عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
إداري سابق
رقم العضوية : 491
تاريخ التسجيل : 01 09 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : القصيـــــم
عدد المشاركات : 3,406 [+]
آخر تواجد : 02 - 10 - 11 [+]
عدد النقاط : 14
قوة الترشيح : راس الضلع is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي مامعنى ( قدس الله سره )

كُتب : [ 22 - 09 - 09 - 10:25 PM ]

( قدس الله سره ) ( قدس الله نفسه ) ( قُدس سره )


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كثيراً ما نسمع هذا العبارات أو نقرئها مقترنة مع ذكر اسم عالم من العلماء، فيقال (السيد الخوئي قدس الله سره)



إن العبارات التي تقترن مع أسماء العلماء كثيرة ومختلفة فالعبارة (طيب الله ثراه) تقال للعالم بعد موته, ومثلها ( طيب الله تربته) و (نورالله قبره) أو (ضريحه) أما في حال حياته فيقال له (دام الله ظله) أو (فيوضاته) أو (أمد الله في بقاه)

ومع كثرة تداول هذه العبارات إلا أن معانيها تخفى على أغلب الناس الذين يتداولونها، وقد ينفر منها بعض من لا ينتمي لمذهبنا ظاناً أنها نوع من الغلو و التقديس المفرط، ولذا أود أن أشرح معنى احد هذه العبارات التي تتناقلها الألسن و الأقلام.

ماذا تعني عبارة (قدس الله سره) (قدس الله نفسه) وأمثالها؟..... وما هو ذلك السر الذي نطلب من الله أن يقدسه لهذا العالم؟؟ ... وما كيفية تقديس الله لسره؟؟؟


***


~الجواب~

هذه العبارة دعاء للعالم وهي لا تختص بالعالم المتوفي ، إلا أن العرف جعلها خاصة بمن توفي من العلماء، وكي يتضح معناها نشرح معنى (التقديس)

التقديس ـ لغة ـ هو التطهير والقدس الطهر والمقدس المطهر ومنه تسميته الله تبارك و تعالى بـ (القدوس)

واشتقاق الأسماء التالية( البيت المقدس) و(الوادي المقدس) و(روح القدس) و(حظيرة القدس) و(النفوس المقدسة) و(الأرض المقدسة) و(الأمة المقدسة)

وفي الحديث الشهير عند الفريقين ( لن تقدس أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه )

وفي المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي (إن الأرض لا تقدس الإنسان وإنما يقدسه عمله )


***


وأما السر المقدس فالمراد به أحدى أمرين:

الأول: نفسه فإن نفس الإنسان سره الأكبر
قال أمير المؤمنين عليه السلام: ( من عرف نفسه فقد عرف ربه)
الثاني: سريرته
ويكون المراد من الدعاء حينئذٍ (أن يتلقاه الله نقياً من العيوب والذنوب بلطفه وعفوه)



***



وكما قلنا فإن هذه عبارة (قدس الله سره) لا تختص بالعالم المتوفي بل حتى من كان على قيد الحياة إلا أن العرف قيدها بالمتوفي من العلماء،
*وهي لا تختص بالعالم أيضاً بل تشمل غير العالم
ولذا ورد في (ثواب الأعمال) للصدوق، عن الإمام الصادق عليه السلام: ( أن زائر الحسين عليه السلام لم يزل يُقدس بكل خطوة حتى يأتيه) وهذا يعني أن الزائر مقدس ويصح أن يقال له (قدس الله سرك)



إن هذه العبارة مع تقييد العرف لها إلا أنه لا ما نع من وصف الإمام بها، فقد ذكر الكافي في معنى قول الملائكة لأهل بيت عليهم السلام (قدستم قال: طهرتم) ويختلف معنى العبارة هنا، حيث أن معنى تقديس روح المعصوم يكون بتطهيرها بالعصمة أو إلحاقها بحظيرة القدس.



م ن

رد مع اقتباس