عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )

.
كاتب وباحث إسلامي"رحمه الله"
رقم العضوية : 2478
تاريخ التسجيل : 19 05 2008
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 433 [+]
آخر تواجد : 15 - 02 - 11 [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : سلطان المصري is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي كيف يُصبح المريد نقيبا لشيخه ؟؟

كُتب : [ 20 - 02 - 10 - 02:26 PM ]

كيف يُصبح المريد نقيبا لشيخه ؟؟


لكي يصبح المريد نقيبا لشيخه عليه ان يترقي في مراتب النقباء : وتبدأ بنقيب الخدم , ثم نقيب للقهوه ثم نقيب للطعام , ثم نقيب لمجلس الذكر , ثم نقيب للسجاده ,ثم نقيب للشيخ , ثم خليفه وما اصبر المريد علي مذله شيخه , ببساطه هو ان مريد اليوم هو شيخ الغد . فاليوم يقوم علي خدمه شيخه وتقديم الطعام إليه , وغدا سيصبح شيخا يخدمه مريد بعد الغد . وهكذا يفعلون ذلك كله بأسم الدين ونشره والمحافظه عليه . أسمع احدكم أن النبي الكريم أو اي صحابي اتخذ من عباد الله خدما له نظير ان يتعلم دينه ؟ وهل كان هناك أيام الاسلام الاولي من يفرضون علي الناس الإفضاء بأسرارهم وبواطن امورهم ؟ ولا ادري كيف يستقيم قول ( السهروردي ) بأنه لابد للمريد من شيخ مرشد إلي الحق يرشده ويلقنه الذكر ويلقي في روعه النور (عوارف المعارف – السهروردي ص70 ) في حين أن هذاالمريد التعس مشغولا بتقديم القهوه والطعام ولا وقت لديه لان يستقبل في روعه النور . هؤلاء هم مشايخ الصوفيه المظنون بهم العقل وحفظ الدين , لقد اخذ القوس غير باريها وسكن الدار غير بانيها , ولا اسلام رب يحفظه . ولله الامر من قبل ومن بعد .
والعجيب ان الصوفيه ينكرون إيمان من لا شيخ له وكأنهم يحكمون ببطلان إيمان الصحابه والسلف الصالح إذ لم يتلقوا عن شيوخ ولم يكونوا مريدين مربوطين بشيوخ كشرط لصحه الإيمان وهي الفِريه التي يقولون بها . ويرون أنه إذا لم يكن للمريد أستاذ ( شيخ ) يأخذ منه طريقته نفسها فهو عابد هواه لا يجد نفاذا ( الرساله القشيريه –ص7 ) وبذلك ابتدعوا نوعا من الوصايه علي الناس فحالوا بينهم وبين ربِهم وهم لآ ياخذون هدِيهم من كتاب وسُنه نبيه مباشره بل اصبح الامر مثل كهنوت القرون الوسطي .
واراد الصوفيه أن يؤسسوا لهم دوله في الباطن تحكم الناس , فبنوا هذه الدوله العجيبه الباطنيه التي يتحكم فيها هؤلاء الذين سموهم بالغوث والاقطاب والابدال والنجباء والاوتاد ..واوهموا الناس أن التصريف في الارض والسماء والخلق أجمعين إنما هو لدولتهم الخفيه التي يتحكم فيها أولياء الصوفيه .. هؤلآء الاولياء الذين قد يكونون أحيانا أُميين لآ يعرفون قراءه ولا كتابه وأحيانا مجاذيب يصرخون ويبوُلون في الطرقات وأحيانا زُناه وشارِبي خمور قد رفعت عنهم التكاليف الظاهره وأن منهم من يعيش طيله عمره قذرا وسخا لآ يتطهر بماء أو صابون , ومع ذلك فهؤلاء الاولياء يعلمون الغيب كله ولا يخفي عليهم شئ في الارض ولا في السماء ولا يعجزهم شئ ( عبد الرحمن عبد الخالق – تفنيد الصوفيه ) .

وطوبي لمن احترم عقله

من ثمار وقطوف الكتب

رد مع اقتباس