أخي أبن مصاول أقبل مني هذه الهدية لمجلسك العامر

بسم الله الرحمن الريحم

( قال لا تبيع رخيص قال لا توصي حريص )

هذه حكاية مثل دارج مع الناس وأغلبهم لا يعلم ما معناه فتعالوا معي لنتعرف على هذا المثل
يحكى أنه قد مر ملك من ملوك الزمان ومعه وزيره في ذات يوم يتفقدان شؤن الرعيه في أحد المدن التابعه لهم وقد مر بهم ( سقاء ) ينقل صفيحتين مملوئتين بالماء بعصاً قد وضعها على كتفه والماء يتدفق منهن على جسده في عز البرد وجسمه يرتجف من شدة البروده وكانت هذه هي وسيلته لكسب لقمة العيش له ولابناءه طول أشهر السنه وكل سنه فشاهده الملك وهوا يسير أمامه في الطريق فاستوقفه وسأله وقال له لما رأى حاله .
سته ما تكفي عن سته قال السقاء لا ما تكفي قال الملك لماذا قال السقاء أدين دين وأخلص دين وأرمي في بحر قال الملك لا تبيع رخيص قال السقاء لا توصي حريص .فمضى السقاء في طريقه فالتفت الوزير إلى الملك وقال له ماذا دار بينك وبين السقاء أخبرني أنني لم أفهم شيء قال الملك كيف لم تفهم شيء وأنت وزير الدولة والسقاء الفقير المسكين قد فهم كل ما قلت على نحو ما سمعته بيني وبينه فهدده وقال أذهب إلى يوم غداً ثم أرجع الي بحل قصة السقاء وإذا لم تأتي بحلها فأنني سوف أفصلك من الوزارة وأضعه في محلك فذهب الوزير ولم يجد وسيله إلا ان سئل عن السقاء حتى وجده وصارحه بالأمر وقال له انه مهددني بالفصل إذا لم أتيه بحل معاني الكلام الذي دار بينك وبين الملك فطلب عليه السقاء أجرة الحل فاعطاه الوزير الاجرة التي أغنت السقاء عن مهنته السقايه طوال حياته .
أرجو من أخواني أعطائي رأيهم في هذه القصة وتفسير كلام الملك والسقاء الذي دار بينهم علماً انني أعرف حل هذه المسئلة وشكراً لكم ،،،

أبن مدلج