دبي - العربية.نت

نتانطلقت قبل لحظات المباريات المصيرية التي تجمع المنتخب السعودي لكرة القدم بنظيره الكوري الشمالي على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، ضمن المرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.

وتتصدر كوريا الجنوبية المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة منحتها البطاقة الأولى إلى المونديال، تليها جارتها الشمالية بـ 11 نقطة، ثم إيران والسعودية بنفس بالرصيد نفسه، فيما تقبع الإمارات العربية المتحدة في المركز الأخير بنقطة يتيمة.

وتحتاج السعودية إلى الفوز لضمان الوصول إلى النهائيات للمرة الخامسة في تاريخها، فيما يؤهل التعادل كوريا الشمالية ويمنح "الأخضر" الفرصة لخوض الملحق الآسيوي.

أما الهزيمة أمام كوريا الشمالية، فتعني خروج السعودية من التصفيات بـ "خفي حنين" وتأهل إيران لخوض الملحق الآسيوي الذي تلتقي فيه البحرين أو أوزبكستان، قبل أن "يصارع" الفائز منهما نيوزيلندا على التأهل إلى المونديال.

وشهدت الدقائق الأولى من اللقاء أداءً مفتوحاً من الفريقين، فبدا واضحاً مدى إصرارهما على الحصول على نقاط المباراة الثلاث وضمان الوصول دون الدخول في حسابات معقدة.

وتلقى نايف هزازي المتواجد في منطقة الجزاء كرة عرضية من عبد الله الزوري، لكن الحارس الكوري سبقه إليها (6).

وبدا قائد نادي اتحاد جدة محمد نور معزولاً في الدقائق العشرة الأولى، إذ فرض دفاع الفريق الضيف رقابة لصيقة عليه، ما اضطر "الأخضر" للاعتماد على الأطراف.

ونالت السعودية ركلة حرة أثارت تنفيذها دربكة في منطقة الجزاء قبل تحولها إلى ضربة ركنية لم تسفر عن شيء (13)، ثم سدد هزازي كرة أطاح بها بعيداً فوق المرمى الأحمر (16).

ثم حصل "الأخضر" على ضربة حرة على حدود منطقة الجزاء بعد تعرض القحطاني للمضايقة، فسددها نور لترتطم بالدفاع الكوري وتذهب إلى ضربة ركنية لم تسفر عن شيء (18).

وتسبب سوء تفاهم بين الدفاع كوريا وحارس مرماها في وصول الكرة إلى نايف هزازي أمام المرمى المشرع، لكن رأسيته أخطأت الشباك بسنتيمترات قليلة (19).

ومرر حسين عبد الغني كرة عرضية رائعة إلى نايف هزازي، سددها الأخير مقصية في الزاوية اليسرى للحارس الكوري الذي أنقذ الموقف ببراعة (29).

بعدها بدقائق، حصل أصحاب الأرض على رمية تماس نفذها حسين عبد الغني، فأحدثت ارتباكاً في منطقة الجزاء كاد يسفر عن هدف لولا تدخل الدفاع الكوري في اللحظة الأخيرة (32).

وجاءت فرصة كوريا الشمالية الوحيدة من كرة مرتدة وصلت إلى المهاجم الوحيد المتواجد في المناطق السعودية، فتقدم بها وسددها قوية أبعدها الحارس وليد عبد الله (36)، لتغيب بعدها الفرص وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي الذي لا يصب في مصلحة "الأخضر".

ومع انطلاق الشوط الثاني، مرر محمد نور كرة على طبق من ذهب للقطحاني، لكن الأخير سددها قوية في مكان تواجد الحارس (46).

بعدها، رفع الزوري المنطلق من الجبهة اليسرى كرة بالمقاس إلى رأس القحطاني، ففشل مهاجم الهلال في إيداعها الشباك الكورية (48).

ثم شهدت الدقائق التالية تكتلاً دفاعياً لكوريا التي بدت مقتنعةً تماماً بالتعادل الذي يكفيها للتأهل إلى النهائيات، لكن عبد الله شهيل كسر "الحظر" برفعة وصلت إلى رأس القحطاني الذي وضعها بجانب القائم الأيسر (57).

ولم يحتسب الحكم السوري محسن بسمة ركلة جزاء للسعودية بعد تعرض هزازي للمضايقة داخل منطقة من باك شون (59).

ثم كاد الضيوف يخطفون هدفاً مفاجئاً عندما سدد مهاجم الضيوف كرة مرت فوق العارضة (62)، قبل أن يسدد زميله كرة ضعيفة بين أحضان وليد عبد الله (63).

ودفع مدرب المنتخب السعودي البرتغالي بيسيرو بمحمد الشلهوب بدلاً من عبد الرحمن القحطاني، في محاولة لإنعاش وسط الملعب الذي فقد بريقه في الربع ساعة الأول من الشوط الثاني(69).

بعدها بلحظات، مرر القحطاني كرة إلى الزوري الذي رفعها إلى هزازي، ففشل الأخير في كسر التعادل مطيحاً بها خارج الملعب (72).

ولم يشهد الربع ساعة الأخير أي فرص تذكر، إذ تكتل لاعبو كوريا في منطقة جزائهم وعجز السعوديون عن الاختراق وتهديد مرمى ضيوفهم.

وفي الوقت بدل الضائع، حصل محمد نور على ركلة حرة رفعهما على رأس صاحب العبد الله الذي أطاح بها إلى جانب القائم الأيسر.