الاعصار «فيت» يتراجع ولا خسائر بشرية

الجمعة, 04 يونيو 2010


مالك المعمري: الجميع مطالب بأخذ الحيطة والامتثال للإجراءات -
لا بلاغات عن حالات خطيرة والكهرباء ستعود إلى مصيرة -
تغطية - خالد المعمري وعيسى الخروصي :-- أكد معالي الفريق مالك بن سليمان المعمري المفتش العام للشرطة والجمارك رئيس اللجنة الوطنية للدفاع المدني أن الإعصار (فيت) تراجعت قوته لدـرجة أن الأمور أصبحت تعود تدريجيا إلى طبيعتها مشيرا إلى أن الإعصار انحرف يمينا عن جزيرة مصيرة التي يمكن القول الآن بأنها في مأمن من تلك الحالة الصعبة والمتوقعة سابقا حيث تجاوزها الإعصار وهو ما يبعث على الارتياح والطمأنينة بإذن الله.
وقال معاليه ان الاعصار اتجه شرقا نحو المنطقة الشرقية وتحديدا صوب الاشخرة وأصيلة ورأس الحد لكن بدرجة منخفضة عن السابق وفي الاتجاه الشمالي الشرقي مشيرا إلى أن التاثر سيكون الآن من شفرة هذا الاعصار اما قوته فربما تتجه صوب السواحل الهندية مشيرا معاليه إلى أن سرعة الرياح حول مركز الاعصار تراجعت من 140 كم في الساعة الى 110 كم في الساعة.
وأكد معاليه أن التحذيرات لا تزال كما هي خاصة في ولايات المنطقة الشرقية ومحافظة مسقط والمنطقة الداخلية ومنطقة الظاهرة ومحافظة البريمي حيث من المتوقع هطول أمطار غزيرة على هذه المناطق تؤدي إلى جريان الأودية الأمر الذي يستدعي اخذ كافة وسائل الحيطة والحذر وعدم المجازفة في تجاوز الأودية أو النزول الى الأماكن المنخفضة حيث أن الكثير من الاودية تجري بقوة وعبورها يشكل خطورة بالغة وعلى المواطنين والمقيمين الانتباه إلى ذلك حتى يتم الإعلان عن انحسار الإعصار تماما.
وأشار معاليه إلى العمليات والمتابعات تتركز الآن على مراقبة الأودية حيث تم إعادة توزيع انتشار القوة ومراعاة مناطق معينة مثل رمال الشرقية وبر الحكمان وبقية المناطق التي يتوقع ان يلامسها الاعصار .
وأكد معالي الفريق مجددا أن الأمور تسير تحت السيطرة التامة ولا داعي للتخوف والقلق كما اكد أنه لم تحدث اية حالة وفاة بحمد الله . فقط هناك حتى مساء امس أشخاص محاصرون في وادي سال الذي يجري بغزارة وقد تم توفير فريق حيث تعامل مع حالة الاشخاص المحاصرين في الوادي وأكد معاليه أن منطقة أصيلة تعرضت لأمطار غزيرة.
وأشار معالي الفريق إلى ان العمل يتم الآن لاعادة الأمور إلى طبيعتها في المناطق المتأثرة وأكد معاليه ان الملاحة الدولية تسير بصورة اعتيادية.
قررت اللجنة الوطنية للدفاع المدني في اجتماعها أمس برئاسة معالي الفريق مالك بن سليمان المعمري المفتش العام للشرطة والجمارك رئيس اللجنة رفع درجة التأهب للأنواء المناخية.
واكد معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك رئيس اللجنة الوطنية للدفاع المدني أن جميع المواطنين والمقيمين مطالبون بالتأهب وأخذ كافة وسائل الحيطة وعدم المجازفة خشية التعرض للمخاطر المتوقعة وطالب معالي الفريق بالتجاوب والامتثال للإجراءات والبيانات التي تصدر عن الجهات الرسمية المعنية مشيرا في هذا الصدد إلى أن بعض سكان ولاية مصيرة فضلوا البقاء مساء أمس الاول في الجزيرة رغم توفير الجسر الجوي من قاعدة مصيرة وكذلك العبارات لنقلهم ومع شدة الحالة الجوية أمس أبدوا رغبتهم في الانتقال إلى أماكن الإيواء لكن تعذر ذلك صباح أمس حيث أن القاعدة الجوية في مصيرة ابلغت بعدم إمكانية تسيير رحلات أمس من الجزيرة حيث وصلت سرعة الرياح 60 إلى 70 كيلومترا في الساعة وكانت الرؤية ضعيفة.
وأكد معالي الفريق ان الاستعدادات تتكامل بتعاون الجميع في مواجهة الانواء المناخية الإستثنائية من جميع الجهات حيث تتضافر الجهود من أجل اجتياز هذه الحالة بعون الله تعالى وقد تم نقل المواطنين والمقيمين من رأس الحد وبعض المناطق الساحلية على بحر العرب إلى أماكن آمنة مشيرا معالي الفريق إلى أن الدوريات تعمل في المناطق المعرضة للانواء المناخية خلال 24ساعة لمراقبة الحالة المناخية وتوفير المساعدات والانقاذ ويتكاتف أصحاب السعادة الولاة مشكلين مع فرق العمل خلية نحل للصالح العام وعلى المواطنين التفاعل.
وأكد معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك رئيس اللجنة الوطنية للدفاع المدني أن اللجنة والجهات المعنية الأخرى لم تتلقَ في اليومين الماضيين أي بلاغات عن حالات خطيرة تستدعي الإنقاذ من جراء الإعصار فيت حيث مرت الانواء المناخية بصورة طبيعية والحمد لله ولم تسجل أحداث مؤسفة بين المواطنين والمقيمين بلطف من الله وانتباه ويقظة من كافة السكان. وان سلاح الجو السلطاني العماني أنقذ بنجاح ركاب السفينة التجارية المصرية التي كانت عالقة في جزيرة مصيرة امس.
واشار معاليه إلى أن اللجنة الوطنية للدفاع المدني كانت متابعة ومواكبة للتغيرات في مسار الإعصار وتوجب عليها بعد التغييرات الاخيرة للإعصار إعادة ترتيب مسار العمل والأولويات حيث أن الإعصار اتجه أمس صوب رأس الحد والأشخرة، ومؤكدا معاليه أن اللجنة لم تخفض درجة التأهب عن اللون البرتقالي حيث سننتظر حتى تتضح الرؤية أكثر.
وحول الاضرار في المرافق العامة خاصة في المناطق الساحلية التي تأثرت أمس قال معالي الفريق أن الكهرباء انقطعت عن جزيرة مصيرة وأن الجهود كانت متواصلة حتى مساء أمس لإعادة التيار الكهربائي كما تعطل الإرسال التلفزيوني في مناطق لفترة وجيزة مشيرا إلى أن كل الاوضاع ولله الحمد تحت السيطرة وأن الامور طبيعية ونسأل الله عز وجل أن يجنبنا مضار الإعصار