عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
عـــــضو شرف مــــــهم جداً
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 11 04 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الرياض
عدد المشاركات : 2,611 [+]
آخر تواجد : 10 - 11 - 14 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سلطان القحم is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي الجديد من الكتب والإصدارات

كُتب : [ 21 - 04 - 07 - 12:59 PM ]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبي بعده .

أما بعد :

فالحمد لله خلق أول ما خلق القلم فقال : اكتب ، فكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة .
والشكر له سبحانه الذي امتن على عباده بنعمة القلم والكتابة وذكّر بها بقوله :
( ن والقلم وما يسطرون )
فدلّ القسم على عظم القلم والكتابة ؛ لأنه سبحانه لا يقسم إلا بعظيم.


ومن نعمه التي امتن بها على عباده نعمة البيان التي ذكرها في قوله جلّ شأنه :
( الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان ).


قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ :
( ثم تأمل نعمة الله على الإنسان بالبيانين : البيان النطقي، والبيان الخطي ... فقال في
أول سورة أنزلت على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( اقرأ باسم ربك الذي خلق *
خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم )
فالتعليم بالقلم الذي هو من أعظم نعمه على عباده ؛ إذ به تخلد العلوم، وتثبت الحقوق،
وتُعلم الوصايا، وكان معظم الخلل الدخل على الناس في دينهم إنما يعتريهم من النسيان الذي
يمحو صور العلم من قلوبهم ؛ فجعل لهم الكتاب وعاءً حافظاً كالأوعية التي تحفظ الأمتعة
من الذهاب والبطلان ، فنعمة الله ـ عز وجل ـ بتعليم القلم بعد القرآن من أجل النِّعَم ...
فكم لله من آية نحن عنها غافلون في التعلم بالقلم ، فقف وقفة في حال الكتابة وتأمل حالك
وقد أمسكت القلم وهو جماد ووضعته على القرطاس وهو جماد فتولّد من بينهما أنواع الحكم
وأصناف العلوم وفنون المراسلات والخطب والنظم والنثر وجوابات المسائل .... ) مفتاح دار السعادة .


(ومن عجيب فضل القراءة ما جاء في قول ـ سبحانه ـ : ( اقرأ وربك الأكرم )
فقد يتساءل المسلم لماذا جاءت لفظة ( الأكرم ) ولم تأتِ لفظة أخرى كالأعلم مثلاً أو الأعظم ؟!
فالإجابة تكمن في القراءة المتعمقة لهذه الآية حيث سيجد المرء أنها تحمل بعداً معنوياً فريداً ،
فاقتران القراءة بأن الرب هو الأكرم في هذه الآية إشارة ظاهرة لتلازم الأمرين في الحياة ،
أي أن أولئك البشر سينالون كرم الله وغناه وسيعلو شأنهم في الأرض ،
هم القرّاء وأكثر الناس قراءة وطلباً للعلم . وهذه سنة من سنن الله التي أجراها في خلقه ،
فيستوي فيها المسلم مع غير المسلم .)
القراءة الذكيّة .... د. ساجد العبدلي



ولقد كانت للكتب مكانة عظيمة في نفوس العلماء ؛ فهي جليسهم الذي لا يُمَلّ ،
ورفيقهم في السفر،ومائدتهم في الجلسات ، وأنيسهم في الخلوات .



ولقد كانوا ـ رحمهم الله ـ يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ
( وأعرف مَن أصابه مرض من صداع وحمى ، وكان الكتاب عند رأسه،
فإذا وجد إفاقة قرأ فيه فإذا غُلِب عليه وضعه ، فدخل عليه الطبيب يوماً وهو كذلك
فقال : إن هذا لا يحل لك .. ) روضة المحبين .

وروي عن الحسن اللؤلؤي أنه قال : لقد غبرت لي أربعون عاماً ما قمت و لا نمت إلا والكتاب على صدري .

وكان الحافظ الخطيب البغدادي ـ رحمه الله ـ يمشي وفي يده جزء يطالعه .

وقال ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ ( وإني أخبر عن حالي ، ما أشبع من مطالعة الكتب،
وإذا رأيت كتاباً لم أره فكأني وقعت على كنز. ولو قلت إني طالعت
عشرين ألف مجلد كان أكثر وأنا بعدُ في الطلب ) .

فالكتاب جارٌ بارٌ ، ومعلم خاضع، ورفيق مطاوع لا يعصيك أبداً، يجلو العقول ، ويشحذ الذهن ،
ويوسع الأفق ، ويقوي العزيمة ، ويؤنس الوحشة ، يفيد ولا يستفيد ، ويعطي و لا يأخذ :


نِعم الأنيس إذا خلوت كتابُ *** تلهو به إن خانك الأصحاب
لا مفشياً سِرّاً إذا استودعتـه*** وتنـال منـه حكمة وصواب

( والكتاب نعم الجليس والعدة ... ونعم الأنيس لساعة الوحدة ، ونعم المعرفة ببلاد الغربة،
ونعم القرين والدخيل ، ونعم الوزير والنزيل ...
إن شئت ضحكت من نوادره، وإن شئت عجبت من غرائب فوائده ، وإن شئت ألهتك طرائفه،
وإن شئت أشجتك مواعظه ... يجمع لك الأول والآخر ... والخفي والظاهر ...
ينطق عن الموتى ويترجم عن الأحياء ... أكتم للسر من صاحب السر ،
وأحفظ للوديعة من أرباب الوديعة ... لا يعاملك بالمكر و لا يخدعك بالنفاق ،
و لا يحتال لك بالكذب ... والكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك وشحن طباعك
وبسط لسانك وجوّد بنانك وفخّم ألفاظك ... وعرفت به في شهر ما لا تعرفه
من أفواه الرجال في دهر ... والكتاب هو الذي يعطيك بالليل كطاعته بالنهار ،
ويعطيك في السفر كطاعته في الحضر ، و لا يعتلّ بنوم و لا يعتريه ولا يعتريه كلال السفر )

قاله الجاحظ في كتابه الحيوان

والكلام حول موضوع القراءة طويل لا يمكن لمثلي أن يحيط به .

ولكن هدفنا هنـــا

أن نضع ما تصدره لنا المكتبات ودور النشر من الجديد من الكتب والإصدارات ،
في جميع العلوم : الشرعية ، والأدبية ، والتربوية ، والعلمية ، والطبية ،
والاجتماعية ، وكتب الأطفال .... وغير ذلك .

وهذا من التعاون على البر والتقوى ، ومن التسهيل على رواد هذا المنتدى المبارك
في متابعة ما يستجد من الكتب واقتناء ما يناسبهم منها .

وسنتبع التالي في طريقة عرض الكتب التي نضعها هنا :

عنوان الكتاب ..... اسم المؤلف
دار النشر ...... سنة الطبع
المحقق ( إن وجد )
نبذة مختصرة عن الكتاب
صورة لغلاف الكتاب
( إن تيسر ذلك )
السعر

أملي الكبير من أحبتي جميعاً مشرفين وأعضاء التفاعل مع هذه الفكرة وأن يساهموا
في وضع ما يرون أنّه مُنَاسِب لروّاد المنتدى من إصدارات عام 1428 هـ والمتميز من إصدارات 1427 هـ

شاكراً لكم سلفاً حسن تجاوبكم وتفاعلكم ....

رد مع اقتباس