بسبب توافر السلعتين بكميات كبيرة في المستودعات
إخراج زكاة الفطر من التمر لم يؤثر على مبيعات الأرز
كتب - عمر إدريس:
قال ل "الرياض" إبراهيم الصالح الحناكي تاجر المواد الغذائية ان إخراج زكاة الفطر من التمر لم يؤثر بشكل كبير على مبيعات الأرز في السوق السعودي، وأرجع ذلك لتوافر السلعتين بكميات كبيرة في مستودعات التجار يكفي لمدة عامين قادمين وليس موسم رمضان فقط.
وأوضح أنه يلاحظ استمرار الغالبية العظمى من السكان في المملكة لا زالت تجهز زكاة الفطر من الأرز، وحول ارتفاع أسعار الأرز بشكل كبير قال إن ذلك يرتبط بارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية لهذه السلعة وخاصة الأرز الهندي لاحتكار بعض التجار للسوق والتحكم في الأسعار وفي نفس الوقت لارتفاع الطلب في أسواق جديدة في أوروبا وأمريكا.
وأشار إلى أن السوق السعودي يستهلك سنوياً نحو 1.2مليون طن من جميع أنواع الأرز منها أكثر من 90% من الأرز البسمتي وهذا يعود لرغبة المستهلكين في الأنواع الخفيفة على المعدة وهو تحول في الاستهلاك بعد ظهور كثير من الأمراض مثل القلب والسكر والضغط بالرغم من أنه لم تثبت أي دراسة أن الأرز الخفيف يقلل من هذه الأمراض إلا أن المستهلكين أصبح لديهم قناعة بأنه الأرز الأنسب صحياً.
وأضاف أن مبيعات زكاة الفطر من الأرز تصل سنوياً إلى نحو 150مليون ريال وتشكل نسبة 15% من إجمالي حجم الاستهلاك السنوي، ورجح أن تكون أسواق التمور قد شهدت تحسناً تسويقياً طفيفاً بعد صدور الفتاوى الخاصة بجواز إخراج الزكاة من التمر، في ظل المشاكل التسويقية الكثيرة التي تشهدها صناعة التمور في المملكة إذ يزيد الانتاج السنوي من 45نوعاً على المليون طن وتتأثر الاستثمارات الموظفة في هذا القطاع من عدم انتظام عمليات التسويق الداخلي والخارجي إذ تصل الاستثمارات في هذا القطاع إلى نحو سبعة مليارات ريال، ويتم تصدير 100ألف طن سنوياً للأسواق الخارجية وغالبيتها أسواق آسيوية.
وعن أسباب وجود ارتفاعات كبيرة في أسعار العبوات المجزأة وهل هناك خلط للأنواع الرديئة مع الأنواع الجيدة، استبعد وجود تمرير للأنواع الرديئة في العبوات سواء الكبيرة أو الصغيرة نظراً لوجود منافسة قوية بين الموردين تجعلهم حريصين على كسب ثقة المستهلك وأرجع الاتفاعات في الأسعار للتكلفه العالية المترتبة على الموردين وفقاً للأسعار الدولية وهي في تزايد مستمر وقال أعتقد أن بعض التجار يتنازلون عن جزء رئيسي من هامش الربح في سبيل استمرار الطلب على أنواع الأرز التي يسوقونها وهذا منعطف آخر في المنافسة الموجودة قبل ارتفاع الأسعار، وأضاف أن السوق السعودي سوق حرة لا تستطيع وزارة التجارية والصناعة تحديد سعر سلعة مثل الأرز لتعدد الأنواع والأصناف وطريقة التعبئة إلا في حالة تقديم دعم مشابه للدعم الذي يقدم للشعير المستورد من الخارج.
وعن توقعاته لصدور تعليمات جديدة لتقديم دعم إضافي للشعير في ظل ارتفاع الأسعار قال إن ذلك قد يكون وارداً ولكن تقديم الدعم المفتوح لما يزيد على سعر الكيس في السابق أفضل من تحديد مبلغ 700ريال دعماً على كل طن يتم استيراده لأن الأسعار العالمية متذبذبة ولا يمكن ربط الدعم بارتفاعها لأن ذلك يستفرق وقتاً في اتخاذ القرار ويؤثر في اقبال القائمين على تربية المواشي في شراء الشعير واستخدامه كأفضل أنواع العلف للماشية.