السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بتسليط الضوء على علاقة إنسانية فريدة من نوعها جمعت بين طفلين، أحدهما فلسطيني والآخر إسرائيلي لم يفرقا بقلوبهما الصغيرة بين جنسياتهما وديانتهما المختلفة، وقالت إن ملعبهما كان ممر المستشفى الذي يتلقيان به العلاج إثر تعرضهما لإصابات خطيرة جراء صواريخ حماس والمدافع الإسرائيلية.
أوريل طفل إسرائيلى يهودي يبلغ من العمر ثمانية أعوام تعرض لإصابة خطيرة أطاحت بنصف عقله، الأمر الذي أصاب أطباؤه بخيبة أمل شديدة وتشاؤم حيال نجاته، بينما الآن فهم يشعرون بالدهشة إزاء تقدم حالته.
أما ماريا ففتاة فلسطينية مسلمة من غزة أصيبت بالشلل جراء صاروخ إسرائيلي تركها عاجزة عن تحريك كافة أطرافها باستثناء رأسها، ومع ذلك لم يفقد كليهما الأمل، خاصة بعدما ربطت بينهما علاقة وطيدة.
"أوريل ولد شقى" هكذا تصف ماريا صديقها بابتسامة مقدرة، مشيرة إلى أنها باتت تغضب منه كثيراً، لأنه يفضل اللعب مع الصبية، لكنها لن تفقد ثقتها فيه لمتانة علاقتهما. ومع ذلك ترى نيويورك تايمز أنه من الطبيعى أن تنشأ علاقة صداقة بين طفلين مصابين من خلفيات مختلفة، ولكن الأمر المدهش حقاً هو وجود علاقة صداقة متينة بين أسر الطفلين اللذين تجمعهما علاقة حرب على الأرض والهوية.
وتنقل الصحيفة عن إنجيلا إلزاروف، والدة أوريل قولها "إصابة أطفالنا، وألمهم وألمنا كان الرابط الأقوى بيننا.. فهل يهم إذا كانوا من غزة ونحن من بئر السبع، وأنهم عرب ونحن يهود؟ لا أعتقد فهذا لا معنى له بالنسبة لي، فأنا أرى طفلة وهو يرى طفل"

لاتعليق
منقوول