تحية إجلال لأولئك الأبطال الرجال في جبهة القتال ، من يجاهدون في سبيل الله عدو الله وعدو رسوله وعدو أصحابه ، إنهم أبطالنا المقاتلين في سبيل الله وفي سبيل حفظ أمن بلدهم وصد المعتدين على بلاد الحرمين وطابعة كتاب الله ومثال الإغاثة والعون للمحتاج .





هم الآن يواجهون الرصاص والنار والخوف والتعب والنصب ، هنا ينزل علينا مطر الماء العذب وهناك هم ينزل عليهم مطر الرصاص الصلب ، نحن هنا في الراحة والدعة وأولئك الرجال ينامون على الصخور وبين الهوام والوحوش من دواب الأرض !




حينما تنام أعيننا فأعينهم لا تنام تحسبا لطارئ الغدر وباغ الشر وعدو الدين والملة !

وقتما نسمر نحن على الطرائف ونتنقل بين القنوات ونشاهد المباريات ، يسهرون هم على القذائف ويتنقلون بين الصخرات حاملين على أكتافهم المدافع الهاون والرشاشات !

شتان بين السهرتين !




يعجز لساني عن وصفهم ، وتدمع عيني حين أتخيل مشهدهم ، والله لسهرهم من أعظم العبادات فبه يدخلون الجنة من أوسع الأبواب! وعين باتت تحرس في سبيل الله !





إخوتي :

جلس إلي أحد الإخوة وكنا نتحدث عن أمر الحرب الجارودية الحوثية فأخذ يشطح مخذلا متقهقرا حتى لم أتحمل رسائله السلبية وتجاوزاته واتهاماته البائسه فثرت عليه وأسكته ، وقلت له يا أخي قل خيرا أو اصمت !!!




البعض من الجهلة يذهب البعض متشدقا مخذلا مشككا وقد اتكأ على أريكته الوثيرة ، هؤلاء الفئة لست أدري أي فكر فكرهم أم أي عقل عقلهم أم أي شعور بالأخوة شعورهم ، يلمزون الأبطال الرجال ويخذلون الناس ويشككون في متانة قواتنا وحماة الدين والبلاد !




أيها الأخوة الأفاضل:

لنكن في هذا الموقف إيجابيين نعلن الجميل ونستر التقصير ، ولنلزم أمر الله تعالى لنا بالرجوع والرد لأولي الأمر لكان خيرا لهم :




" وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا "





ولنعلم أن هنالك فرق بين من يده في النار وبين من يده في الماء !




فليكف عنا ألئك المتشائمون المخذلون وليدفنوا رؤوسهم في الطين إن كانوا فرقى أو لا يثقون !




دمت بخير وعافية

"
"
"
"
( للامانه منقـــــــول )