خلـونـي اســج عـــن هـــرج الـغـثـا كـلــه
وسـكــر الـسـمـع عـــن قـولــة يقـولـونـي

فعلا جميل الابتعاد عن ما يقال في هذه الايام فمجالس اغلب الناس هذه الايام تعج بالقيل والقال الذي لا يولد الا البغضاء وتضخيم المسائل بين الناس ونقل كل ما يؤثر على العلاقات الاجتماعيه وتفكيك ابناء البيت الواحد . فالعيش بعيداً عن هذه الأماكن رغم صعوبة الوحده والعزله عن الناس الا أنه هو الحل الوحيد للحياه بسلام وهو ما أختاره شاعرنا. . علي الدجيما . . حيث رأى فيه الحل الوحيد الذي بمقدور اي شخص منا ايجاده . . رغم انحصار كلمات البيت الشعري السابق في عدة كلمات الا أن لها مدلولات ومعاني لو حاولنا حصرها لن نستطيع فكل كلمه منها تكلف من يفسر ما يرمز له شاعرنا القدير كتاب بل مجلدات أجدت بما الهمت به فهنياً لك بهذا البيت وهنياً لنا بتواجدك بيننا

مـافـيـه مـخـلـوق مايـسـلـم مـــن الــزلــه
والـلــي يـبــا يـتـابــع الــــزلات مـجـنـونـي

بدية شاعرنا وحنكته وحكمته لم تمنعه من التوقف مع النفس حيث أن الابتعاد عن القيل والقال هو نابع عن اشخاص مثلنا فيؤكد شاعرنا أنه ليس بمعصوم عن الاخطاء وربما هؤلاء الناس اللذين تهرب عنهم ربما كان ما يقوموا به زله فالتريث فالحكم على الناس والتماس الاعذار وعدم تتبع زلاتهم لكي لا تقع في ما وقعوا فيه فيبتعد عنك من حولك فتصير كالمجنون لأنك بالأمس لم تكن منهم لو ما فضولك وتربصك لغيرك أودى بك الى هاويت من كان تضحك عليه وتلومه ولم تحاول الدعاء له بالابتعاد عن القيل والقال . . فشاعرنا ذو بعد شعري عميق فكل بيت لديه يحتاج لولفات لكي يفهم ما طرز به من معادن نفيسه . . فالشعر معدن تجد به الغث والسمين فأن دل فيدل على انتقاء شاعره . . والشاعر علي ابحر بهذه الأبيات وأستهلت قريحته وأبحرت لأعماق الشعر وأصطادت من اندر المعادن النفيسه لله دره

وانــكــان صــبــري عــلــى زلاتــهــم ذلــــه
يـالـيــت كــــل الـبـشــر مـثـلــي يـذلـونــي

من منا يرضى على نفسه الذل والهوان بالتأكيد لن تجد أحد بهذه الدنيا يريد ذلك . . الا أن شاعرنا أختار الذل والهوان بصبره عليهم لأنه متأكد أنه بصبره وذله هو أفضل منهم لأنه لم يذل نفسه بما يهينها بل أذلها ليرفعها عنهم بعزه وشموخ

لـو كـان ماهـو بلاقـي فــي عـلـي خـلـه
نقاي مضمـون مثـل المـوت مضمونـي

قول وفعل أخي علي فالثقه بالنفس لن تأتي من فراغ فأنت أهل لذلك

ولـصـار فـعـلـي مـايـرفـع روس عـبــدلله
اعيـش جـابـان وارضــا الــذل والهـونـي

هذا ماكان يمتدح به الشاعر نفسه وهو ما بداء به قصيدته وهو الابتعاد عن القيل والقال وتتبع عيوب الآخرين وتتبع عثراتهم فمن المؤكد أن هذا الفعل يرفع رأس كل من تنتمي اليه ابتداء بأهل بيتك وأنتهاء بالقبيله التي جذورك مغروسه بها وتفتخر بها مثلما هي ونحن نفتخر بشاعر أجاد وأحسن الصوره . . وأجاد المعنى وواكب مسيرة ابطال وفطاحلت الشعر من قبله وهم قلائل . . حيث يعجز اغلب الشعراء عن تصوير مثل هذه الحكم بجودة ما استرسل به شاعرنا . علي الدجيما

صح لسانك أخي علي حميدان الدجيما



تقبل مرور وتعليق أخوك

أخوك : ابو سلطان

رغم رداءة التعبير وقلت المعرفه بالشعر ومعانيه