عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )
عضو ماسي
رقم العضوية : 1234
تاريخ التسجيل : 15 12 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الرياض
عدد المشاركات : 2,606 [+]
آخر تواجد : 14 - 05 - 16 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : وائل الميزاني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد : قصة الشاعر نمر بن عدوان

كُتب : [ 01 - 01 - 08 - 09:12 AM ]

وصلت القصيدة للشيخ جديع ، فرد بقصيدة أخرى ، مع هدية لنمر ، والهدية هي ابنته التي
غير اسمها من شما إلى وضحى على اسم فقيدة نمر ، ثم عقد قرانها على نمر بن عدوان
الذي بدوره قبل الهدية ، واحسن تعاملها ومعاملتها ، واكرمها ، وهي من استطاع أن ترد
نمر بن عدوان للحياة مرة أخرى .

:
:



: قصة المثل القائل :

[ هذا بلى أبوك ياعقاب ]

حيث أن الشاعر نمر بن عدوان رزق ولد اسماه عقاب من زوجته وضحى وقد تعود عقاب الذي بلغ من العمر ( خمس سنوات )أن يأتي الحدج وهي ثمره على شكل كره صغيره لنبتة (( الحنظل )) التي تعيش في الصحاري بعد نزول المطر ويقوم بدحرجتها من تحت خصر أمه وهي تتكئ على الأرض فكانت ثمرة ( الحدج ) تمر من تحت الخصر المرتفع عن الأرض ويدل ذلك جمال الأم ورشاقتها وعندما فارقت أمه
الحياة وتزوج والده بأخرى حاول ( عقاب ) أن يمارس اللعبة نفسها مع زوجة أبيه الجديدة فاكتشف أن ثمة فرق بينها وبين أمه( فالحدج ) لايمر بين خصرها والأرض فذهب إلى والده واخبره ببراءة الأطفال بما جرى معه فهزا لأب رأسه في حسره وراح ( يردد هذا بلا أبوك ياعقاب ) وكأن الطفل
بقصته التي رواها لوالده لمس جرحا يعانيه والده .

وهذي قصيدة من قصايد نمر بن عدوان لولده عقاب يشكي من المرارة ويعدد أوصاف
وضحا و تعاملها معه :

،،،

يا عقاب جفني جض من فيض دمعـيشطت اخدودي شط كنـه حجـر نـار
يا عقاب إلمـن اشتكـي مـر وجعـيعلى أفراق كـن خذانـي عـن الـدار
راحـوا وخلونـي بحـري ولـوعـيأبكـي عليهـم ليلتـي وأنحـب إنهـار
يا عقاب فلكي بالبحر انكسر هو أو قلعيأضحيت أنا في لجـة البحـر محتـار
يا اعقاب طـول الليـل أنـوح والعـيوأجوح جوح الذيب لن صابـه اسعـار
أصيح ابعالي الصـوت بحـس شنعـيأسايلـه ويــن المحبـيـن يــا دار
يا دار وين هو نـور شوفـي وسمعـيويـن الـذي يجلـي همـي والاقـدار
طابعتهـا و جــا طبعـهـا لطبـعـيولا يـوم كـدرنـي و لاجانـبـه دار
بحبهـا رضـيـان والعـقـل قنـعـيتجلي هموم القلـب مـا مثلهـا صـار
يا دار وين اللـي بهـا القلـب مرعـيوين الذي لـو جـرت للذنـب غفـار
كن جاوبتنـي الـدار بصـوت شنعـييا شين خلـك بـارد القبـر كـن زار
ياليت ذاك الصبـح مـا كـان طلعـيإو لاتـبـدل ذاك اللـيـل بـانـهـار
صبحـا لعينـا فـرق اليـوم جمـعـيالاربعـا يبـلاه عـابـس إو غــدار
ناديـت أنـا سـارة تعالـي ابسرعـيقـدي ثيابـك وادهنـي الخـد بالقـار
عمرك زغير لـن بـدا غيـر بضعـيأمـك غـدت يافانيـة ًوانتـم ازغـار
الله يرحـم كـل مسكـيـن رضـعـييرحـم امشيـب سطـه البيـن محتـار
يرحم صغيرا صارعه الموت صرعـيإو خلاه خلفه إو مظلم القبـر كـن زار
يارب قبل النضـج حصـدت زرعـييا بلشتـي يـا خالقـي كومـة ازغـار،،،

والقارئ يلاحظ أن هذه القصيدة باللهجة الأردنية



[ القصيدة المشهورة ]



( البارحة )



هي قصيدة كتبها الشاعر نمر بن عدوان في رثاء زوجته ( وضحى ) بعد وفاتها
و هي القصيدة التي تغنى بها راشد الماجد في أول ألبوماته الغنائية و أعاد غنائها
في ألبومه الثاني ( خل التغلي ) عام 1987 م

