رد: الشيخ سلمان العوده يحلل الاحتفال بعيد الميلاد
كُتب : [ 10 - 01 - 10
- 10:40 PM ]
اخي ابا محمد جزاك الله خيرا ونعلم أنك نقلت مانقلت وذلك لإستغرابك أن تصدر مثل هذه الفتوى ومن من ؟ من الشيخ سلمان العودة ولكن لاتستغرب اخي المسلم فهذا زمن إنتكاس المفاهيم وضعف الدين والتبعية التي أخبر عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم وللأسف أن السفهاء يتعلقون بالقشه لموافقتها هواء في نفوسهم مع أنه لو أصابه مرض في جسمه لبحث عن أمهر أطباء العالم فما بالنا عندما تكون المسألة في ديننا مع أنه أغلى مانملك لانهتم بذلك ونأخذ فتوانا من الأرصفة
وانتقد العضو البارز في هيئة كبار العلماء بالسعودية الشيخ عبد الله بن منيع الفتوى الصادرة عن الشيخ العودة، واعتبرها "زلة لسان"، على حد تعبيره.
وقال في تصريح خاص لـ"إسلام أون لاين.نت": "يجب علينا معشر المسلمين أن تكون لنا هويتنا التي تميزنا عن غيرنا ونفخر بها"، معتبرا أن "الشيخ سلمان قد أخطأ في هذا الاجتهاد مع تمتعه بالفكر النير، وبعد النظر".
وأضاف: "حينما نقوم بتقليدهم في إقامة مثل هذه الموالد فهذا يعني أننا نحقق ما أشار إليه صلى الله عليه وسلم بأن هذه الأمة ستتبع سنن من كان قبلها من اليهود والنصارى (حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)".
ورأى ابن منيع أنه "ليس من مسوغات القول عند الأخذ بهذه الأمور أنه لا يقصد منها الاتجاهات الدينية، فرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هجرته حينما وجد الأوس والخزرج يقيمون أعيادا في يومين أنكر ذلك عليهم، وقال (إن الله أبدلكم عنهما بعيدي الفطر والأضحى)".
كما طالب ابن منيع الدكتور سلمان العودة أن "يرجع إلى كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية (اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم)، فسيجد فيه ما يحرم ذلك، ولا شك أن فضيلته قد رجع إليه واستفاد منه، ولكن تكرار الرجوع إليه يجعله يعيد النظر في أن فكرة هذه الموالد جاءتنا من المخالفين لصراط الله المستقيم".
وذهب بدوره د. محمد النجيمي عضو مجمع الفقه الإسلامي، إلى ما ذهب إليه ابن منيع في عدم جواز إقامة حفلات الميلاد حتى لو من دون إطلاق اسم (عيد) عليها، وقال د. النجيمي: إن "الاحتفال بهذه المناسبات بدعة دخيلة على المجتمع السعودي من قبل الغرب، وإنه يجب على الدكتور سلمان العودة ألا يفتي في مثل هذه الأمور، وعليه التراجع عن الفتوى"، كما نقلت عنه جريدة "شمس" السعودية. من جهته، أيد عميد كلية الشريعة سابقا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعود الفنيسان ما ذهب إليه العودة، وفق شروط محددة قائلا: "إحداث الأعياد فيها بدعة، أما تسميتها بـ(عيد ميلاد) فلأن من بلغ من السن 10 سنين أو 5 سنين، وعمل له احتفال ليس من الدين في شيء، ويعتبر أنه أمر عادي".
وأضاف أن الكراهة فيه جاءت من حيث إنه تقليد؛ لأن الغرب هم الذين اعتادوا أن يحتفلوا بأيام ميلاد الناس ذكورا وإناثا ويجعلونها أعيادا؛ وإذا بلغ الإنسان عددا من السنين يجعلونه يطفئ من الشمع مثله، "وهذه الاحتفالات بمثل هذا الشيء لا تجوز من باب المُشابهة في هذا الجانب، أما إن كان الاحتفال ليس فيه شيء من هذه الطقوس؛ أي ليس فيه شمعة تطفأ مثلا، ولا شيء من هذا، فالأمر عادي، ويبقى من الأمور العادية المباحة".
ونقلت جريدة "المدينة" في عددها اليوم الثلاثاء عن د. الفنيسان قوله: "إقامة حفلات للتخرج ليس عيدا، وإنما هو فرح في هذا الجانب، وهذا جائز، فالمرأة أو البنت إذا نجحت وأقامت حفلا عند أهلها ونحوه، لا شيء في ذلك، ولا يسمى عيدا، بل يسمى فرحا".
وأضاف قائلا: "أما العيد فهو الذي لا ينبغي أن يستعمل، فهذا فرح نتيجة نجاحها، ونتيجة حصولها على الشفاء، أو نتيجة أمر من الأمور، فهذا لا شيء فيه؛ لأن الغرب يسمون ذلك عيدا؛ والنهي عنه عند من نهى عنه نظرا للمشابهة؛ وليس لأنه عيد ديني شرعي مرتبط بالناحية الدينية كما أسلفت، فهذه أصلا بدعة لا تجوز".
ونقلت الصحف والمواقع السعودية في الأيام القليلة الماضية آراء أخرى لعلماء تراوحت بين تأييد فتوى د. العودة ومعارضتها، وهو ما يعكس -بحسب خبراء بالشأن السعودي- ظاهرة إيجابية تكشف عن حيوية الفضاء الديني في المملكة، وشيوع ثقافة الاختلاف في إطار حضاري بين علمائها، خصوصا أن مجمل هذه الآراء كان يركز على النقد أو التقييم الموضوعي للفتوى.
سئل فضيلةالشيخ محمدبن صالح العثيمين رحمه الله : عن حكم أعياد الميلاد؟
الجواب:
يظهر من السؤال أن المراد بعيد الميلاد عيد ميلاد الإنسان، كلما دارت السنة من ميلاده أحدثوا له عيدًا تجتمع فيه أفراد العائلة على مأدبة كبيرة أو صغيرة.
وقولي في ذلك إنه ممنوع؛ لأنه ليس في الإسلام عيد لأي مناسبة سوى عيد الأضحي، وعيد الفطر من رمضان، وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة، وفي سنن النسائي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال: ((كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد بدلكم الله بهما خيرًا منهما: يوم الفطر ويوم الأضحى)). ولأن هذا يفتح بابًا إلى البدع مثل أن يقول قائل: إذا جاز العيد لمولد المولود فجوازه لرسول الله صلى الله عليه وسلم أولى، وكل ما فتح بابًا للممنوع كان ممنوعًا. والله الموفق.
مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين - (2/ 302)
|