عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
عضو ماسي
رقم العضوية : 1234
تاريخ التسجيل : 15 12 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الرياض
عدد المشاركات : 2,606 [+]
آخر تواجد : 14 - 05 - 16 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : وائل الميزاني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي مرض انفلونزا الطيور بداية انتشاره وانتقاله الى الانسان

كُتب : [ 01 - 01 - 08 - 08:51 AM ]

AVIAN INFLUENZA


مقدمة عامة:
إن شدة أي وباء جديد و عدد الموتى الناتج عنه لا يمكن توقعه قبل حدوثه ، فإذا كان الفيروس الجديد شديد الإمراضية كما حدث في وباء فيروس الانفلونزا الاسبانية عام 1918و 1919 حيث يقدر أنه أدى إلى موت ما لا يقل عن 50 مليون شخص و يعتقد خبراء أمريكيون أن الفيروس حدث له طفرات جينية مماثلة لفيروس انفلونزا الطيور الموجود حاليا في آسيا.

و يعتقد أخرون أن المرض ظهر بداية في الطيور ثم حدثت له طفرات جعلته ضاري للإنسان , وكان الباحثون قد استخلصوا عينة من الفيروس من بقايا الضحايا الذين لقوا حتفهم وتمكنوا من فك الشفرة الجينية الكاملة للفيروس ، ووجدوا أن الفيروس يحتوي على عناصر كانت جديدة على البشر آن ذاك ، مما جعله شديد الضراوة و بالتالي كان شديد الخطورة , وكشفت التحاليل التي أجريت على آخر ثلاث قطع من الشفرة الجينية للفيروس وجود طفرات تحمل أوجه شبه مذهلة مع تلك الموجودة في فيروس الانفلونزا الذي يصيب الطيور، مثل سلالة الموجودة حاليا في جنوب شرق آسيا . (H5N1)

و في البداية يجب أن نذكر أنه عندما انتشر وباء الانفلونزا عام 1957 و 1968 كان الفيروس الجديد قليل الخطورة إلا أنه أدى لموت ما يقدر بحوالي 2 – 7.4 مليون شخص , ويعتقد الباحثون أن تفشي هذا الوباء مرتين في القرن العشرين ، كان السبب فيه فيروس انفلونزا بشرية اكتسبت جينين أو ثلاثة رئيسيين من سلالات فيروس انفلونزا الطيور .

أما الأن فإن الإنفلونزا البشرية تغتبر من أحد الأمراض الشائعة بين الناس ويتم علاجها فى كثير من الأحيان دون اللجوء إلى الطبيب، وكثيراً من المصابين يشخصون المرض و يعالجون أنفسهم بالعديد من الأدوية الشائعة و بتناول الليمون الذي يعد من أهم الأشياء الغنية بفبتامين سي الذي له دور فعال في الحد من الإنفلونزا وفي أغلب الأحيان يتم الشفاء من المرض ببساطة , وقد تعود الناس على التعايش مع المرض على أنه زائر بديهي في أيام البرد و الشتاء ، ولكن وباء الانفلونزا يعتبر من الأمراض المعدية سريعة الانتشار وتصيب كافة المحيطين , فبمجرد بداية انتشاره فإن الوباء لا يمكن إيقافه حيث ينتقل الفيروس بسرعة بواسطة السعال والعطس ، ومما يزيد إمكانية انتشاره دوليا بواسطة هو المسافرين المصابين الذين يقومون بطرح الفيروس ونشره قبل ظهورأي أعراض عليهم , وقد يأتي المرض بصورة خطيرة لا يتوقعها أحد و تختلف ضراوته من شخص لأخر حسب مقاومة وصحة جسده أ و جهازه المناعي .

ومن المعروف عن بعض الفيروسات أنها تصيب الإنسان لمرة واحدة فقط فى العمر كفيروس الجديرى المائى أوالحصبة، ولكن فيروس الأنفلونزا له القدرة على إصابة نفس الشخص أكثر من مرة فى موسم الإصابة لأن الفيروس له خاصية تغيير تركيبته فينتج عن ذلك سلالات جديدة غريبة على الجهاز المناعى، عليه أن يتعامل معها وكأنها نوع جديد من الفيروس و يعتبره الجهاز المناعي بأنه دخيل جديد على الجسد ويجب تكوين أجسام مناعية جديدة لمقاومته .

