لايمكن أن نستوعب تلك الهرطقة الحاصلة بين بلدين حررهما الاستعمار الفرنسي من ثوابت العقيدة السمحة ومن أسس الشريعة المباركة, فهم سبب نكسة المسلمين أينما ذهبوا إلا من رحم ربي , فعلا مصائب قوم عند قوم فوائد ولكن لاحياه لمن تنادي.
هنا لن أتحدث عن تلك المباراة المصيرية أو تحليل لحيثيات ماحصل بينهما , ولكن ربما تلك الأحداث الصبيانية هي أنتقام من رب العباد بما فعلته حكوماتهم ببعض البلدان الإسلامية المجاورة لهم.
عندما نتحدث عن مصر فأعلم بأنها أم لدنيا فعلى ذلك لامكان للأنظمة الربانية عندهم فقط عش كما شئت من الدهر , ففيها يعلوا الباطل ويخفت صوت الحق تحت مزامير الشيطان , فيها أغلقت المساجد وقتل العلماء وسجنوا وسمح لعلماء الهوى التحدث والتميع لتغيير الخطاب الديني كما يسمونه هم.
جميعنا يذكر مشاركتهم في حصار أخواننا في غزة , وكيفما ساعدوا اليهود في قتلهم وتعذيبهم عندما التزموا الصمت في ذلك وعذرهم حماية أراضيهم من الإرهابيين فقبح الله أفعالهم أينما حلو .
ولكن عندما يهان مواطن مصري فالدنيا ستقوم ولن تقعد حتى ترد كرامة ويحفظ ماء الوجه بل الذل.فشاءت الوجوه
قبل يومين تابعت مقطع لهم وهم يتباكون تحت وطئ الضرب والاهانة الجسدية , تابعت كيف وهم من حاصر المستضعفين في غزة وهاهم محاصرين بين أزقة الخرطوم تحت صمت سوداني عجيب.
قارنت بين ذلك المقطع لعائلة فلسطينية وهي تتباكى تحت القصف الصهيوني وحميرهم التي ترقص وتغني كل ليلة وهم يبكون وينبحون نبح الويلات من حالهم الذليل وقوتهم المكسورة.
فسبحان الله كما تدين دان فالعزيز الجبار يمهل ولايهمل.
أما شعب فرنسا المختار وصديق الغرب الجبار وعدو الدين المنهار فالتاريخ شاهد ويشهد على تغاضيهم عن حملات التبشير في بلاد طارق بن زياد وموسى بن نصير , أغلقوا تحافيظ القرآن وأسكتوا مآذن صوت الرحمن حتى يعيشوا بسلام ويناموا بامآن فإلى الله المشتكى.
جهادهم كرنفال كروي وكرهم وفرهم من أجل مقارعة كؤوس الفجار فنصر الله المظلوم بينهم وأذل منافقهم إلى يوم الدين.
كلا الفريقين أبدعا في ألاستمرار في السقوط, فنصرهم فقط عند مواطئ الأقدام لان العرب وضعوا أنفسهم في هذا الموضع فرحم الله الملك فيصل حينما قال ( العرب اتفقوا على ألا يتفقوا) فما بالكم بكرة قدم...طبعا..((لاتعليق))....
دمتم بروح وريحان