عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 4 )
عضو مشارك
رقم العضوية : 837
تاريخ التسجيل : 31 10 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذيه
عدد المشاركات : 160 [+]
آخر تواجد : 07 - 02 - 11 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ساري is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد : ا لـشـخـصـيـة الإسـلامـيـة

كُتب : [ 08 - 11 - 07 - 10:09 AM ]


" جـ "

الشخصية الإسلامية العالمية

هي تلك الشخصية التي لا تحدها حدود مجتمع بعينه في أرض بعينها ،
وإنما تمتد رغبتها في الإصلاح والفاعلية إلى أي مجتمع تعيش فيه ،
بل تمتد بأخلاقياتها وآدابها الإسلامية إلى كل زمان ومكان يعيش فيه مسلم على وجه الأرض .
وليس هناك من شك في أن الإسلام وهو يبني شخصية المسلم إنما يعدها بذلك البناء لكي تكون عالمية تمتد في أبعاد الزمان والمكان كما يمتد الإسلام نفسه ،
وتؤثر في مختلف الأجناس والألوان بطابعها الخاص الذي ميزها الله به عن سائر الناس ، طابع التوحيد والإيمان والإسلام لله وحده والأمربالمعروف والنهي عن المنكر .
وليس هناك من جدل بين المنصفين من الناس في أن السلوك الذي تسلكه هذه الشخصية ليس من صنع البشر .
وإنما هو من صنع الله سبحانه وتعالى ، مما يضمن لهذه الشخصية مطاولة الزمان وملاءمة المكان وكافة المتغيرات .
وتتميز هذه الشخصية الإسلامية الإجتماعية بأ نها عالمية الهدف الذي تستهدفه من هذا السلوك ، والذي اختاره الله لها .
وعالمية الهدف هنا تعني أن تلك الشخصية مطالبة بأن تدعو البشرية كلها دعوة عملية ـ بسلوكها وما تعطيه من قدوة ـ
إلى الإيمان بالله وعبادته وحده لا شريك له ، والإستقامة على دينه وشرعه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
تلك عالمية الشخصية الإسلامية في صورتها المجملة التي تخرج بها عن الغموض وتزيل عنها الأوهام
أما تفصيل أبعاد هذه العالمية في هذه الشخصية فيمكن أن نشير إلى أبرز أبعادها
في النقاط التالية

( 1 ) عالمية الطابع والسمة في هذه الشخصية .
( 2 ) عالمية السلوك على مستوييه : الفردي والجماعي .
( 3 ) عالمية تأثيرهذه الشخصية في الناس .
( 4 ) عالمية الهدف الذي تريد هذه الشخصية أن تحققه .

( 1 )
عالمية الطابع والسمة

أول ما يميز هذه الشخصية في طابعها ، أنه طابع الإيمان بالله عزوجل وبملائكته وبكتبه وبرسله وباليوم الاخر وبالقضاء وبالقدر خيره وشره .
وذلك طابع عالمي ميز الشخصية الإسلامية عن غيرها ممن لم يؤمنوا بالله وبملائكته وبكتبه وبرسله وبالقدر خيره وشره .
وعالمية هذا الإيمان تتمثل في هذا الشمول وذاك الانفساح الذي يتناوله الإيمان برب العالمين .
وثاني ما يميز هذه الشخصية وبطبعها بالطابع العالمي هو : الإسلام لله رب العالمين .
الإسلام الذي يكون مع الاعتراف بالقلب ووفاء بالفعل ، وإستسلاما ًً لله في جميع ما قضى وقدّر
قال تعالى (( إن الدين عند الله الإسلام ))
والمسلم الحق يشعر دائما ً أن مخلوقات الله جميعا ً مشاركة له في الإسلام لله ، طائعة أو مسخرة كما يدل على ذلك قوله تعالى (( ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض من داية ، والملائكة وهم لا يستكبرون ))
و قوله سبحانه (( ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا ً وكرها ً وظلالهم بالغدووالآصال ))
وهذا الشعور بأن مخلوقات الله جميعا ً تشارك المسلم في الإسلام لله هو سمات الطابع العالمي للشخصية العالمية الإسلامية . وهذا الشعور هو الذي يدفع عن الشخصية المسلمة تصور أنها مع مخلوقات الله في صراع ، إذ تشاركه هذه المخلوقات في الإسلام لله وحده عزوجل .
فلا صراع ولكن تجاوب وتلائم ، بل تراحم مع بعض المخلوقات التي تحس وتتحرك
وثالث ما يميز هذه الشخصية هو : الإحسان ، إحسان كل عمل يصدر عن هذه الشخصية ، الإحسان بمعناه العام العالمي الشامل ، الإحسان الذي يتناول كل شيء .
إحسان العباده : وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .. الحديث
والإحسان يتناول العمل كله الذي يقوم به المسلم كما جاء في الحديث
(( إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فاحسنوا القتلة ، واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح ))
والإحسان يتناول الظن بالله سبحانه وتعالى كمجاء في الحديث (( لايؤمن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله ))
ويتناول الإحسان إلى الجار والضيف والإحسان في القول إلى اليتيم والوالدين والأبناء وغير ذلك

<< يـتـبـع >>


رد مع اقتباس