنيت لو أضفتي مصدر هذه الحاله والتي وردة في جريدة عكاظ تحت هذا العنوان . في تاريخ 10/8/2010م تقبلي مرور أخوك: أبو سلطان |
رد: عائدة من الموت تروى غيبوبة الـ 45 يوماً
يعطيك الف عافيه
|
رد: عائدة من الموت تروى غيبوبة الـ 45 يوماً
سبحان الله
يعطيكـ العافيه اختي .. بنت الميزاني .. ليس بعد إضافة اخوي ابو سلطان إضافه |
رد: عائدة من الموت تروى غيبوبة الـ 45 يوماً
يعطيك العااافيـــه بنت الميزاني
|
رد: عائدة من الموت تروى غيبوبة الـ 45 يوماً
|
رد: عائدة من الموت تروى غيبوبة الـ 45 يوماً
الف شكر لك اختي
|
رد: عائدة من الموت تروى غيبوبة الـ 45 يوماً
يعطيك العافية بنووتة |
رد: عائدة من الموت تروى غيبوبة الـ 45 يوماً
يعطيك العااافيـــه بنت الميزاني
بس ياليت كان الموضوع مفرح والس محزن |
الساعة الآن 12:49 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir