عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 3 )
جديد
رقم العضوية : 1191
تاريخ التسجيل : 09 12 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 29 [+]
آخر تواجد : 24 - 07 - 11 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : بر الوالدين is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد : دعونا ننشئ موسوعتنا عن العلماء بشكل عام

كُتب : [ 28 - 12 - 07 - 05:59 AM ]

الكــســـــــائـي
119 - 189

قال الشـاطـبـي :
وأما عليٌ فالكسائيُّ نعتُهُ=لما كانَ في الإحرامِ فيه تسربلا
روى لَيثُهُم عنه أبو الحارث الرضا = وحفصُ هو الدُّروي وفي الذكر قد خلا

إمام أهل الكوفة في القراءة والنحو .
اسـمه : علي بن حمزة بن عبد الله بن عثمان من ولد بهمن بن فيروز مولى بني أسد وهو من أهل الكوفة ثم استوطن بغداد .
كنيته : أبو الحسن .
لقبه : الكسائي لقب به لأنه أحرم في كساءٍ ، ولذلك أشار الناظم بقوله لما كان في الإحرام فيه تسربلا .
وفاته : توفي الكسائي سنة تسع وثمانين ومائة على أشهر الأقوال عن سبعين سنة .
وهو أحد القراء السبعة ، وكان إمام الناس في القراءة في زمانه ، وأعلمهم بالقراءة ، وأضبطهم لها ، وانتهت إليه رياسة الإقراء بالكوفة بعد الإمام حمزة .
قال أبو بكر بن الأنباري : اجتمعت في الكسائي أمور : كان أعلم الناس بالنحو ، وأوحدهم في الغريب ، وأوحد الناس في القرآن ، فكانوا يكثرون عنده فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ .
وكان الناس يأخذون عنه ألفاظه بقراءته عليهم وينقطون مصاحفهم من قراءته .
وقال إسـماعيل بن جعفر المدني وهو من كبار أصحاب نافع : ما رأيت أقرأ لكتاب الله تعالى من الكسائي .
وقال بعض العلماء : كان الكسائي إذا قرأ القرآن أو تكلم كأن ملكاً ينطق على فيه .
وقال يحيى بن معين : ما رأيت بعينيّ هاتين أصدق لهجة من الكسائي .
وكما كان الكسائي إماماً في القراءات كان إماماً في النحو واللغة .
قال الفضيل بن شاذان : لما عرض الكسائي القراءة على حمزة خرج إلى البدو فشاهد العرب ، وأقام عندهم حتى صار كواحد منهم ، ثم دنا إلى الحضر وقد علم اللغة .
وقال الشافعي : من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال إلى الكسائي .
وقال غيره : انتهت إلى الكسائي طبقة القراءة واللغة والنحو والرياسة .
وكان يؤدب ولدي الرشيد الأمين والمأمون .
وفي تاريخ ابن كثير : أخذ الكسائي عن الخليل صناعة النحو فسأله يوماً عمن أخذت هذا العلم .
فقال له الخليل من بوادي الحجاز .
فرحل الكسائي إلى هناك فكتب عن العرب شيئاً كثيراً ثم عاد إلى الخليل فوجده قد مات .
وتصدر مكانه يونس ، فجرت بينهم مناظرات أقر يونس للكسائي فيها بالفضل وأجلسه في موضعه .
وللكسائي مؤلفات في القراءات والنحو ذكر العلماء أسماءها ولكن لم نرها ، ولم نعرف شيئاً عنها ، منها كتاب « معاني القرآن » وكتاب « القراءات » وكتاب « النوادر » وكتاب « النحو » وكتاب « الهجاء » وكتاب « مقطوع القرآن وموصوله » وكتاب « المصادر » وكتاب « الحروف » وكتاب « الهاءات » وكتاب « أشعار » .
قال أبو عبيد في كتاب القراءات : كان الكسائي يتخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضاً ، وليس هناك أضبط للقراءة ولا أقوم بها من الكسائي .
وقال ابن مجاهد : اختار الكسائي من قراءة حمزة ومن قراءة غيره قراءة متوسطة غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة ، وكان إمام الناس في القراءة في عصره .
وتوفي الكسائي عن سبعين سنة وهو بصحبة هارون الرشيد بقرية « رنْبَوَيْهْ » من أعمال الري متوجهين إلى خراسان .
ومات معه في المكان المذكور محمد بن الحسن صاحب الإمام أبي حنيفة .
فقال الرشيد : دفنا الفقه والنحو في الري في يوم واحد ، وفي رواية أنه قال : اليوم دفنا الفقه والعربية .
ورأى بعض العلماء الكسائي في المنام فقال له : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي بالقرآن .
فقال له : ماذا فعل حمزة ؟ قال له : ذاك في عليين ، ما نراه إلا كما نرى الكواكب .

منقول

رد مع اقتباس