مزامنة للعبة والمسرحية التي أقامت الدنيا ولم تقعدها



تلك الطرود المفخخة التي يحيطها الشك والغموض



من كل جانب حتى يكاد يسقط قناعها



ولم نلتفت لتلك الطرود المفخخة التي تعيش من حولنا



ويستمر ضررها علينا وعلى من بعدنا



إن لم يتغمدنا الله برحمة منه



سأذكر جانبا منها :




· طرود مفخخة تلك القنوات الفضائية الفاضحة التي في بيتك تدمر الأخلاق والقيم لأبنائنا على مدى ولحظات



التربية الحاسمة لهم فحاربها وأبعدها عن نفسك واهلك




· طرود مفخخة تلك المقاطع التي تعج بها جوالاتنا من مقاطع



الخداع والمكر والقسوة والفضيحة نتناولها ونتبادلها ونضعها



في جانبنا حتى في أطهر الأمكنة




· طرود مفخخة تلك المجلات الهابطة والصور الفاضحة التي



تنتشر إلى أيدي أبناء جلدتنا وصادرة منهم تجرح الأنظار وتسود القلوب وتعكر صفو النفوس




· طرود مفخخة ذاك المعلم الذي تشبع فكره بالتغريب ليعلم



أبنائنا كل تبعية وتقليد فتنعكس على أخلاقهم وتعاملهم مع



آبائهم فيصبح مجتمع بلا حماية




· طرود مفخخة تلك الكتب التي تقتل وقتك بلا فائدة وتغرس في قلبك الحب والهيام والغرام المحرم فتنفجر ليتولد



مجتمع عاشق لا مكان للجدية في حياته




· طرود مفخخة تلك المواقع الالكترونية التي محتواها ما يحرك الغرائز بحجة النصيحة وإسعاد الأزواج فتخلق أسرة بلا حياء ولا هم لها إلا إشباع غرائزها كالحيوان





· طرود مفخخة تلك الأقلام التي تكتب وتكتب ليلا ونهار بجهود مضنية وأموال طائلة لتفتح منافذ للفتنة على هذه الأمة




· طرود مفخخة تلك الألسن التي تخطب وتخطب في كل منبر إعلامي لترسيخ الفكر العلماني والاتجاه الرأسمالي أو تفتح أبواب الفتن والبدع وتشكيك المسلمين في دينهم ليبقى



جيلا تغمره الشكوك بمبادئه ودينه من كل صوب وحدب





إخواني تلك صور والصور كثيرة طار الغرب وفار من اجل



طرد قد يكون من ألاعيبهم وسياستهم ونحن صامتون أمام



طرود تأتينا ليلا ونهار في كل وقت بين هي لا تؤدي بنا إلى



الموت مباشرة بل تحلق الدين وتدفن التقاليد الحميدة وتزرع فتن



الطائفية والقبلية والطبقية والجنسية ليبق المسلمون في تناحر وتصادم حتى الموت




ولكن مهما حصل فالفرج قريب فقط



يحتاج إلى تغيير وعودة إلى الخالق البارئ الرحيم



قال تعالى (( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ))



وقال أيضا (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))

م/ق