،،،

الـبـارحــه يـــــوم الـخــلايــق نـيــامــا بيـحـت مــن كـثـر البـكـا كــل مـكـنـون
قـمـت اتـوجـد وانـثـر الـمـاء عـلـى مــامـن مـوق عيـن دمعـهـا كــان مـخـزون
ولـــى ونـــةً مــــن سـمـعـهـا مـايـنـامـا كنـي صويـب بيـن الأضــلاع مطـعـون
وإلا كــمــا ونــــت كـسـيــر الـسـلامــا خــلــوه ربــعــة لـلـمـعـاديـن مــديـــون
فـــي سـاعــة قـــل الـرجــا والمـحـامـا فــي مــا يطـالـع يومـهـم عـنـه يـقـفـون
وإلا كـمــا ونــــت راعــــي الـحـمـا مـاغـــاد ذكـرهــا والقـوانـيـص يــرمــون
تـسـمـع لـهــا بـيــن الـجـرايـد حـطـامـامــن نوحـهـا تـدعـي الموالـيـف يبـكـون
وإلا خـــلـــوج ســايــبـــة ً للهيـــامــــا علـى حـوار ضايـع فـي ضحـى الكـون
وإلا حــــــوار نـشــقــولــه شــمــامـــاوهـــي تـطـالـع يـــوم جـــروه بـعـيـون
يـــردون مـثـلـه والـظـوامــي صـيـامــاتــرزمــوا مـعـهــا وقــامـــو يـحــنــون
وإلا رضــيـــع جـــرعـــوه الـفـطــامــاتـوفــت امـــه قـبــل اربعـيـنـه يـتـمـون
عليـك يـا للـي شـربـت كــاس الحمـامـاصــــرف بـتـقـديـر مــــن الله مــــأذون
جـاءه القضـاء مـن بعـد شهـر الصيـامـاصـافـي الجبـيـن بثـانـي العـيـد مـدفـون
كسـوه مــن عــز الـخـرق ثــوب خـامـاوقـامـوا علـيـه مــن الـتـرايـب يـهـلـون
راحــوا بـهـا حــروة صـــلاة الامـامــاعـنـد الـدفـن قـامــوا لـهــا الله يـدعــون
بـرضــاه والـجـنـة وحــســن الـخـتـامـاودمــوع عيـنـي فــوق خـــدي يـهـلـون
حـطــوه فـــي قـبــر عــســاه الـهـيـامـافي مهمة مـن عـزب الامـوات مسكـون
يـــا حـفــرة يـسـقـي ثــــراك الـغـمـامـامــزن مــن الرحـمـة علـيـهـا يـصـبـون
جـعــل البـخـتـري والـنـفـل والـخـزامـاينـبـت عـلـى قـبـرً هـــو فـيــه مـدفــون
مـرحـوم يالـلـي مـــا مـشــي بالـمـلامـاجـيـران بيـتـه راح مــا مـنــه يـشـكـون
وأوســع عــذرا وأن هـجـرت المـنـامـاورافقـت مـن عقـب العقـل كـل مجنـون
أخـــذت أنـــا ويـــاه سـبـعــة اعــوامــامــع مثلـهـن فــي كيفـيـةً مـالـهـا لـــون
والله كـنـة يــا عـــرب صـــرف عـامــايـا عونـة الله صـرف الأيــام وش لــون
وأكـبـر همـومـي مـــن أبـــزور يـتـامـاوإن شفـتـهـم قـــدام وجــهــي يـبـكــون
وأن قـلــت لا تـبـكـون قـالــوا عــلامــانبـكـي ويـبـكـي مثـلـنـا كـــل مـحــزون
لاقـلــت وش تـبـكـون ؟ قــالــو يـتـامــاقـلـت اليـتـيـم إيـــاي - انـتــم تـسـجـون
مـــع الـبــزور وكـــل جــــرح يــلامــاوإلا جــروح ًبخـاطـري مـــا يطـيـبـون
جـرحـي عمـيـق مـثـل كـسـر الـسـلامـاإلــى مـكـن عـنــه الأطـبــاء يـعـجـزون
قـمــت اتـشـكــا عــنــد ربــــع عــدامــاوجـونـي عـلـى فـرقـا خليـلـي يـعـزون
قـالــوا تـجــوز وانـــس لامـــه بـلامــابعـض العـذارى عــن بعضـهـم يسـلـون
قـلـت إنـهــا لـــي وفـقــت بـلــو لامـــاولوجمـعـتـوا نصـفـهـن مــــا يــســدون
مـــا ظــنــي تـلـقــون مـثـلــه حــرامــاأيضـاً ولا فيـهـن عـلـى الـسـر مـأمـون
وأخــاف أنـــا مـــن غـاديــات الـذمـامـااللـي عـلـى ضـيـم الـدهـر مــا يتـاقـون
أوخـبــلــةً مـــــا عـقـلــهــا بـالـتـمـامــاتضحك وهي تلـدغ علـى الكبـد بالهـون
تــــوذي عـيـالــي بـالـنـهـر والـكـلامــاوانـا تجـر عـنـي مــن الـمـر بصـحـون
والله يــــا لــــولا هـالـصـغـار الـيـتـامـاوأخـاف مـن السـكـه عليـهـم يضيـعـون
لأقــول كـــل الـبـيـض عـقـبـة حـرامــاواصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عـلـيــه مــنــي كــــل يـــــوم ســلامـــاعــدة حجـيـج البـيـت والـلـي يطـوفـون
وصـلّـوا عـلـى سـيــد جـمـيـع الانـامــاعلـى النبـي يالـلـي حضـرتـوا تصـلـون،،،

[ وفي روايات أخرى ضعيفة تقول أن هذه القصيدة ليست لنمر بل للشاعر ]
محمد بن مسلم ويلقب بشاعر الإحساء والله اعلم

:
:


وقصة هذه القصيدة قالها عندما قتلها ( خطأ ً ) ..

ففي يوم من الأيام ، كان ثاني أيام عيد الفطر... خرجت وضحى لتحلب النوق ، بدلاً عن زوجها ، ولكن الناقة التي يفضلها نمر لا تقبل غير نمر يحلبها... فقررت وضحى أن تلبس ملابس نمر وتحلب الناقة ... وبالفعل لبست كل ما يلبس نمر وخرجت .. وبينما هي تحاول حلب الناقة ... أحس نمر بحركة حرشفة خارج البيت.. ولمح على ضوء

القمر بياضها في سواد ثوبها وظن إنه رجال لابسٍ بشتٍ أسود ورماها فأخذ بندقيته ووجهها نحو الصوت .. وأطلق طلقة ... بعدما رأى هيئة رجل يحوم حول الناقة.. فأرداه قتيلاً.... اقترب منه ليعرف من هو... وحينما قلبها على ظهرها .. فإذا هو بوجه زوجته وضحى .

صُدم ..

جن جنونه ...

قارب على الموت من شدة الصدمة ... و حزن عليها حزناً شديداً كاد يقتله ، وقيل انه كان يُرى وهو يبكي نهاراً وكان يسمع صوت نحيبه ليلاً .. على فراق حبيبته ورفيقة دربه. لأنه كان يحبها محبه عظيمه..وهي تستاهل..فوق جمالها كانت خير عون وسند لزوجها وكانت مثال الزوجة الصالحة والوفية..بعد مارأوا


:
:


والباحث في تراث نمر بن عدوان الأدبي لا يجد قصيدة لم يذكر بها وضحى أو يتوجد عليها ،
كان شعر نمر كله في الوجد والحرمان ولم يذكر الرواة له إلاّ قصائد تعد على أصابع اليد الواحدة
في غير ذلك منها قصيدة يعاتب فيها ابن عمه حمود مطلعها


،،،

يا حمـود قل لحمـود وشجاه منـي
علـمٍ تحاكـو بـه وعنهـم نحونـي
عند العـرب يا حمود أضحك بسنـي
وبأرض الخلا يا حمود أبيح كنونـي

،،،


ويقول الرواة أن هذه القصيدة أيضاً نظمها نمر بعد وفاة (وضحا)) بعد أن أشاع عنه ابن عمه حمود أنه أصابه جنون طمعاً بالزعامة التي تخلى عنها نمر تلقاء نفسه لأبن عمه حمود بعد وفاة وضحا.



[ شعره ومكانته الاجتماعية ]


أبياته الشهيرة نسمعها تتردد على لسان الآباء والأجداد ,
ويعدون مناقبه الطيبة في الحب والوفاء والفروسية، وهو جزء من ذاكرتنا الشعبية ورافداً من تاريخنا البدوي الأصيل، وقصائده لازالت تحفظ بالذاكرة ويتداولون الناس شعره ويحفظونه، وهو ظاهرة أدبية شعبية مهمة، ولقصائده خصوصية ثقافية متفردة في قصائد الغزل والرثاء والوجدانيات، ونمر بن عدوان نال إعجاب الكثيرين من متذوقين الشعر والباحثين في الأدب الشعبي في أوساط العواصم العربية، حيث كتب عنه الكثير من الباحثين والدارسين للأدب الشعبي حيث كتب عنه المستشرق الألماني (ويتزستين) وترجمت قصائده إلى الألمانية، وكذلك كتب عنه مستشرق أمريكي وترجم مختارات من شعره ونشرها في مجلة ألمانية، ويعد الشاعر نمر بن عدوان من أوائل من قرض الأدب الشعبي وكان له فضل في تطوير وانتشار القصيدة البدوية في المنطقة العربية، حيث كان يتجول في بعض الدول العربية منها الجزيرة العربية والعراق والأردن والشام وفلسطين ومصر،وهو شاعر عاطفي واقعي هزه الأسى وأضناه الوجد وعصره الألم . . . نظم الشعر يشكو ما أصابه فتفاعلت الجماهير مع شعره ورددوا شعره في كل مكان فتعاطف الناس معه وأحبوه وتابعوا أخباره التي سارت بها الركبان ...


:
:

هنا تنتهي قصة التاريخ مع هذا الشاعر العظيم