مقدمة عن انفلونزا الطيور:
عرف مرض انفلونزا الطيور لأول مرة فى إيطاليا عام 1890 حيث أحدث المرض نسبه وفيات عالية فى الطيور المستأنسة وسميت آن ذاك بطاعون الدجاج , وفى عام 1955 وجد أن هذا المرض يسببه فيروس الأنفلونزا، وينتمى إلى الفيروس الذي يصيب أيضا الثدييات، وكانت كل الأعمار قابلة للعدوى بهذا الفيروسA وسمي بطاعون الدجاج ( Fowl plague ) وهذا الإسم لم يعد يستعمل الآن وأصبح الاسم البديل له فيروس أنفلونزا الطيور شديد الضراوة، ومما أكد أنه شديد الضراوه هى اختبارات العدوى الصناعية التي أدت إلى نفوق 75% من الطيور المحقونة بفيروس الأنفلونزا .

ففي عام 1997 تم اكتشاف أول حالة عدوى بين البشر بالسلالة المسببة لأنفلونزا الطيور (H5N1) فى هونج كونج ، والتى أصيب على أثرها نحو 18 شخصاً بالعدوى، وظهرت عليهم أعراضاً تنفسية شديدة فتوفى منهم 6 أشخاص و سمي المرض ( إنفلونزا هونغ كونغ ) .

كما ظهرت أيضاً حالات عدوى متوسطة من فيروس الأنفلونزا (H9N2) فى الأطفال (حالتين) في عام 1999م فى هونج كونج , وقد أعتبر هذا الفيروس H9N2 غير ضار للطيور، ثم عاد الإزعاج مرة أخرى فى فبراير 2003 عندما أدى وباء أنفلونزا الطيور (H5N1) فى هونج كونج إلى إصابة حالتين ووفاة حالة واحدة من أفراد عائلة واحدة ، وقد حدث أيضاً وباء بفيروس الأنفلونزا شديد الضراوة (H7N7) والذى بدأ فى فبراير 2003 بهولندا أدى إلى وفاة طبيب بيطرى وظهور أعراض متوسطة علي 83 شخصاً آخرين ، وفى منتصف ديسمبر 2003 ظهرت حالة واحدة أيضاً , واستمر مسلسل الخوف والذعر العالمى ، ففي يناير عام 2004 أكدت الاختبارات المعملية عن وجود فيروس الأنفلونزا (H5N1) فى حالات بشرية بها أعراض تنفسية شديدة فى الأجزاء الشمالية من فيتنام لتتزايد مخاطر الخوف والقلق من هذا الفيروس الذي لا يعلم إلا الله متي ينتهى .

تعريف فايروس أنفلونزا الطيور :
وفيروس الأنفلونزا ينتمي إلى عائلة Orthomyxoviridae ، وهو ينقسم إلى ثلاثة مجموعات A, B, C. وفيروس الأنفلونزا A هو الأكثر انتشاراً، ويتواجد فى أكثر من عائل سواء بالإنسان أو الثدييات الأخرى أو الطيور، وهذا الفيروس A هو الوحيد الذى له أهميته فى المجال البيطرى ودائما ما يرتبط بالأمراض التنفسية فى العديد من الثدييات والطيور، أما فيروس الأنفلونزا B و C فهما يصيبان الإنسان .

وفيروس الأنفلونزا A ينقسم إلى مجموعاتSubtypes حسب وجود البروتين Haemagglutinine (H) ، و البروتين Neuraminidase (N) حيث أن فيروس الأنفلونزا - يحتوى على 1 من 15 (H) مختلف وعلى 1 من 9 (N) مختلف، والصفات الانتيجينية والمرضية للفيروس تعتمد على ارتباط هذين الانتيجين (H)، (N)، فمثلا الفيروس الذى يحتوى على البروتين H5 وعلى البروتينN7 يكتب (H5N7). ويختلف عن الفيروس المحتوى على (H4N9). والآن فإن الوباء شديد الضراوة الذى يحدث بسببه فيروس الأنفلونزا A وبه (H5N7) .














وعند تسمية فيروس الأنفلونزا أو عند تعريفه فينبغى أن يتضمن المعلومات الخاصة بنوعهA أو B أو C، والعائل الذي أصيب به والمنطقة الجغرافية التى ظهر بها ورقم العترة أو السلالة، والعام الذى تم فيه عزله ثم توصيف H,N ، فمثلاً فيروس الأنفلونزا A عزل من الرومى في Wisconsin عام 1968 وصنف على أنه H8N4، وبالتالى فيتم تعريفه وكتابته على النحو التالى :A/turkey/Wisconsin/1/68/H8N4

وفي سكوتلنداA/Chicken/Scotland/59/H5N1

و في أونتاريوA/Turkey/Ontario/7732/66/H5N6

وفيروس الأنفلونزا يصيب كل أنواع الطيور مثل الدجاج - الرومى - البط - الأوز- الحمام - السمان – النعام - الدوري و طيور الزينة.

