 غير متواجد حالياً
|
رقم المشاركة : ( 3 )
|
|
رقم العضوية : 176 |
تاريخ التسجيل : 02 07 2007 |
الدولة : |
العمر : |
الجنس : |
مكان الإقامة : السعودية |
عدد المشاركات : 3,880 [+] |
آخر تواجد : 20 - 04 - 12 [+] |
عدد النقاط : 20 |
قوة الترشيح :
|
|
|
رد: محاورة رائعة بين الشاعرين الكبيرين سوار الذهب ومحمد حمود الميزاني
كُتب : [ 11 - 07 - 10
- 02:40 PM ]
هذه صورة الشاعر الكبير محمد بن حمود الميزاني ( الذي يلبس عقال ) .
وهو معتزل لشعر المحاورة منذا عام 1406 مع أنه شاعر بارز ولو لحق التوهج الاعلامي لكانت له مكانة بارزة بين الشعراء , وقد لعب كثيراً مع الشعراء الكبار أمثال صياف والثبيتي وغيرهم الكثير , ورفيق دربه سعيّد القحم والذين يمثلان هو وابو حمود أبرز شعراء الموازين في المحاورة في وقتهم .
وكما وعدتكم بالعودة للمحاورة .
أعجبتني تمريرة ابو حمود الرائعة
أرضنا واضحه مثل القمر = يابن غازي معي صك وبراه
التمريرة لإعتقاد أن الأمر يتعلق بالصك عل الأرض أو البراه على هذا الأرض.
ومع إمعان النظر فكانت التمريرة رائعة ( صك وبراه ) أي شعرياً يابن غازي أنت كصك الوبره أي أقنصك بالشعر مثل الوبره وهي حيوان بري معروف يعيش في الجبال , قريب من شكل الأرنب .
وهذه جمالية مثل هذه التمريرات .
ولكن أبو غازي شاعر عبقري لايمكن ان تمر عليه مثل هذه الأبيات رغم الابداع في دفنها فقال ابو غازي :
راحت الجن بثياب البشر = من ضحك بالعرب تضحك علاه
من مرر على الشعراء , واعتاد على الدفن لهم دون اي إتباه منهم , الآن تضعه يابو حمود ضحيتك , لكن هذا لن يكون .
وبالفعل أستعد ابو غازي لوضع بيت ومرره , وأعتذر عن تفسيره ولكن أتركه لفهمكم :
علة البطن أمرّ من الظهر = من ملى القدر عنك ومن كفاه
عندها وبمعرفة نزاهة ابو حمود , فقد ترفع عن الرد , ووضع ابو حمود بقية ابياته لإتجاه واحد هو :
ابشر انه بدا راس الشهر = ساري الليل ماضيع حذاه
الراتب ومايجلبه من ماده , يبحث بها عن أشياء قد تعيد التوازن للبعض ولن يفقدوا حذائهم مرة أخرى .
كذلك :
العرب فكت الشول العفر = وأنت وشلون ماعندك دراه
هذا الشول العفر ( الأبيض ) , فكوه أهله أستعداداً لبداية الشهر , وجلب الزبائن لهم باعتباره موسم جيد .
وبيت اخير من ابو حمود :
وفق الله منوية السفر = من بغى الدرب من كل الجهاه
وجمالية المحاورة هي في ابداع بيوتها , وطريقة نقاش الشاعرين , والابداع في الدفن والتمرير , ولو أن ابو حمود زعل في آخر المحاورة لكن زعل بطريقة مهذبة ومؤدبة , ( وفق الله منوية السفر ) , وهذا الروح الجميلة والرزانة هي ماعرف بها أبو حمود على مستوى شعره أو حياته العامة .
|
|
|
|
|