السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أضع بين ايديكم موضوع مهم ربما تطرق اليه الكثير قبلي ولكن لأهميته احببت أن
أتطرق اليه
ألا وهو حسن المعاشره بين الزوجين .
وقد عرجت على أيجابيات كثيره واستدللت بما وجدت من ألأحاديث والاثر لبعض
الأخيار
وأوردت بعض القصص المفيده انشالله فالكثير من بيوت المسلمين قد هدمها
الاستعجال والتهور من الزوجين أو أحدهما وهذا مأحببت ان أدونه لكم .
وهو حسن العشره وكمال الخلق وكيف يسير بمركبة الاسره الى بر الامان ويبحر
بهم في بحور من نور كل منهم يشد الاخر ويدله على الطريق السليم ويتجاوز عن
زلاته ويصفح عن خطئه ...
قال عمرو ابن العاص :
(لأمل ثوبي ماوسعني ولاأمل زوجتي ماأحسنت عشرتي ولاأمل دابتي ماحملتني
أن الملال من سيْ الاخلاق )
وهذه صورة من صور الاسلام تعيدك قرونا لترى حال الأباء والأجداد ممن صنعو مجد
هذه الامه بأيمانهم وأعمالهم .
وعن مالك ابن دينار
(قال لما اتى عمر رضي الله عنه الشام طاف بكورها (مدنها ) قال فنزل بحظرة حمص فأمر
أن يكتبو لهم فقرائهم قال فرفع اليه الكتاب فأذا فيه سعيد بن عامر بن حزيم أميره فقال من
سعيد ابن عامر ؟ قالو اميرنا قال اميركم ؟ قالو نعم فعجب عمر ثم قال كيف يكون اميركم
فقير اين عطاءه اين رزقه قالو يأمير المؤمنين لايمسك شيئا قال فبكى عمر ثم عمد الى
الف دينار فصرها ثم بعث بهما اليه وقال اقرئوه مني السلام وقولو بعث بها اليك امير المؤمنين
تستعين بها على قضاء حوائجك قال فجاء اليه الرسول فنظر فأذا هي دنانير قال فجعل يسترجع
>قال تقوله له امرأته ماشأنك أمات أمير المؤمنين قال بل أعظم من ذالك قالت فما شانك
قال الدنيا اتتني الفتنه دخلت علي قالت فاصنع فيها ماشئت قال عندك عون قالت نعم قال
فأخذ دريعه (قميص مرأه) فصر الدنانير فيها مرارا ثم جعلها في مخلاه ثم اعترض جيشا
من جيوش المسلمين فأمضاها كلها فقالت له أمراته رحمك الله لو كنت حبست منها شيئا
نستعين به
قال فقال لها أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لواطلعت امرأة من نساء
اهل الجنه الى اهل الارض لملأت بريح المسك
وأني والله ماكنت لأختارك عليهن ؟؟؟؟؟؟
فسكتت
ثم احس بها فقال
خذي العفو مني تستديمي مودتي
ولاتنطقي في صورتي حين أغضب
ولاتنقريني نقرك الدف مـــــــــــرة
فأنك لاتدرين كيــــف المغيـــــــــب
ولاتكثري الشكوى فتذهب بالهوى
ويأباك قلبي والقلـــــــــــوب تقلب
فأني رأيت الحب في القلب والأذى
أذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهـــــب
أيها الزوج :
ان تعدد الزوجات أمر مندوب اليه لمن أستطاع العدل
ويكفينا نبينا صلى الله عليه وسلم حيث كان مثالا
في تعليم الامه فن التعامل مع زوجاته في نواحي
الحياه .
ومن قصص الصحابه معاذ ابن جبل كان عنده زوجتان
وعندما يكون عند أحدهما لم يشرب من بيت ألأخرى
الماء <
أما احتمال أذى الزوجه وسوء خلقها فأنه من صلاح الحال
والصبر على العيال .
واعلم ياأخي انه ليس حسن الخلق معها كف ألاذى عنها
بل احتمال الاذى منها والحلم عند طيشها وغضبها اقتداء
بسيدنا ونبينا
خاتمه
وعند نهاية العشره الزوجيه فأنه يبقى للمؤمنه حقها
في الحفظ والصون ويبقى الفضل مذكورا والخير منشورا
أولئك للذين غشى قلوبهم الايمان وزينها بتعاليمه
ليس كحالنا اليوم عندما يفترق الزوجان يذكر كل منهما
مساوئ الاخر فهذا لايجوز
وفي هذا السياق اذكر قصيدة لأحد الباديه لايحظرني
اسمه يقول فيها عندما طلقها في حالة غضب
لي بنت عمن ماوطت درب الادناس
ولادنست يوم النســــــاء يـدنسني
ضربتهـــا وانا أحسب الضرب نوماس
وطلقتها يوم افخـــــــــت العقل مني
فأنظر بعد مافات الاوان لشهامته لم يقل لم تفعل كذا وكذا فطلقتها
أنما قال طلقتها يوم افخت العقل مني
وهذا حفظ لحقها وصونه بعد الطلاق
هذا ماجاد به قلمي وأرجو مشاركتي في أبداء مرئياتكم فرأيكم يهمني
تقبلو تحياتي
أخوكم
(((ساكب الحرف )))