بسم الله الرحمن الرحيم.........وبه نستعين..
لا شك ان من يقوم بهذا الفعل وهو استخدام معرفات نسائية يعاني من مرض نفسي.......وعقدة باطنيه وانهزام على مستوى الفكر والشخصية وقصور وضعف فيهما معا....تمنعه من التواصل مع الغير والاندماج مع محيطه...يلجأ معها بالتالي لمثل هذه التصرفات......
حتى وان كان هدفه الايقاع بالجنس الاخر.......لاقامة علاقات معه ،فلا اعتقد ان اي فتاة ستقبل بهذا الحال......خصوصا اذا علمنا ان الفتيات من هذا النوع والساعيات لهذه العلاقات ولنقل السواد الاعظم منهن يبحثن عن الرجولة ممثلةً في شخصية صاحبها وحضوره وجرائته وشجاعته.. معنويا وحسيا...
وجميع هذه الصفات تنتفي او لنقل لا توجد مع من هو بهذه الحال......
كما انني لا اؤيد استخدام هذه المعرفات لاسباب دعوية ..حيث ان بامكان كل من يدعي بانه من الدعاة ان يقوم بعمله .....دون حاجة لقيامه بمثل هذا التصرف...بل على العكس سيكون تأثيره اكبر وقعا واكثر تاثيرا على النفوس عند استخدامه لا سمه الحقيقي او على الاقل لمعرف رجالي.....
فالدين بيَنٌ واضح......وقام عليه رجالٌ كذلك....وليس فيه مايدعوا للاختباء والغموض.......
واما الجانب الشرعي ولست من اهل الاختصاص فيه ولكن اقول ماقاله صلوات ربي وسلامه عليه(لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال)......
ثم ان ادعاء البعض لزوم ان يعيش من يمارس الابداع باي شكل من اشكاله طقوسا غريبه او اي حالة من الحالات الكهنوتيه...... تصل به الى حالة من التجلى اللا وعيي....بعد بلوغه قمة الانتشاء او النرفانا كما يسمونها......تنسكب لاحقا على شكل ابداع حسي........
في رائي المتواضع والمتجرد ....وليسمحوا لي بان اقول....ما هذا الا هرطقة وهلاوس فكرية.........
وللاسف يعيشها ويرددها بعض المثقفين ليكوَنوا بعض الهالات حول شخوصهم لتزداد بريقا وغموضا في محاولة منهم لشد الانتباه وذلك للوصول للمتلقي بعد ان فشلوا للصول اليه بالطرق التقليديه.......والمتبعة كالفكر المتجدد وجدية الطرح وسهولته ومحاكاته لواقع المتلقين المعاش...وهمومهم وشاكلهم وغيرها....مع الحتفاظ بادبيات الابداع وادواته من ان تنتهك......
وهي ايضا عجز وفقر في القدرات والمهارات الحسية......مع خلل نفسي يعيشه بعضهم......يلزم علاجا سريريا......وهروب ينم عن شخصية منهزمة ......وضعيفة لا تجرؤ على المواجهة........
اجزم بان كل المبدعين على مر التاريخ وفي شتى المجالات... ومن شتى الملل والامم...كانوا اناسا اسوياء......ولكنهم بالمقارنة مع غيرهم من البشر العاديين كانوا اذكيياء جدا.......لاحضوا ورصدوا وفكروا وجربوا مالم يسبقهم اليه احد.... وهم في قمة حالاتهم النفسيه الطبيعية وحضورهم الفكري والوجداني............وهنا يكمن الذكاء والاختلاف.......
وليس التعلق بحالات وهلاوس هي عين الداء و الضعف و الانهزاميه ....
ناهيك عن ان تاتي لنا بانتاج فكري اومخترع يفيد الشرية......
خلاصة: ان كنت ذا ر سالة وتراها ساميه..او هدف شخصي نبيل..
فليس لك الا الوضوح والتجرد من نزواتك واهدافك الشخصيه الصغيرة وعيوب نفسك المتجذرة وتمرين نفسك على الاخلاق الحميدة والعمل على تطوير ذاتك دينيا وادبيا ومعرفيا....
ثم بعد ذلك ثق ان ستصل الى هدفك الاسمى .... وستوصل رسالتك..
وحينئذ ستشعر بنشوة الانتصار والتي لا تعادلها نشوة.....
هذا ما احببت قوله على عجالة.......فان كان صوابا فمن الله ..وان كان غير ذلك فمن نفسي والشيطان...
اخوكم المحب لكم..............مايهاب