انتقال الفيروس بين الطيور :
وقد أظهرت أيضاً الأبحاث الحديثة أن الفيروس ذا الضراوة القليلة Low pathogenic form فى الطيور يستطيع بعد فترة صغيرة من الوقت أن تحدث له طفرة، ويصبح فيروس شديد الضراوة Highly pathogenic form ، فمثلا فى عام 1984 فى الولايات المتحدة الأمريكية كانت سلالة الفيروس A (H5N2) تتسبب فى البداية بإحداث نسبة نفوق قليلة، ولكن بعد ستة اشهر أصبحت شديدة الضراوة مسببه نسبة نفوق تعدت 90%، وللتحكم فى هذا الوباء فإن الأمر قد احتاج آن ذاك إلى التخلص من أكثر من 17 مليون طائر، بتكلفة وصلت إلى 65 مليون جنيه أسترليني , وخلال أعوام 1999، 2001 فى إيطاليا كانت السلالة (H7N1) فى البداية ذات ضراوة قليلة Low pathogenic form ثم حدث لها طفرة خلال تسعة شهور فأصبحت شديدة الضراوة Highly pathogenic form ، وتم التخلص من أكثر من 13 مليون طائر فى ذلك الوقت، و تكمن خطورة انتقال الفايروس في أن سلوكه في الخازن الطبيعي أي الطيور المائية قد تغير، ففي ربيع عام 2005 نفق حوالي 6000 طائر مهاجر في محمية طبيعية بوسط الصين بسبب العدوى بفيروس إنفلونزا الطيور من عترة H5N1 و كان ذلك غير متوقع الحدوث , وحدث في الماضي نفوق كبير للطيور المهاجرة بسبب فيروسات شديدة الإمراضية وكان ذلك في جنوب أفريقيا سنة 1961 بسبب فيروسات H5N3 و في هونغ كونغ في شتاء عامي 2002 – 2003 بسبب فيروسات H5N1 , وهذا التغير هو السبب الرئيسي في تفشي المرض بين الطيور .

و ينتقل الفيروس بين الطيور من خلال الطرق التالية :-

1- تنتقل أنفلونزا الطيور من الطيور البرية والمهاجرة، وأيضاً الطيور المائية وخاصة البط إلى الطيور المستأنسة كالدجاج والرومى من خلال الاحتكاك المباشر بالإفرازات الخارجة منها، وكذلك البراز أو الاحتكاك غير المباشر مثل المياه المحيطة بهذه الطيور أو وجود هذه الطيور فى حظائر الدجاج , لذلك أفضل طريقة لتربية الدواجن هي النظام المغلق closed system كي لا تدخل الطيور الحاملة للفيروس الى عنابرها و خاصة عصفور الدوري الذي هو يحمل المرض cariar دون ظهور عواضه عليه و اذا دخل و عشش في عنابر الدجاج ينقل المرض اليها.

2- ينتقل فيروس الأنفلونزا من الطيور المصابة إلى الطيور السليمة من خلال (التنفس) استنشاق الرذاذ الخارج كإفرازات الأنف والجهاز التنفسى.

3- تنتقل الإصابة أيضاً فى أسواق الدواجن الحية، إما بالاحتكاك المباشر أو غير المباشر عن طريق أقفاص الطيور الملوثة بالفيروس، وكذلك الأدوات المستخدمة فى هذه الأسواق.

4- تنتقل العدوى عن طريق الحشرات والعمال الذين يتعاملون مع الطيور المصابة حيث أن الفيروس يكون عالقاً بملابسهم وأحذيتهم .

5- يمكن للخنازير أن تنقل الفيروس إلى الرومى أو الدجاج التركي حيث وجد أن الفيروس الخاص بالخنازير يمكن أن يتواجد فى الرومي أو الدجاج التركي ، كما أن الخنازير تكون أكثر قابلية للعدوى بفيروس الطيور وفيروس الإنسان معاً فيكون بذلك الخنزير عائل اختلطت به الصفات الوراثية لفيروس الإنسان وفيروس الطيور، وينتج عنه عترة شديدة الضراوة .

طرق انتقال الفيروس للإنسان :

1- الاحتكاك المباشر بالطيور البرية وخصوصاً طيور الماء (كالبط والأوز) التى تنقل المرض دون ظهور أى أعراض عليها .

2- الخنازير التي تنقل المرض من الطيور للإنسان من خلال تحول في الفيروس من خلال طريقتين الأولى : إعادة التنسيق للفيروس: حيث يحدث تبادل للمادة الجينية الوراثية بين فيروسات انفلونزا البشر والطيور عندما يصيب كلا نوعي الفيروس الإنسان أو الخنزير في وقت واحد، مما قد ينتج عن هذا الاندماج بين الفيروسات نوع جديد ووبائي من فيروس الانفلونزا , و الثانية : حدوث طفرات بالفيروس تزيد من إمكانية الفيروس للاتحاد بالخلايا البشرية أثناء حدوث العدوى للبشر.

3- الاحتكاك المباشر بالدواجن الحية المصابة ، والتى سببت نشر الوباء القاتل مما أدى إلى إجبار مزارعى الدواجن فى أجزاء من آسيا على إبادة عشرات الملايين من الدواجن، حيث أن الأماكن التى يعيش فيها السكان قريبة من مزارع الدواجن والخنازير (تربة خصبة لنشوء هذا الوباء) .

4- الرذاذ المتطاير من أنوف الدجاج وإفرازات الجهاز التنفسى و فضلات الطيور التي تتحول على شكل رذاذ يمكن أن ينتقل بالهواء و يصيب الإنسان .

5- الملابس والأحذية الملوثة فى المزارع والأسواق .

6- الأدوات المستخدمة والملوثة بالفيروس مثل أقفاص الدجاج وأدوات الأكل والشرب وفرشة الطيور .

7- التركيز العالى للفيروس فى فضلات الطيور وفرشتها نظراً لاستخدام براز الطيور فى تسميد الأراضى الزراعية , علما ً بأن الفيروس يعيش لمدة شهر تقريبا في زرق الطيور .

8- الحشرات كالناموس وغيره كنتيجة لحملة الفيروس ونقله إلى الإنسان .

9- الفئران وكلاب المزرعة والقطط التى تعمل كعائل وسيط فى نقل الفيروس للإنسان .

10- أكد رون فوشيه الخبير الهولندي في علم الفيروسات على انه قد عاين في ثلاث مناسبات مختلفة انتقال الفيروس المتسبب في "انفلونزا الطيور" عبر عمال متخصصين في تربية الدواجن إلى أفراد أسرهم و لكن هذا لا يعد دليلاً قاطعا ً على انتقال الفيروس بين البشر و لكن الخطورة تكمن في نزعة الفيروس على التحول و الإندماج حيث أنه قد يندمج مع النوع المسبب لإنفلونزا البشر و يصبح نوع أخر من الإنفلونزا الضارية التي تنتقل بين البشر بسرعة فائقة.

فترة الحضانة :
تتراوح فترة الحضانة من عدة ساعات إلى 3 أيام بالنسبة للطائر وقد تصل الى 5 أيام في بعض الحالات، وتمتد إلى 14 يوماً بالنسبة للقطيع، وتعتمد مدة الحضانة على جرعة الفيروس وضراوته، ونوع الطائر، وطريقة العدوى، وعلى قدرة مقاومة الطائر للمرض ( مناعته ) .

أعراض المرض في الإنسان :
و الشرط الأساسي لظهور الأعراض على الإنسان هو التعرض أكثر من مرة للفيروس لأن جسم الإنسان يعتبر غريب على هذا الفيروس و أيضا العترة الضارية للفيروس تعتبر مهمة في مدى خطورة الأعراض و هي السبب الرئيسي لكيفية ظهور الأعراض على الإنسان و تعتبر العترة H5 أخطرها وأقل منها خطورة هي عترة H7 و لكن تعتبرH9 هي أقل المجموعات خطورة على الإنسان و التي تكاد لاتذكر ضراوتها بالنسبة للإنسان .

و الأعراض تزداد حدتها على الإنسان تدريجيا اذا لم يتم معالجته خلال 48 ساعة على الشكل التالي :-

1- هبوط عام و صداع و رعشة تستمر لمدة أسبوعين .

2- حدوث رمد في العين .

3- فقدان شهية مع انتفاخ و سوء هضم و امساك مع بول داكن .

4- ارتفاع في درجة الحرارة .

5- سعال مع احتقان في الحلق .

6- تورمات في جفون العينين .

7- التهابات حادة في الأنف و الجيوب الأنفية مع تورم في الوجه نتيجة لإحتقان الجيوب الأنفية .

8- التهابات رئوية و شعبية حادة .

9- التهاب حاد في عضلة القلب .

10- أزمة في التنفس ثم سكتة قلبية ثم الموت .

رد مع اقتباس