![]() |
أزمة اخلاق في الأمة000
(( أزمة أخلاق في الأمة )) للشيخ /خالد البليهد الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد فإن الأخلاق الفاضلة والسجايا الحميدة من محاسن هذا الدين وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق فقال ( وخالق الناس بخلق حسن ) رواه الترمذي وقال الله عز وجل ( وقولوا للناس حسنا ). والمتأمل في أحوال أمة الإسلام يلحظا ضعفا شديدا في الجانب الأخلاقي وتظهر هذه الأزمة الأخلاقية في المبادئ الآتية: محيط الأسرة : فالأولاد إلا ما شاء الله لا يحترمون أباهم ولا يقدرون أمهم وكثيرا ما يعصون أوامرهما ويصدر منهم العقوق من عدم الإستجابة لهما أو التأفف والتثاقل في ذلك وعدم خدمتهما في المنزل ، والولد يرى أباه أحوج ما يكون لأمر ما فيتخلى عنه ولا يقضي حاجته ، ومن المؤسف أن كثيرا من الأولاد سلبي يتنصل عن المسؤلية دائما لا يهمه إلا اللهو وقضاء شهواته من مطعم جيد وملبس حسن وسيارة وكماليات ، وأبر ألأولاد في هذا الزمان من يخدم أبويه إذا رجى منهما حصول مصلحة وتحقيق مطالبه كأنه يعاوض والديه والله المستعان ، وكذلك كثير من الفتيات هداهن الله لا يشاركن أمهاتهن في أعمال المنزل ويتثاقلن في برهن ويقضين الساعات الطويلة في مالا فائدة فيه . التعليم : من الملاحظ جفاء كثير من الطلاب للمعلمين وقلة إحترامهم حتى ذهبت هيبة المعلم لدى طلابه فالطالب يدخل الفصل بلا استئذان ويتحدث أثناء الدرس ويشاغب ويرفع صوته على المعلم ولا يكترث به بل ربما بلغ الأمر إلى منازعته والتعدي عليه ، ومما يؤسف له أن نظرة الطالب إلى المعلم في الغالب نظرة سيئة فيها استهزاء وتصيد للأخطاء والعيوب ، أما خارج المدرسة فالطالب لا يقيم وزنا للمعلم ألبتة ولا يظهر له أي احترام وتقدير ، وساهم في قلة احترام المعلم وهضم حقوقه عدم وجود نظام وقانون يحمي المعلم ويحفظ حقوقه. الصحبة والصداقة: ومما يلاحظ أيضا أن كثيرا من الشباب والفتيات لا يحسن آداب الصحبة ولا يحترم حقوق الصداقة ويبني علاقاته في الغالب على مجرد المصالح المادية أو الشهرة ، وقل من الأصحاب من يحفظ الود والوفاء ويكافأ المعروف ناهيك عمن يستعمل الكذب والحسد ونكران الجميل ، ومن السلوكيات السيئة في هذا الباب أن يكون الصاحب ذا وجهين يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه ، وكثير من الأصحاب يحرص على صحبتك إذا أقبلت عليك الدنيا فإذا ذهبت عنك تنكرك وتناساك والله المستعان. العلاقة الزوجية :يلاحظ انتشار عادات سيئة وسلوكيات خاطئة في بعض البيوت بين الأزواج كأن يكون الرجل فظا غليظا مع زوجته كثير الشك والغيرة قاس في تصرفاته متسلط في قراراته لا يراعي رغبات المرأة واهتماماتها بخيلا مقترا على أهله سبابا بذيء اللسان داخل بيته فإن خرج ولقي الأصحاب هش وبش وتفرجت أسارير وجهه وبسط يده بالكرم ، وقد تكون المرأة سفيهة نكارة للمعروف كافرة للعشير تفسد المال وتذيع السر ولا تحفظ الود وتضيع الولد لا تحترم الزوج ولا تقيم له وزنا تهمل هيئتها ولباسها فإذا خرجت للنساء تزينت واعتنت بمظهرها ، وأسوأ خلقين في المرأة لا يحتملهما الرجل استكبار المرأة وسلاطة لسانها ، والحديث في هذا الباب يطول وذو شجون. بيئة العمل : ومما يلاحظ سوء خلق بعض العاملين فبعضهم يحمل الحقد على زميله لموقف شخصي تافه وينصب له العداوة بل ربما يحسده إذا رآه نجح في مشواره وتفوق ، ومن الأخلاقيات السيئة المنتشرة في هذا المجال تحديد التعامل مع الزملاء بناء على العنصريات والمحسوبيات وربما تجاوز الأمر إلى ظلم الزميل وعدم إعطائه حقه من الدرجة والمكافأة والحوافز وتقديم عليه من لا يساويه في القدرات والمؤهلات ، ولا يجوز ظلم أحد في مجال العمل ولو اختلف دينه أو مذهبه ، أما إذا ابتلي الإنسان في العمل بسفيه أحمق فينبغي له أن يداريه اتقاء لشره وهذا من حسن الخلق. نقل اختكم / ام ديومي |
رد : أزمة اخلاق في الأمة000
أختنا أم ديومي جزاك الله خيراً وجعل ما نقلتي في ميزان حسناتك , وجزا الله الشيخ البليهد خير الجزاء وأبعدنا الله وأياكم عن الأزمات الأخلاقية بكل انواعها.
أبن مصاول |
رد : أزمة اخلاق في الأمة000
يعطيك العافيه اختي واللهم جمل اخلاقنا الف شكر لك طرح راقي ومهم في وقتنا الحالي دمتي بخير |
رد : أزمة اخلاق في الأمة000
السلام عليكم اخي ابن مصاول واختي ريم اشكركم على ردودكم الكريمه بحفظ الله |
الساعة الآن 12:25 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir