كلما شاف السماره جاك عايـم=مايجنب لو تغزه فـي عيونـه
في مجلسنا هذا نتبادل اطراف الحديث وناتي بأعذب القصيد والسوالف واليوم جايب لكم قصيدة ورد عليها وهي لرجل عتيبي يدعى مثيب بن عواد الذيابي العتيبي وأبنه الحميدي..
السالفة وما فيها أن الحميدي ألح على أبيه في طلب الزواج فوافق أبيه على ان يزوجه أخيراً (وكان أبيه مزواجا) فذهب معه للبنت التي اختارها لنفسه وكان أسمها(فيحا) وكانت غنية بجمالها وحسنها عن قريناتها ...
وعندما وافق أبيه ليخطبها له وعرف البنت وجمالها وحسنها الأخاذ قلب ظهر المجن على أبنه وخطبها لنفسه وتجاهل أبنه وبعد ان خطبها قال قصيدة يحث فيها الفتيات على الزواج من الشيبان وان لا يتعلقن بالشباب للأسباب التي سيذكرها في ثنايا قصيدته فماذا قال:
يابني جابـان برقيـن العمايـم=لو غسلتوا ثوبكم وتصوبنونـه
الصفة راحت على فيحا هدايـم=يركضون وعلمهم مايقطعونـه
شفها الشيبان وافين الخصايـم=علقوكـم من قفـا ماتحرزونـه
فل ياجبان وكل مـن النعايـم=واشكر الى كل الامه يشكرونه
غيطل الغيطول مكفي الهمايـم=استرح يابكري اللي يذكرونـه
كلما شاف السماره جاك عايـم=مايجنب لو تغزه فـي عيونـه
ساعته تلعج كما العاج النعايـم=ويتعطر والتعطر فيـه بونـه
سنحته رجال مذهوب الرسايم=مار فيه من النساء عرق يخونه
حالق دقنه يبيـه أبزيـر دايـم=ول ياجابـان ياحالـق دقونـه
أشتكنـه ياعساكـن للثـلايـم=لايشذ مذهبكن عنكن ياخذونـه
فرد الابن الحميدي مسندها للشايب فقال:
اتركـن العـود ياسـود اللثايـم=ماوراه من الطمع غير المهونـه
لو أحطه فالحجير عـن السمايـم=واعذاب من اشتقى يبـا يصونـه
لو ابيع العود مال العـود سايـم=والحكومـه للسفـر ماينقلـونـه
عشقت المجمول منهـم فالقدايـم=مرتخي قعوه مغيـر يوضبونـه
تسمعين بحركته وان جـاك قايـم=تسمعين احذاه ولا طـق شونـه
العذار مـا يريـدن لـهن هلايـم=ارتخى المشقاص مع ميلت جفونه
فاتحن عينه ومنـه العـرق نايـم=لو رفع راسه ترا زنـده يخونـه
صراحة الشايب كان قاسياً ولأبن جاء رده قوياً..
واتوقع ان السالفة لا تعدو مزاحاً بين الأب وأبنه
وسلامتكم
القصائد منقولة مع تعديلي عليها إملائياً وفي المعنى والترابط واما التعليق فهو تعليق ابن مصاول .