عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 4 )
عضو مشارك
رقم العضوية : 6387
تاريخ التسجيل : 29 06 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 251 [+]
آخر تواجد : 06 - 09 - 15 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سهاج is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانً

كُتب : [ 04 - 11 - 09 - 12:58 AM ]

سأقف عند المقطع القرآني :


{ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا }

اللفتة الجمالية الأولى :

أصل سياق الكلام : إِمَّا يَبْلُغَنَّ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا الْكِبَر عِندَكَ.

إن ترتيب الكلم في هذا المقطع تابع للأهمية المعنوية فتم تقديم ( عندك ) للتشويق, ثم قدم المفعول ( الكبر ) على الفاعل ( أحدهما ) لئلا يطول الكلام به وبما عطف عليه.

اللفتة الجمالية الأخرى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}

جاء الخطاب بصيغة الجمع لأنه أوفى تعبيرا بأمر القضاء.

ثم جاء الخطاب بصيغة الإفراد فيما بعد ذلك : { إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا. }

لماذا لم يستخدم القرآن صيغة الجمع في هذا الخطاب كما استخدمها في بداية الخطاب, أي لماذا لم يجيء السياق القرآني :

{ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكمَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُولوا لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْوهُمَ وَقولوا لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا. }

الجواب :

إن تعبير الخطاب بصيغة الفرد أكثر قوة في هذه الحالة فهو يفيد نهي كل أحد عن تأفيف والديه أو نهرهما, إذ لا يوجد أي شك في أن الخطاب موجه إلى كل فرد.

وللبحث صلة :

__________________
اللّهُمَّ اجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ عافيةٍ وَبَلاء، وَاجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ مَثْوىً وَمُنْقَلَبٍ. اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْياي مَحْياُهْم وَمَماتي مَماتَهُمْ، وَاجعَلْني مَعَهُمْ في المَواطِنِ كُلِّها وَلا تُفَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَهُمْ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ.


رد مع اقتباس