[رأيت العنقاء تكبر أن تصاد= فــعاند من تطيق له عناد]
قناة الساحة تلك القناة التي برزت في العامين الماضيين ؛ في بادئ أمرها ظهرت بقولب ثلجي يعني بالموروث الشعبي و يغلب عليها الطابع المحافظة دينياً واجتماعياً ، لكن سرعان ما ذاب هذا القولب الثلجي ، لتتجلى لنا صورة أخرى مغايرة تماماً عن الدور السابق الذي كانت تلعبه القناة ، لتقحم نفسها في عصبية قبلية منتنه ، تركها الناس وارتضاها بعض الصبية محاولة إحياءها من جديد ، فالقناة حقيقة تدار من قبل بعض كوادرها الذين يطبلون لقبائلهم على حساب قبائل أخرى لها دورها التاريخي الكبير في جزيرة العرب خصوصاً نجد والحجاز من أقدم العصور ابتداءاً من العصر الجاهلي مروراً بالعصر الإسلامي حتى العصر الحديث ، فإنكار هذا الدور إلغاء للتاريخ وجهود رجالاتها الذين بذلوا الغالي و النفيس فيما وصلنا إليه اليوم من أمن و أمان _ لله الحمد والمنة _ والسبب عصبية بعض كوادرها الذين يجدون في قناة الساحة للمحاورة أرضاً خصبة لإخراج العصبية القبلية من لحدها ، وإحياءها من جديد ، فالكثير من المعروض حالياً من بضاعتهم الخمجة في قناة المحاورة تستهدف قبيلة واحدة حالياً ، فيعرض كل كلام مسيء لهذه القبيلة دون تدخل من مقص الرقيب ، وعند رد أحد شعراء هذه القبيلة وتفنيد الشاعر الآخر كحال شعر المحاورة ، نجد مقص الرقيب بالمرصاد ، لإيصال صورة سيئة للمشاهد عن هذه القبيلة وعن شعرائها .

إلى قناة الساحة من غير تحية مثل هذه الأفعال لا يضير هذه القبيلة ، بل هي دعوة للآخرين حتى يقرؤا التاريخ المشرق لهذه القبيلة ، ويكشف عور القناة ومدى الحقد و الدونية التي وصلت إليها ، فالمشاهد أياً كان لم يعد ذلك الوعاء الفارغ الذي ينتظر من يسكب الماء فيه !! وأبوية الإعلام الواحد ولت إلى غير رجعة منذ ظهور لاقط الإرسال الفضائي ( الدش ) والشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) والوسائل الأخرى المتعددة للوصول إلى المعلومة من مصادرها ، فالطرح الهادف له رجاله ، والطرح المتميع له صبيانه الذين يتساقطون كالجراد واحداً تلو الواحد