أضحكي أيتها الدنيا ..عاد الأهلي ليغني ..عاد السيد لتعود الروح إلى الجسد ..وترقص البهجة في الوجدان للأبد
أضحك أيها الزمن ..حطت سفينة الأمل رحالها ..ليقول ربانها ..كلمته الخالدة ..قد يموت كل شيء إلا الحب لأنه هبة الرب ..
علاقة السيد مع الوقار علاقة أزلية ..قد يصيبها الفتور ..ولكنها لن تزور القبور .. ولتعلم الصغار بأنهم لن يتجاوزا دائرة نشوة كبرياء الصغار عندما ينالوا من الكبار برهة أهدتها لهم الأقدار وأي قدر يهدي لمثلهم شيئا
لا يستحقونه ..
قد يكون الانتصار الليلة عاديا ..لكنه لي ليس عاديا ..
قد يكون فوز البطل عادة ولكنه لي ليس إعتياديا ..
قد يكون عودة هيبة السيد طبيعيا لكنه يعني لي شيئا خارقا ..
نعم ..أثبت لي ذلك بأن معشوقي هو سيد ..وأنني لم أضيع حياتي في خدمة سيد ..
لأن من يعود في عز الإنكسار ..ليس بطلا عاديا ..أو ليس حتى بطلا قرأت عنه في ملحمة مرت بذهن
هوميروس ..
ربما قتلت الكوليرا ذات صيف سيد البحارة ..وربما صرع الطاعون ذات يوما عمالقة البر ..ولكن لم
يستطيعوا حتى الآن أن يعرفوا مرضا يقتل ذلك السيد ..حتى الشيخوخة باتت تجعله أكثر شبابا ..
أي مقبرة تقبلك أيها البطل ..وأي محرقة تهلكك ..هات هتلر ..هات طاغوتا ..بل هات حجاجا ..بل هات
بحرا أجاجا ليغرقك ..لا ..هه .. هه ..هه ..النار تضيئك لا تحرقك ..
صلصال رمز البداية ..وراقي رمز اللانهاية ..لا نهاية أمجاد ..لا نهاية أيها الأسياد ..
سأكتب سطرا ..لن أمحو سطرا ..أشعر بأن الفرح قطرات من مطر ..أراه مطرا ..قطرة
تنهمر ..فتنهمر ..فتنهمر
رياض ..أي رياض لا يزهر لسيد الزمان ..ضحكته ربيع ..غضبه صيف ..وحلمه شتاء ..وأين
الخريف ..ربما انتدبوا ابن الرومان الذي لم يكن يوما شريف ..
هات الفرح ... أعزفه إن كان نغما ..سأجعل شرياني له وترا ..بل انظمه إن كان قافا ..وسأجعل دمي له
بحرا ..
هات الفرح ..حضر السيد ..
الكل يتلوا ..يرتل .. ويدعوا ..بأن يكون السيد مقيما دائما هذه المرة ..
عادته يسافر ..يرحل .لكنه يعود بعد أن تجف العروق شوقا لإلقاء التحية عليه ...ونظل نقرأ سفر الشوق
والاشتياق حتى الاحتراق ..
ربما تطول عودة الذهب وربما تكون قبل أن يرتد طرف لحاف القسوة عليه ..ولكنه سيعود ..لأن السيد لا
يموت من صده وجفاه ..ما يموت السيد لكن يستريح ..
يوم الجمعة نهائي ..
بوم الثلاثاء ملحمة ستكون هناك على شرف السيدة الصفراء (آسيا )
سنكون هناك ..وهناك ..نقف معا ..
لن نخاف الفرس أو (الرومان ) ..ففارسنا ..بناء قبل أكثر من نصف قرن حصون قلعته ..خضراء
أرضها ..الذهب يلف جدرانها ..على ضفاف البحر ..
لم يعرف ماردهم كيف يخترقها ..ولا جاسوسهم أن يقفز جدرانها ..لأن الأمبرطور (الخالد ) يجلس فوق
عرشها
اليوم أنتهى كل شيء وبقي البطل يضحك ..يقهقه ..
قلتها قبل أيام ..ربما يفوز الأهلي ببطولة ..وقلت لكم أتدرون لماذا ..لأنه باختصار السيد العظيم ..
سنقف مع الأهلي ..سنصفق ..سننتظر وأن كان الأمل يحتضر ..
سننتظر الانتصار ..وأن أخافونا بالإنكسار ..
أبطال من هناك ...
الحارس الأمين ..أقفز ..أغلق كل الأبواب ..الطرقات .. لن يمر أحد من هنا ..إلا فوق جثة أسد ...
وليد ..أي مقاتل أنت ..ومن أين أتيت وكيف كنت ..كجلمود صخر ..وأي صخر حطه السيل من عل ..
مسعد .. كنت أردد سيأتي الفرح من قدم هذا البطل ..انتظرت وسأنتظر حتى الجمعة ..لا أدري لماذا أظن
لن يفعلها سواك ..
كانو ..من أي مكان ..ومن أي زمان ..حضرت ..يكفي أنك ابن عمان ..أيها الأسمر العملاق ..من علمك
قتل الخصوم ..من علمك هذا الوفاء ..حتى الفناء ..
مارسينهو أنني أشم رائحة البن البرازيلي ..هات دلالك ..وتغنج بدلالك ..أرسلها قاضية وأخرى فرحة ..
عبدالرحيم ..أيها الأمير الصغير ..ألم يخبروك بأن السيدة (متعة ) دعتك ذات مساء لتكون أميرها ..
مالك .. تمريرة ..سم زعاف ..دموعك مطر ..مطر ..تغسل قلوبنا قبل قلبك ..لأننا باختصار نحبك ..
معتز .. ربما غضبت عليك كثيرا ..ربما انتقدتك كثيرا ..لكن كل الذي بت أعرفه بأنك نضجت كثيرا ...
ختام
ليس من المعقول أن نختم قبل أن نقول ..شكرا (كساب ) ..شكرا أبو فيصل أعدت لنا الفرحة والابتسام ..أيها الهمام ابن الهمام ...
شكرا من الأعماق للجمهور العظيم الذين اسقونا المتعة كما اسقوا اللاعبين الروح وحب الكيان ..
شكرا لكل من انتقد وكتب حبا في الأهلي ..لأنه كان محبا حتى القسوة ...
م/ن