منتديات الموازين الرسميه

مساحه للأمل

الأمل هو ذلك الضوء الذي ينير طريقنا ,وذلك الشعاع الذي يدفعنا إلى تحقيق أهدافنا ,وتلك القوة الكامنة في دواخلنا و التي من خلالها يمكننا الوصول إلى ما نصبوا إليه من طموحات وما نسعى إليه من إنجازات .فبدون الأمل لا حياة ولا سعادة ولا هنأ.فمن لا أمل عنده فهو للأموات أقرب منه للأحياء بل هو إنسان حي الأعضاء ميت القلب والأحاسيس والمشاعر.
فنحن نعيش بالأمل ,ونكابد المصاعب بالأمل , والأمل هواء نتنفسه ونسيم نستمتع باستنشاقه .فالطفل يأمل أن يصبح فتىً ناجحاً في دراسته, نابغاً بين أقرانه ,والفتى يأمل أن يصبح شاباً قد حصل على الوظيفة المرموقة ,والمكانة العالية ,والفتاة الجميلة ,والبيت الكبير ,والمال الوفير .والشاب يأمل أن بصبح رجلاً له قدره بين أقربائه وزملائه ,وقد أحاط به الأولاد الذين يخدمونه ويرفعون رأسه في كل محفل ,ويسعدونه في كل مناسبة هذا غير المال الوفير ,ويأمل في التقاعد الذي يريحه من عنا العمل وكد الوظيفة الذي لا ينتهي. بل اسمحوا لي حتى من هو على فراش الموت يبقى أمله في رحمة ربه عظيم وهذا من حسن الظن بربه الذي حثه دينه عليه .

مساكين هم المتشائمون أطفئوا الأنوار التي تنير طريقهم ,وأغلقوا النوافذ التي يتسلل من خلالها شعاع الحياة لينير طريقهم , ونسيم العيش الذي تتنفس به رئتهم ,أوصدوا الأبواب المشرعة في وجههم ,وعكروا صفوا حياتهم بأنفسهم فأبدلوا العبوس مكان الابتسامة ,والشقاء مكان السعادة ,والنكد بدل الراحة ,فعاشوا حياة البؤساء التي كان بإمكانهم تبديلها لعيش السعداء.فلا تتشاءم مدام أن الملك عادل والمعطي كريم والمجازي رحيم ورحمة الله وسعت كل شيئ ولا يغلب عسرٍ يسرين.

محمد عبيد المطيري,

ملاحظه:أريد ردود فعل حقيقية وليست مجاملات فمن الأخطاء نهتدي لصواب.سأحاول أن أتواصل معكم بمقاله نصف شهرية ,وشكراً على سعة صدوركم.