سأهذي ...
ويجب عليكم أن تسمعوني ... بالغصب ستسمعون ما أقول وسيكون لكم اللسان الناطق عن صمتي تجاه خيانتها..
فأنا منذ تلقيت خنجرها وأنا في حالة هذيان , لعل سكينها كان مسموما وسمها جرى في ّ مجرى الدم ولعلي بعد ذلك علتني الحمى وأخذت أهذي بسبب الحمى لا بسببها ...... لحظة لو أنها بسبب سمها لم أودعت الحياة سنين بعد خنجرها إذن هذا نتيجة الحمى التي تلت ذلك ..... ولكن لحظة أخرى لا أعلم أن الحمى قد تستمر سنون بدون سبب جلي و بدون أن تودي بحياة الإنسان ...... ماذا هل معنى هذا أني من عداد الموتى وأنا سأكتشف الحقيقة لاحقا كما في فلم الحاسة السادسة .؟!

أخذت أهز رأسي إستنكارا وطردا لتلك الأفكار

سحقا لها ولكل خائن .....
كان جال الغضب الذي إجتاحني كفيل بأن يكسر ما أسميه جدار أمامي
.
!
لا لا سحقا لها بل سحقا لغبائي فأنا لازلت أحبها كيف لا وما إخترته طريق رزقي كان من إختيارها هي لأنها رأت أن ذات الطريق يصنع الرجال الصناديد في نظرها
هل لكم أن تتخيلوا أنه في كل يوم أقوم فيه للذهاب لعملي أتذكر طلبها لي , وأتذكر كل حلم بنته وهي تتخيل إيقاظي كل صباح ببسمة أشبه بالبلسم للجراح , لكم أيضا أن تتخيلوا أن كل صبيحة وأنا على مكتبي أتخيل كيف لي أن أصبر كل هذه الساعات بدونها حتى ينفجر رأسي بالأفكار فأعود مدرجا لواقعي المر
قادني تفكير ذات مرة لأنزع لها أحلامها مني بعد جرمها فأقدمت على رفض العمل بذات التخصص الذي تريده لا أريد أن ألتقيها يوما لتقول لي لازلت على حمقك السابق ؟
نعم الآن اخذت أفكر مليا فيما كان يجمعنا من مواقف وكلام ...
" الحب الأصدق كانت توضح لي أني لست الأفضل لها ولكني لم أكن أعي ما تقول أو ما كانت تغلفه "
" ولكن لم يكن أحد يرغمها على فعل ما لا تريد "
" ولم تدّعي أنها كانت تفعل ما لا تريد ؟"
" عرفت عنها الجرأة التي تصل حد الوقاحة ولكن لعلها تنازلت عن وقاحتها بوجود العاشق الأحمق أمام ناظريها "
" ماذا لو أنها كانت صادقة بما كانت تقول "
" أمازلت تتتبع لها الخطى وتقدم لها الأعذار أيها العاشق الأحمق ؟!"
" كف عن مناداتي بالعاشق الأحمق فأنا لست هكذا "
" بل إنك هكذا فكيف لك أن تصدق تفاهاتها السابقة بأنها كانت حقيقة أو كانت وعدا أبدي بمصاحبتك الطريق "
" كفى لا أريد أن أتكلم مجددا في هذا الموضوع فهذا يعتبر محرما في شرعي ... أتفهم "
" لا بل ما أفهمه هو خوفك من فهم واقعك والتقوقع والإقتيات من ماضي لا يسمن ولا يغنى من جوع ... أنت دائما هكذا لا تتقن فن الهروب من المشاكل التي تواجهك إلا بإسدال الستار عليها ووضع الشمع الأحمر فوقها حتى تدل على أنه منطقة خطرة ,, لم لا تواجه مشاكلك وتحاول حلها بل لم لا تحاول إحراق الماضي برمته والبدء من جديد ... أممممم إنها فكرة جميلة لم لا تحاول ؟"
" حسنا لكن لا أريد التكلم بهذا الموضوع حالا فمتى ما إستطعت التغلب عليه بيني وبين نفسي سأنفذ ما كنت تقول " ...... وذهب بعد أن أطال النظر والتحدث إلى نفسه في المرآة

أنا كنت هناك في الأعلى أنظر إليه ولم أستطع مساعدته ... مهلا هل معنى هذا أيضا أن روحي إنفصلت عن جسدي وأني للمرة الثانية من عداد الموتى ؟!