الدمام - محمد السعدي:
احتضن فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام مساء الثلاثاء الماضي الملتقى الأول للرواة لمناقشة كيفية توثيق الرواية الشفهية ما قبل النفط في المنطقة الشرقية . وناقش عدد من المهتمين في هذا الجانب مسودة المشروع الذي يحمل اسم "حكايات من حياتنا قبل النفط"، بعد أن تطرق بعضهم إلى بعض النقاط في المسودة، طارحين بعض الأفكار التي تخدم الهدف من المشروع
ويهدف الملتقى إلى توثيق الرواية الشفهية للحياة الاجتماعية والاقتصادية والفنية للانسان في المنطقة الشرقية من المملكة ويكون ذلك من الرواة الأصليين الذين عاشوا المرحلة او كانوا قريبين منها بما يكفي لجعل شهادتهم محل ثقة الجمهور وقد حددت المرحلة ابتداء من 1930ميلادية وما بعدها أي قبل وصول شركة ارامكو بعقد من الزمن تقريبا .

واكد جميع المشاركين على أهمية الفكرة، واتفقوا على الطرق المناسبة لتنفيذها كوضع جدول زمني يغطي كافة المحافظات في المنطقة الشرقية وعددها 10محافظات بمعدل لقاء واحد شهريا، وتحديد أسماء الرواة ة الذين بإمكانهم تقديم شهاداتهم عن تلك المرحلة التاريخية المهمة، على ان يتضمن الحديث عن المحافظة المقترحة كيفية الحياة فيها في تلك الفترة ويتناول ملامح تراثية تتناسب مع المكان، وان يكون مدير الحوار ممن لديه خبرة ومعرفة عن الموضوع وله قدرة على التعامل والحوار مع كبار السن، وان يستفاد من ألتقنية الحديثة في توثيق جميع اللقاءات بتسجيلها بالصوت والصورة على ان تجمع وتصدر في إصدارات خاصة على فيديو او اسطونات مدمجة او كتب وغيرها من الإصدارات الممكنة، ويمكن الاستفادة من شهادات بعض النساء عبر التسجيل الصوتي لمن ترغب في الحديث عن تلك المرحلة .

كما أكد المشاركون على ان تحظى الفكرة بالدعم الحكومي اللازم وبدعم رجال الاعمال على الصعيد المالي والمعنوي والاعلامي .

وأوضح خالد الخالدي - مسؤول لجنة التراث والفنون الشعبية بالجمعية - أن رأس تنورة ستكون مقر الملتقى الأول للرواة، مؤكداً أن هذا المشروع يختلف كثيراً عن مشروع دارة الملك عبد العزيز، المتعلق بعدة جوانب أهمها التأريخ لمرحلة عهد الملك عبد العزيز.واختتمت جلسة المناقشة بإلقاء بعض الرواة لعدد من الحكايات القصيرة، التي تتحدث عن حقبة زمنية يصل بعضها إلى ما قبل السبعين عاما



منقووول


اخوكم ابن فهد