 غير متواجد حالياً
|
رقم المشاركة : ( 3 )
|
|
رقم العضوية : 6387 |
تاريخ التسجيل : 29 06 2009 |
الدولة : ذكر |
العمر : |
الجنس : |
مكان الإقامة : |
عدد المشاركات : 251 [+] |
آخر تواجد : 06 - 09 - 15 [+] |
عدد النقاط : 10 |
قوة الترشيح :
|
|
|
رد: { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانً
كُتب : [ 04 - 11 - 09
- 12:56 AM ]
سأقف على بعض الجوانب البلاغية التي تضمنها المقطع القرآني { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا }, والتي تؤكد قوة البيان الإلهي :
الجانب البلاغي الأول : وصل لفظ الإحسان بحرف الباء.
يجوز وصل لفظ الإحسان بحرف الباء أو بـ ( إلى ), فيجوز القولان )( أحسن إليه ) و ( أحسن به )
تأملوا هذين الشاهدين القرآنيين :
{ وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِى مِنَ السِّجْنِ } - يوسف /100
{ وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ } – القصص/ 77
المثال الأول : أحسن إليّ
المثال الثاني : :أحسن بي
الإحسان في الثانية أشد وألصق بالمحسن إليه من الأولى.
تعقيبا على (أحسن بي ) :
نجد مجيء هذا التعبير في سورة يوسف :
( فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين. ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال : يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقاً، وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي، إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم" (99-100).
بينما نجد في قصة قارون, استخدمت ( أحسن إلى ) وليس ( أحسن بـ ) :
{ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ {القصص/77}
في المقطع القرآني { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } ,
وصل الإحسان بالباء إظهار للمباشرة , بمعنى إظهار الحب والاحترام مباشرة دون واسطة, وهذا أحد جوانب تأكيد قوة بيان الخطاب الإلهي.
الجانب الثاني : التعبير عن ( إحسانا ) بلفظ التنكير, وذلك للدلالة على التعظيم, فهي تفيد أن يكون الإحسان إلى الوالدين إحسانا عظيما كاملا
الجانب الثالث : جاء بمفردة ( والدين ) غير مقيدة, فلم يربط بكون الأبوين مسلمين, وفي هذا إشارة أخرى إلى قوة الخطاب الإلهي.
يُتبع :
__________________
اللّهُمَّ اجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ عافيةٍ وَبَلاء، وَاجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ مَثْوىً وَمُنْقَلَبٍ. اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْياي مَحْياُهْم وَمَماتي مَماتَهُمْ، وَاجعَلْني مَعَهُمْ في المَواطِنِ كُلِّها وَلا تُفَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَهُمْ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ.
|
|
|
|
|