عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 9 )
عضو ماسي
رقم العضوية : 1234
تاريخ التسجيل : 15 12 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الرياض
عدد المشاركات : 2,606 [+]
آخر تواجد : 14 - 05 - 16 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : وائل الميزاني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد : نبذة عن حياة الشاعر المتنبي وعن اشعاره الرائعة

كُتب : [ 31 - 12 - 07 - 01:53 AM ]

أُنْصُـر بِجـودِكَ ألفاظًـا تَـرَكتُ بِهـا
فـي الشَّـرقِ والغَربِ مَن عاداكَ مَكبوتا

أَمُســاوِر أم قَــرنُ شــمسٍ هــذا
أم لَيــثُ غــابٍ يَقــدم الأُســتاذا




إنّ الأًمـــيرَ أَدامَ اللـــهُ دَولَتَـــهُ
لَفــاخِرٌ كُسِــيَت فَخـرًا بِـهِ مُضَـرُ

بـادٍ هـواك صَـبَرت أَم لـم تصـبِرا
وبُكـاكَ إن لـم يَجْـرِ دَمْعـكَ أَو جَرَى

لا تُنكِـرنَّ رَحِـيلي عنـكَ فـي عَجَـلٍ
فــإِنني لِرَحــيلي غَــيرُ مختــار

اخــتَرْتُ دَهمــاءَ تَيْـنِ يـا مَطَـرُ
ومَــن لَــهُ فـي الفَضـائِلِ الخِـيَرُ

بِرجَــاءِ جُــودِكَ يُطــرَد الفَقــرُ
وبـــأَن تُعــادَى يَنفَــدُ العُمْــرُ

سِــرْ! حَــلَّ حَـيْثُ تَحُلُّـهُ النُـوُّارُ
وأَرادَ فِيـــكَ مُـــرادَكَ المِقــدارُ

أُطـاعِنُ خَـيْلا مِـنْ فَوارِسِـها الدَّهْـرُ
وَحِـيدًا ومـا قَـوْلي كَـذا ومَعي الصَّبرُ

وجاريـــةٍ شَـــعرُها شَـــطْرُها
مُحَكَّمَــــةٍ نــــافذٍ أَمْرُهــــا

زعَمـتَ أَنَّـكَ تَنفـي الظَـنَّ عن أًدَبي
وأَنْــتَ أَعظـمُ أَهْـلِ الأَرضِ مِقْـدارا

نــالَ الَّــذي نِلــتَ مِنْــهُ مِنِّـي
للـــه مـــا تصنَـــعُ الخــمُورُ

وَوَقْـتٍ وَفَـى بـالدَّهْرِ لـي عِنْـدَ سَيِّدٍ
وَفَــى لــي بِأَهْلِيــهِ وَزاد كَثِــيرا

أَنَشْــرُ الكِبــاءِ وَوَجْــهُ الأَمــيرِ
وحُسْــنُ الغِنــاءِ وصـافي الخُـمورِ

لا تَلُـــومَنَّ اليَهُـــوديَّ عـــلى
أَنْ يَــرَى الشَــمْسَ فَــلا يُنكِرُهـا

إِنَّمـــا أَحــفَظُ المَــدِيحَ بِعَينــي
لا بِقَلبــي لِمــا أَرَى فــي الأَمِـيرِ

تَــرْكُ مَدحِــيكَ كالهِجــاءِ لِنَفْسـي
وقَلِيـــلٌ لَــكَ المَــدِيحُ الكَثــيرُ

أَصبَحــتَ تَــأمُرُ بالحِجَـابِ لخِـلوَةٍ
هَيهـاتِ لسـتَ عـلى الحِجَـابِ بِقادِرِ

بُسَــيطَة مهْــلاً سُــقيتِ القِطـارا
تَــرَكْتِ عُيُــونَ عِبِيــدِي حَيـارَى

الصّـوم والفِطـرُ والأَعيـادُ والعُصُـرُ
مُنــيرةٌ بِـكَ حـتى الشَّـمسُ والقَمَـرُ

ظُلـمٌ لِـذا اليَـومِ وَصـفٌ قَبـلَ رُؤيتهِ
لا يَصـدُقُ الـوَصفُ حَتى يَصدُقَ النَظَرُ

عَذِيــري مـن عَـذارَى مـن أمُـورِ
سَــكَنَّ جَوانحــي بــدَلَ الخُـدُورِ

أريقُــكِ أم مــاءُ الغَمَامَـةِ أَم خَـمرُ
بِفـيَّ بَـرُودٌ وَهـوَ فـي كَبِـدي جَـمرُ

