![]() |
يحكى أن ......
يحكى أن هناك قبيلة في غابر الأزمان اجتمعوا وقالوا لو عرفنا وقت موتنا لتصرفنا تصرف يليق قبل رحيلنا , وتمنوا معرفة وقت موتهم بالتحديد بالساعة واللحظة , وكان منهم شخص كان يتخيل وقت موت الشخص ويقع ذلك بالفعل ولكنه يخفي هذا الأمر عن بقية أفراد القبيلة فلما سمع هذا النقاش أعتقد أن هذه الفرصة المناسبة لكشف مواهبه المدفونه فقال أنا لدي هذه المعرفة وسأعرضها عليكم ولم يصدقه أحد منهم فقال سأثبت لكم ذلك , فأخبرهم عن أقرب شخص سيموت من القبيلة وكانت عجوز طاعنة في السن , وقال ستموت بعد ساعة من الآن ولما عادوا لمنازلهم سمعوا أن هذه العجوز ماتت , فعلموا أن لهذا الشخص بالفعل معرفة .
فعادوا لسؤاله فأخبرهم بشخص آخر ايضاً ووقع بالفعل ثم آخر . وعندها أجتمعوا أيضاً لنقاش موسع ومعهم هذا الشخص وعينوه رسمياً كشخص يوجه إنذار الموت قبل وقوعه . ثم تناقشوا عن الخطوة التالية أي التصرف اللائق قبل الموت فكان إقتراحهم هو الإجتماع الحاشد عند أي شخص سيموت والوقوف معه في شدته وطلب مسامحته والبحث عن حقوقه . وفي اليوم التالي أجتمعوا مع نذير الشؤم وأخبرهم أن هناك كارثة ستقع في القبيلة وسيموت الكثير دفعة واحدة , فهل هي حرب وغزو قبائل أخرى أو عاصفة هوجاء أو سيل عرم , ولكن القبيلة عقدت العزم على انفاذ ماأتفقوا عليه وهو الإجتماع عند الشخص الذي سيموت والوقوف معه وطلب صفحه . وكان أول شخص يوجه إنذار بموته طفل يبلغ الثالثة من العمر فتناقشوا في ذلك وقالوا يجب أن ننفذ الإتفاق حتى لو كنا مهددين بالموت وأجتمعوا في بيت والد الطفل وعزوا والده ووالدته فيه قبل موته , وكان الطفل يركض هنا وهناك بكل صحة وعافية , وكان الحشد يصل الى 2000 رجل هم عماد القبيلة وثقلها , فماهي الا لحظات ومن شدة الزحام ومع ضعف بناء البيت تداعت اساساته وضعف فأنهدم البيت من أعلاه الى أدناه على الجميع , وكان أول من مات هو هذا الطفل ومعه بقية المجتمعين عن بكرة أبيهم . فهذا جزاء المتعلقين والمتخوفين من المستقبل المجهول , من يضاد قوة رب العالمين ويبحث عن مايتجاوز قدرته , ولو لم يهتموا بهذا الأمر لما مات هذا الحشد . وليس هذا في الموت فقط ولكن في كل أمر فما كتبه رب العالمين ماضي لامحاله , وعلى الانسان فقط أن يبذل الأسباب ولايعترض على أقدار رب العالمين , وفي القصة السابقة عبرة أن من تطلب واستشرف المستقبل طلب مالايستطاع , وإن أمر رب العالمين سيمضي مهما كان , وذلك لايتنافى مع بذل الأسباب . دع المقادير تمشي في أعنتها = ولاتبيتن إلا خالي البال |
رد: يحكى أن ......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضعف الايمان وعدم التوكل على الله هي من اسباب الخوف من المستقبل . الله هو الرازق وهوالمعطي والمميت . كن مع الله وتوكل عليه . |
رد: يحكى أن ......
اخوي سالم شكرا لك على هذا الطرح الراقي وهو الاسلوب القصصي وهو يمثل الاسلوب الناجح لأيصال المعلومه ولمعالجة موضوع معين اما بالنسبه لكراهة الموت والخوف منه لا حرج فيه، ولا يدل ذلك على عدم الرغبة في لقاء الله؛ لأن المؤمن حين يكره الموت أو يخاف قدومه يرغب في المزيد من طاعة الله والإعداد للقائه، وهكذا المؤمنة حين تخاف من الموت وتكره قدومه إليها إنما تفعل ذلك رجاء المزيد من الطاعات والاستعداد للقاء ربها الخوف ليس أمرا معيبا أو غير طبيعي ، بل العيب في تبجح الإنسان بأنه لا يخاف أبداً . فليس الشجاع ذلك الجسور الذي يدعي عدم الخوف ، بل ذلك الذي يعمل كأنه غير خائف ، لأن كثيرين من أولئك الذين يعانون من مخاوف حقيقية متصورة أو خيالية غير متصورة تظهر عليهم أعراض هذه الخاوف لأسباب متعددة يتفاوت فيها الناس تبعا للعوامل البيئية والجسمية والنفسية اعجبني البيت اللذي ذيلت به للقصه دمت بخير ، |
رد: يحكى أن ......
نعم التوكل على الله مطلوب وما سمي الأنسان إنساناً إلا لأنه ينسى وهي نعمة عظيمة وكبيرة من المولى جل وعلى ولو كل واحد عرف متى اجله لمات قبل ذلك بوقتٍ طويل ولكن هذه حكمة الله
ويجب عدم التعلق كثيراً بالتفسيرات من هنا وهناك ومحاولة الربط بينها والجزم بها في المصائر فإنما هي تفسيرات ربما تصيب وربما تخيب و 80% غير صحيحه.. دع المقادير تجري في أعنتها** ولا تبيتن الا خالي البال ما بين طرفة عين وانتباهتها** يغير الله من حال الى حال يقول الشافعي: دع الأيام تفعل ما تشاء=وطب نفساً إذا حكم القضاء ولا تجزع لحادثه الليالي=فما لحوادث الدنيا بقاء وكن رجلاً على الأهوال جلداً=وشيمتك السماحة والوفاء |
رد: يحكى أن ......
أخ سالم مشكور يالغالي على النقل المميز دمت بخير وصحه
|
رد: يحكى أن ......
يعطيك الف عافيه تقديري لك |
الساعة الآن 11:51 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir