قصص تستحق التمعن وتستحق التطبيق على أرض الواقع لكل واحد
فطبيعة الحياه والمعاشره لم تتغير بقدر ما تغير الناس وتغيرت طباعهم وأجتناب ما أمر به ديننا الحنيف الذي هو هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . . فمن يتدبر القرآن والسنه النبويه فيما نصة به بحقوق الزوجه على زوجها وحقوق الزوج على زوجته . . والعمل بما أنزل الله في كتابه الكريم من حسن المعاشره هو ما طبقه صفوة البشر وسيد المرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم . . على نفسه بحسن المعاشره لزوجاته والعدل فيما بينهم بما في كل شئ . . ومع ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من كمال العدل بين نسائه في كل ما يقدر عليه مما هو (فى يده) فإنه مع ذلك كان يعتذر إلى الله تعالى فيما لا يقدر عليه مما هو ) خارج عن نطاق التكليف، كما قالت السيدة عائشة - رضي الله عنها-: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول: " اللَّهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك" ( أبو داود ) وهو يعني بذلك القلب كما فسَّره به أبو داود، وقيل: يعني الحب والمودة، كما فسره الترمذي، والمعنى: أن القسمة الحسِّية قد كان صلى الله عليه وسلم يوفِّي بها على الوجه الأكمل لأنها بيده، لكن القلب بيد الله، وقد جعل فيه حب عائشة أكثر من غيرها، وذلك خارج عن قدرته وإرادته.
وفي عشرة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه أسوة للمؤمنين، وعليهم معرفتها والتأسي بها لقول الله تعالى: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) ( الأحزاب: 21 ) لأن فعله صلى الله عليه وسلم كقوله وتقريره، تشريع لأمته، وهدى لهم ، يجب عليهم الاقتداء به ما لم يكن الفعل خاصاً به .
فاليوم أخي ساكب قل من يقدي بهدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالعدل بين الزوجات فتجد كثرة مشاكل البيوت لمن يتعددوا تعود غالبها لعدم العدل فيما يملكوا من حسن معاشره وتفضيل في كل أمور الدنيا . . رغم أثبات حقوق الزوجه على الزوج ومساواتها لضرتها فيما يملك الرجل . . فتدب الخلافات بينهم ونلاحظ في كثير من الأزواج هو من يشعل نار الفتنه بين زوجاته لكي يقف هو موقف المتفرج لكي لا يلام من الناس وتكون المشاكل بين النساء في ضاهر الأمر أمام الناس . ولو تتبعت لأساس السبب لوجدت المتسبب الأول هو الزوج . لأن الزوج هو من بيده زمام الأمور . فالبيت من أساسه فلو عدل وأصلح من بداية الأمر فيما يملك وتمسك بهدي وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم لما حصل كل ذلك . . دايماً نحن الرجال نرمي بالوم على المرأه في خلق المشاكل الزوجيه والعكس صحيح . . فالرجل هو من بيده أمر بيته فيجب على الرجل أن يتخذ مسار وطريق من بداية حياته الزوجيه ولا يقف في منتصف الطريق ويغير كل ما كان عليه . فبالتأكيد سوف يواجه ما لا يحمد عقباه من قبل الزوجه التي أعتادة على نهج معين وفجأه يتغير كل شئ بحياتها . . رغم أن الرجل هو السبب فتجده يرمي بالوم عليها .
حتى فيما يتعلق للتعدد فلو وضحت لزوجتك الأولى من بداية زواجك بها أن عليها الأستعداد بيوم من الأيام للزوجه الثانيه أذا كتب لك ذلك . فلو تحقق ذلك تجدها تتفهم الأمر وكأنه أمر طبيعي بالنسبه لها . لأن هذا هو منهجك الذي عرفتك عليه . .
الكلام فيما يتعلق بحسن المعاشره يطول وكتب عنه الكثير والكثير ولن نتوصل الى نهايه لهذا الجانب من حياتنا الى بأتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم . .
أشكرك أخي الكريم ساكب الحرف على فتح مثل هذه المواضيع المفيده
وتقبل مرور وتعليق
أخوك : أبو سلطان