بقيـــة قَـــوْمٍ آذَنُـــوا بِبَــوار
وأنضــاءُ أســفارٍ كشَـربِ عُقـارِ


طِــوالُ قَنــاً تُطاعِنُهــا قِصــارُ
وقَطــرُكَ فـي نَـدًى ووَغًـى بِحـارُ

أَلآلِ إبـــراهيمَ بَعـــدَ محـــمدٍ
إلا حَــــنينٌ دائِـــمٌ وزفـــيرُ

مَـرَتْكَ ابـن إِبـراهيمَ صافيـة الخَـمر
وَهُنِّئْتَهـا مِـن شـارِبٍ مع مُسْكِر السُّكرِ

أَرَى ذلِــكَ القُــربَ صـارَ ازوِرارا
وَصــارَ طَــوِيلُ السـلامِ اختِصـارا

إنّـــي لأعلَــمُ وَاللبيــبُ خــبيرُ
أَنَّ الحيَــاةَ وإِنْ حَــرصْتُ غُــرورُ

رِضــاكَ رِضــايَ الــذي أُوثِــرُ
وســـرُّكَ سِــرِّي فمــا أظهــرُ

غــاضَت أنامِلُــهُ وهُــنَّ بُحــورُ
وخَــبَت مَكــايِدُهُ وَهُــنُّ سَــعيرُ

حاشَــى الــرقيبَ فَخانَتْـهُ ضَمـائِرُهُ
وغَيَّــضَ الــدمعَ فَـانْهَلَّتْ بَـوادِرُه





كَفِرِنْــدي فرِنْــدُ سَــيْفي الجُـرازِ
لَـــذَّةُ العَيْـــنِ عُــدَّةٌ لِلــبِرازِ






يَقِــل لَــهُ القيـامَ عـلى الـرؤوسِ
وبــذل المكْرَمــاتِ مِــنَ النُفُـوس

أَلا أَذِّنْ فَمـــا أَذكـــرتَ ناســي
وَلا ليَّنـــتَ قلبًــا وَهــوَ قــاسِ

هــذِه بَـرزْتِ لنـا فَهِجـتِ رَسيسَـا
ثــم انْثَنَيــتِ ومـا شَـفيتِ نَسيسَـا

ألـــذُّ مِــنَ المُــدامِ الخــنَدَريس
وأحْــلى مِــنْ مُعاطــاةِ الكُـؤوسِ

أَنــوَكُ مِــن عَبــدٍ ومِـن عِرسِـهِ
مَــن حَــكَّمَ العَبــدَ عــلى نفسِـهِ

أَظَبيَــةَ الوَحْـشِ لَـولا ظَبيَـةُ الأَنسِ
لَمَـا غَـدَوْت بِجـد فـي الهَـوى تَعس

أَحَـــبُّ امـــرَئ حَــبَّتِ الأَنفُس
وأَطيَـــبُ مـــا شَـــمَّه مُعطِسُ





مَبِيتــي مـن دِمَشـق عـلَى فِـراشِ
حَشــاهُ لــي بِحَـرِّ حَشـاي حـاشِ




مَضَـى الليلُ والفَضلَ الذي لَكَ لا يَمضي
ورُؤيـاكَ أَحْـلى في العُيونٍ مِنَ الغُمضِ

إذا اعتَـلَّ سَـيفُ الدَولةِ اعتلَّتِ الأَرضُ
ومَـن فَوقَهـا والبـأسُ والكَرَمُ المَحضُ

فَعَلَــتْ بِنـا فِعـلَ السَـماءِ بأَرضِـه
خِــلَعُ الأَمِــيرِ وحَقَّـهُ لـم نَقضِـهِ




غَــيرِي بـأكثَرِ هـذا النـاس يَنخَـدِعُ
إن قــاتَلُوا جَـبنُوا أو حَـدَّثُوا شَـجُعُوا

بـــأبِي مَــن وَدِدْتُــه فَافتَرَقْنــا
وقَضَــى اللــه بَعْــدَ ذاكَ اجْتِمَاعـا

لا عَــــدِمَ المُشَـــيِّعَ المُشَـــيَّعُ
لَيــتَ الرِيــاحَ صُنَّـعٌ مـا تصنَـعُ

شــوقي إِلَيـكَ نَفـى لَذيـذَ هُجـوعي
فــارَقتني وأقــامَ بَيــنَ ضُلـوعي

مُلــثَّ القَطــرِ أعطِشــها رُبوعـا
وَإلا فاســـقها السُّـــمَّ النقيعـــا

أرَكـــائِبَ الأًحْبــابِ إنَّ الأدْمُعــا
تَطِسُ الخُــدودَ كمـا تَطِسْـنَ اليَرْمَعـا

الحُــزنُ يُقلِــقُ والتَجَــمُّلُ يَـردَعُ
والــدَمعُ بَينَهُمــا عَصِــيُّ طَيِّــعُ

حُشاشَــة نَفس وَدعَـت يـومَ وَدَّعـوا
فلـــم أَدْر أي الظــاعنَيْنِ أُشَــيِّعُ