سؤال بات يؤرقني ويلح علي دائما ألا وهو لماذا كل هذا العند والتعنت لدى الذين رهنوا أنفسهم عبيداً لغير عروبتهم وأمتهم؟
هل كل هذه الحشود الجبارة التي خرجت تهتف باسم غزة وبحياة أهلها وأبطالها على باطل وهؤلاء القلة القليلة أصحاب الحناجر المأجورة هم فق على صواب ونحن وكل من معنا نسير على غير هدى؟ هل هؤلاء الأقزام يستطيعون قف الشمس وإطفاء نورها حقاً؟
بالتأكيد لا ولن يكون لهذه الشرذمة من الأبواق النتنة أن تعلو بضجيجها على صوت الحق.
بالرغم من كل ما يفعلون من تشويه وتزييف للحقائق سنبقى نرفع رؤوسنا بعزة وشموخ لأننا على حق وهذا ليس من باب الغرور بل هو من باب الثقة بالله وبالناس الأحرار ولأننا اجتمعنا من شرقي الأرض إلى غربها على كلمة حق نقولها.
لا يمكن للأحرار أن يكونوا على باطل , لا يمكن للشرفاء أن يكونوا غير ذلك. من ينام على كتف عزته ويصحو على مجد كرامته سيبقى على حق واضح وضوح الشمس.
غزة على حق وأهل غزة أهل حق وكل من نصرهم ووقف خلفهم وكان وسيظل على حق ومن أهل الحق بإذن الله , ومن آتى بفعل غير هذا حتما هو الذي على غير هدى.
سنفتح غداً نوافذ النور وتبقى راياتنا مرفوعة بعون الله .