منتديات الموازين الرسميه - عرض مشاركة واحدة

غير متواجد حالياً

>>> السلام عليكم ورحمة الله وبركاته >>>

حقوق متعلّقة بالرقاب

كم هو مخيف عندما نقرأ في الصحيح قول حبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم بشأن الشهيد الذي يمن الله عليه بمغفرة جميع ذنوبه إلا (( الدّين )) *
فتمعّن يا أخي عظمة حقوق العباد عند الله عزّ وجل الذي أوجب إرجاع الحقوق إلي أهلها , فالله هو الحكيم العادل بين العباد .
إن المظالم كثيرة جدا ومتنوعة ويرتكبها كثير من الناس بحق البشر وتحدث في كل وقت وكل ساعة وكل يوم , منها مظالم بسيطة وأخري كبيرة ومهما صغرت فإنها عند الله مسجّلة ومكتوبة ومحفوظة إلي أن تسترجع أو يعفو المظلوم عمّن ظلمه قبل موته .
فالظلم ليس فقط الدّين الذي أقترضه الإنسان ولم يرجعه وإنما الظلم علي سبيل المثال لا الحصر هو :
من يتعمّد تأخير مصالح العباد والاستقواء عليهم // وهتك الأعراض // وتتبع عورات الناس وإفشاء أسرارهم // والتجسس عليهم بغير حق // وأخذ أموالهم بالباطل // وغشّهم // والكذب عليهم // والاعتداء عليهم باليد أو باللسان أو بالهمز واللّمز // والسخرية منهم // والمغتابون والنمّامون // وقذف المحصنات الغافلات // والطّعن في الأنساب // والتطاول علي الناس بالسب والاهانة // والاعتداء علي أملاكهم من مال وأرض ومتاع // وتخويفهم وإرهابهم // والوشاية علي الخلق بالتحريض عليهم // وإثارة العداوة والبغضاء بين المجتمع // وان ينسب الفضل لغير أهله ليضيع أهل الفضل الحقيقيين // والمطففين بالميزان // وكتم الشهادة لتضيع الحقوق // وشهادة الزور // والتملّص من المسؤوليات والأخطاء التي ارتكبت بحق البشر // وخيانة الأمانة // وغيرها كثير وكثير من الحقوق المتعلقة بالخلق .
يا أيها المظلوم اطمئن فإني أقول لك لا تحزن , لان الله لن يضيّعك , إن أمام الظالم طريقان فقط فإما أن يرجع الحقوق إلي أهلها من أموال وعرض واعتداء وشهادة زور وغيبه ونميمة وخيانة وغيرها ويسترضي أهلها ويطلب العفو منهم قبل موته , أو سيواجه المظلوم يوم العرض الأكبر لينزع من حسناته انتزاعا , فان فنيت حسنات الظالم أخذ من سيّئات المظلون لتكب علي رأس الظالم فيكب في نار جهنم .
اللهم اهدنا إلي طريق الحق وباعد بيننا وبين الظلمات ولا تجعل فينا شقيا ولا محروما ****