الصوفيه يملكون لفظ (كُن فيكون ) !!!
عّز علي الصوفيه أن يتركوا لله تعالي لفظ ( كُن فيكون ) فنافسوه فيها ايضا فكان الولي يدّعي أنه اُعطي حرف (كُن ) كالجيلي – (لطائف المنن188 ) , بل تكرّم الخواص الصوفي فشمِل البشر كُلهم بعنايته فقال ( إن لكل انسان في باطنه قوه ( كُن ) – (الجواهر والدُرر 122 ) . ومعني ذلك أن لا فرق حقيقي بين الخلق والله وهو تعبير اصيل عن عقيدتي الاتحاد ووحده الوجود . وقد وضعوا لذلك حديثهم الكاذب ( عبدي اطعني تكن عبدا ربانيا تقول للشئ كن فيكون ) وارتبط لفظ (كُن ) بإدعاء الصوفيه خرق العاده بكوني للولي خرق العاده حين يُعطي حرف (كُن ) – (الجواهر والدرر ) . او ما يُعبر عنه حينا ( بقلب الاعيان ) , ومن ذلك أن (البدوي الصوفي )– علي زعمهم قلب الشعير قمحا ( عبد الصمد 00 الجواهر السنيه – 37- 38 ) بل قد يصل قلب الأعيان إلي خلق البشر فكان محمد الشربيني يقول للعصا التي كانت معه كُوني إنسانا فتكون إنسانا ويرُسلها تقضي الحوائج ثم تعود كما كانت ( الطبقات الكُبري للشعراني –ج2/123 )وترتيبا علي ذلك كان بِمقدره الوليّ – بزعمهم – أن يُحيي ويميت : وإحياء الميت اصعب من إماته الحي 00 لذا كان اهتمام الصوفيه بإحياء الموتي من البشر والحيوانات 00 يقول الشطنوفي الصوفي ان منصور البطائحي احيا رجُلا افترسه الاسد –( بهجه الاسرار ج2/19: مخطوط ) , ومثله مفرج الدماميني الشاذلي الذي احيا قتيلا لاسد وانّب الاسد وسلخه (الإلمام للنويري مجلد 2 لوحه 74مخطوط مصور ) واحيا علي وفا غريقا كانت اُمه تنتحب عند شاطئ الإسكندريه (مناقب الوفائيه مخطوط 15-16 ) وقال الشعراني :-
أن المتبولي نادي والد احد المريدين فخرج الرجُل من القبر ينفض التراب عن رأسه حين ناداه الشيخ (الطبقات الكبري ج2/78 ) . وحدث ان مات جمل يركبهُ مريد لعلي وفا فأحيا علي وفا الجمل إلي ان حج عليه المريد ورجع عليه الي مصر – يقول المريد وهو راو لتلك الحكايه (فمن وصوله – اي الجمل – الي باب النصر وقع ميتا فعلِمت أن مُحيي الموتي أبقاه للخدمه (مناقب الوفائيه 77/78 ) فجعل المريد شيخه علي وفا ( مُحيي الموتي ) .
وفي رحله البدوي للعراق تعرض له الاكراد في الطريق فقال لهم اخوه الحسن – يا قوم الزموا الادب فنحنُ من اهل الحسب وأعلي النسب , من قبل ان يقع عليكم الغضب . وفي اسطوره البدوي مع فاطمه بنت بري عمل لها البدوي راعيا للجمال , ولمل رأته الجمال – جاءت إلي وكرفت رائحتي وقبّلت اقدامي وحنت حنينا وسكبت دموعا غزارا فأشرت اليها سيري الي المرعي فسارت – فكانت الجمال تنتشر ترعي في الليل وتأتي بالنهار وكان عِدتها سبعه الآف جمل 00 وفي اليوم السابع قُلت في خاطري : اقضي اربي من فاطمه بنت بري فالتفتّ إلي الجمال وقلت لها موتي بإذن من يُحيي الموتي ويُمِيت الاحياء فمات الجميع (الجواهر السنيه لعبد الصمد الاحمدي :51 ). ولا شك انها قسوه من البدوي أن يُميت سبعه الآف جمل من معتقديه وأحبابه لكي يقضي أربه من فاطمه بنت بري .!!!!!!!!!!!!!!!
وطوبي لمن احترم عقله
من ثمرات الكتب وقطوفها