إن ظاهرة ولادة الأحزاب والتي تنادي بالشعارات والخطب والمنبريات ليست بجديدة فقد سبقنا بها الأقوام في الجاهلية من سوق عكاظ إلى بعض أزقه الطائف , فالتكتل الحاصل في وقتنا الحالي يبين بأن للمصالح وحب الظهور دورا ايدولوجيا في حدوث بعض التشاحن والتناحر .
أعدتنا نحن العرب على تقليد الغرب في كل خطوة نخطوها ومع ذلك يكون تقليدنا لهم بشكل عكسي , فالأحزاب السياسية التي عندهم نشأت من أجل استحقاق بعض مطالب الشعب المسروقة وإعادة توازن البلد إلى شكله الصحيح , أما الأحزاب ذات التوجه الاجتماعي فيصب عملها دائما في مجال حقوق الإنسان وإن زدنا حقوق الحيوان وهكذا ..
أما عندنا نحن العرب فالأحزاب لم ولن تنشئ إلا بسبب نقمه وغضبه وحقد دفين وكره مهين وحسد إما يكون بغيضا من القلب أو يكون مرضا في ذات النفس , أصبحنا ألان نرى تجمعات يقودها أرذل الناس وأغباهم تصرف أحيانا , أصبحنا نرى بأن كل ماهو جديد على السطح حتى يعلن للعالم أجمع بأنه هو المقصود وأن السهام والرماح موجهه له لأحد غيره .
حتى نشئت في قلوب القريبين منه بعض الشكوك والضغينة وبعضا من مداخل الشيطان وبهذا الأمر يزداد المرض سوء وتزداد العاهة استدامة ويكثر الخبيثين والخبيثات ويتراقص لأجلها بعض الكويسين والكويسات ,,!!
العقلاء هم من لايلتفتون إلى مثل هذه الأمور الغير مجديه , فالنقاش ومحاوله إصلاح أمره هولاء به صعوبة تكاد تكون مستحيلة احتوائهم ولو قليلا من الوقت , فمجرد التحدث معهم حتى يطلق لك العنان بالاتهام الغير مبرر والغير مبرهن بدليل ولاتأكيد فما بالكم بالقريبين جدا من بعض هولاء .
حتى أن بعضهم أتصف وبحماقة بنكران الجميل وجحودا للعشره منذ بضع سنوات مضت وأصبح يتغنى ببعضا من ترهات شيبه وشاربه الذي لازال يزيد صباغته بالسواد لعل شبابه يعود به إلى الوراء .
وماكثرهم من متسلقين تصنع له المعروف حتى يعيده إليك بمكيال بل بمكاييل من الشتائم التي يخجل منها الصغير قبل الكبير .
أحبتي أعذروني صداقات الانترنت والمنتديات التي تتسع إلى خارج نطاقها عادة ماتأتي بكوارث ومصائب فالكثير منها فشل والقليل منها مر إلى بر الأمان ..
تصبحون على خير