الموضوع: فلسفة افلاطون
عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
عضو
رقم العضوية : 6185
تاريخ التسجيل : 30 05 2009
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 55 [+]
آخر تواجد : 25 - 06 - 09 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الشيخ غليص is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي فلسفة افلاطون

كُتب : [ 07 - 06 - 09 - 08:23 AM ]

[FONT="Garamond"]
إن فلسفة أفلاطون تقول بأن النفس نزلت من عالم الأبدية (يعني هذا أن الروح لها وجود سابق على الجسد ، وقد استنبط بعض المفسرين هذا من قول الله سبحانه " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى " ) (أو عالم الروح المطلق) إلى عالم الزمان والمكان وإنها تحافظ على أبديتها في عالم الأجساد من خلال التقمّص.
وهكذا فإن أفلاطون يحصر نقطة التقاء العالمين بالطبيعة الآدمية، بمعى آخر، فإن تذكّر النفس للعالم الأبدي التي نزلت منه لا يتم إلا من خلال عالم الأجساد، وعالم الأجساد هو نسخة عن العالم الأصل، لكن طبيعة المعرفة أوجبت أن لا يتميّز للنفس الأصل إلا من خلال اختبارها للنسخة، وأن لا تقدّر النفس ما كان لديها من روح في دفعة واحدة إلا باسترجاعه على دفعات. ( يعني عدة مرات من التقمص ونرى ذلك واضحا ً في فلسفات شرقية مثل والفارسية القديمة وعند بعض الطوائف الإسلامية ) .


وأن سبيل النفس لاستعادة ما فقدته من الأبدية يبدأ، بالنسبة لأفلاطون، بحافز إدراك حسي بمقدور أي كان اختياره آنياً في حياته، ولكنه ينتهي، برؤيا كونية للحقيقة الموضوعية التي تفوق بعظمتها الإدراك الحسي للفرد، وهذه الحقيقة هي كالمياه الجارية التي تطهّر النفس من شوائب الزمان والمكان وتبعث في النفس حياة جديدة وحوافز خلاقة لحب الوجود والاستمرارية في التجربة التي أرادها لها الخير الأعظم.
( يؤمن المؤيدون للتقمص بأن الشخص في مراحل تقمصه قد يقدم تطهيرا ً عما فعله في تقمصه الأول أو قد يرتقي لدرجة تعوضه عماجرى له من مصائب وويلات في التقمص السابق ) .
وبالنسبة إلى أفلاطون، فإن الخطوة الأولى في اتجاه الأبدية تبدأ بالتأمل والتفاعل الفكري الذي يمارسه كل عقل خلال إدراكه للأشياء في العالم المادي وتنتهي بنوع من الاستذكار للعالم الأبدي الذي وصفه أفلاطون في مثل الكهف بأنه رؤيا من العالم الآخر. وهكذا وعد أفلاطون بأن تكون الطريق المؤدية إلى الأبدية بعيدة خطوة
واحدة، وليس بعيداً بعد الانتظار المغذّى بالخيال .
( أي أن الوصول والعبور للأبدية إنما هو مرحلة وحيدة
تبدأ وتنتهي بالتقمص الذي يفتح النفس على استعادة حالتها السرمدية الأولى قبل نزولها في الجسد الأول ) .وزيادة على هذا فأن أرسطو في تفسيره للحب ومحاولة لسبره وفهم كنهه، عمل على تقسيمه الى قسمين أو نوعين، وهما الحب الارضي أو الحب الشهوي lapido المرتبط بالملذات والالدية البشرية وسماها Earthly Eros وهذا النوع من الحب عنده هو الحب الاول الذي من خلاله نكتشف أنفسنا وحاجاتنا ونسعى لإشباعها، اما النوع الثاتي فهو الحب السماوي او الحب الإلهي Heavinly Eros ومن خلال هذا الحب كما يرى أرسطو فأن الانسان ينتقل من حالة الحب المادي الى حالة من الاحساس كما ذكرتها سابقا ويرتبط هذا الحب بنموه وارتقاءه بحب الجمال والطبيعة وحب الفلسفة التي تسمو بالنقس البشرية وترتقي بها، وبرأيي فأن حالات التقمص هذه ما هي إلا محاولة من النفس البشرية لعزل خصائصها المادية نها لكي تسبح في عالم منسوج عقليا لتصل الى حالة روحانية سامية،،، وقد حاولت جاهدا أن أصلها وتبين لي من التجربة الشخصية بأنه كلما قلت رواسبنا البشرية والبقع التي تنطبع على جبهنا من قذارات الحياة، فأنه من الممكن لنا يأن نسمو بنفسنا البشرية وأن نرتقي بها الى حلبة من النورانية الداخلية والتي يمكن لكل من يملك قلبا ورحا نقية أن يراها أو يحسها على الاقل…


منقول بتصرف
الفيلسوف القنيني
[/FONT
]

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
رد مع اقتباس